توصلت اللجنة الرئاسية المرسلة إلى ردفان إلى اتفاق يقضي برفع نقاط المسلحين من الخط العام بردفان بمحافظة لحج جنوبي اليمن وكذا تواجد المسلح في المدينة مقابل أن يتم التحضير لرفع نقاط الجيش خلال أسبوع.
يأتي هذا الاتفاق بعد لقاءات موسعة عقدتها اللجنة – خلال الأيام الماضية- مع المشائخ والشخصيات الاجتماعية وقيادات الحراك والمسلحين كان آخرها اللقاء الذي عقدته اللجنة مساء أمس الجمعة والذي تم فيه الاتفاق على النقاط سالفة الذكر, كما تمت مناقشة قضية المنقطعين من حرب صعدة وتعويض أصحاب المنازل والمحلات التجارية المتضررة جراء القصف على المدينة وكذا مساعدة الجرحى والذي وعدت بمتابعة التعويض لهم أمام الجهات المختصة.
وبموجب هذا الاتفاق فقد رفعت اليوم السبت النقاط التي كان يتمركز بها المسلحون على مداخل ردفان بانتظار رفع النقاط العسكرية.
وكان مصدر في الجنة الرئاسية قد أكد لموقع "الصحوة نت" هذا الاتفاق، وقال إن الأزمة في طريقها للزوال وما بقي إلا اليسير، مشيراً إلى تفاعل المشائخ والشخصيات الاجتماعية والعقلاء من أبناء ردفان.
من جانب آخر قام عدد من الجنود المنقطعين من حرب صعدة صباح اليوم السبت بقطع الخط العام بردفان ومنعوا السيارات من المرور وأحرقوا الإطارات في الطريق ورموا الحجارة وسط الخط الإسفلتي وذلك احتجاجاً على تماطل اللجنة الرئاسية بتسوية أوضاعهم كما صرح بذلك البعض منهم.
وقد منعت مئات السيارات من المرور لأكثر من ساعة قبل أن تتدخل وساطة محلية قادها الشيخ "توفيق العلوي" و"علي منصر محمد" – سكرتير الاشتراكي بعدن- والذين أقنعوا المحتجين بفتح الخط العام كون ذلك ليس حلاً لقضيتهم ولن يساهم في حصولهم على مستحقاتهم وتسوية أوضاعهم.
وكان المنقطعون العسكريون بسبب حرب صعدة قد التقوا مساء أمس الأول الخميس باللجنة الرئاسية المرسلة لردفان بقيادة العميد "ثابت مثنى جواس" وفي اللقاء تم الاتفاق على إمهال اللجنة عدة أيام لتسوية أوضاع المنقطعين وإحضار لجان خاصة بذلك ولكن البعض منهم لم يستطع الانتظار فقاموا بقطع الخط العام تعبيراً عن غضبهم لتأخر ترتيب أوضاعهم بعد أن مكثوا لأكثر من عشرة أشهر بدون مرتبات.
يذكر أن المنقطعين العسكريين من حرب صعدة في مديريات ردفان يبلغ عددهم قرابة 800 شخص يتوزعون على عدد من الألوية العسكرية, وكانوا قد قاموا بعدد من الفعاليات الاحتجاجية خلال الأشهر الماضية كان آخرها العرض العسكري والمسيرة التي نفذوها في أواخر إبريل الماضي, كما قاموا باحتجاز عدد من القاطرات لاتزال بعضها بحوزتهم مع وجود أنباء أنهم تصرفوا ببعض البضاعة التي تحملها تلك القاطرات.