أفادت مصادر محلية في محافظة لحج جنوبي اليمن أن ثلاثة أشخاص بينهم امرأة أصيبوا في اشتباكات بين جنود القطاع العسكري ومسلحين تابعين للحراك الجنوبي في ردفان ظهر الاثنين.
وقالت المصادر المحلية لموقع "الصحوة نت" إن الاشتباكات اندلعت إثر خروج جنود من القطاع العسكري إلى السوق العام بمدينة الحبيلين، الأمر الذي أثار حفيظة المسلحين في المدينة فأطلقوا النار في الهواء وكذلك صوب القطاع العسكري فرد جنود القطاع العسكري مستخدمين الأسلحة المتوسطة والخفيفة واستمرت الاشتباكات قرابة ساعة أسفرت عن إصابة كل من "علي سيف فارع القطيبي – 60عاماً- طلق ناري في الفخذ وزوجة ابنه – فائزة علي عباس 22 عاماً طلق ناري في الرجل", كما أصيب شخص ثالث يدعى "صالح عبده محمد – بشظية في الرجل اليمنى" وهو عامل من مديرية حبيش محافظة إب كان ماراً أثناء الاشتباكات.
وقال شهود عيان إن القطيبي وزوجة ابنه أصيبا وهما في منزلهما الواقع بالقرب من القطاع العسكري بردفان وقد أسعفا إلى مستشفى ابن خلدون بلحج بعد أن أجريت لهما الإسعافات الأولية بمستشفى ردفان العام, وأما الحبيشي فقد عولج بمستشفى ردفان وخرج بعد ساعات كون إصابته طفيفة.
من جانب آخر قام عدد من جنود الأمن المركزي المنقطعين عن الخدمة بسبب حرب صعدة صباح اليوم بقطع الخط العام بردفان وإحراق الإطارات فيه ومنع مرور السيارات، وعللوا قيامهم بذلك بأن اللجنة الرئاسية لم تعالج مشكلتهم كونهم يتبعون وزارة الداخلية واللجنة عالجت مشكلة المنقطعين العسكريين التابعين لوزارة الدفاع, وقد استمر قطع الخط قرابة ساعة قبل أن يتم فتحه من جديد.
وفي مديرية المسيمير بلحج خرج المئات من أنصار الحراك الجنوبي في مسيرة حاشدة لاستنكار أحداث الضالع والتنديد بالحلول الترقيعية والجزئية في تلك القضية.
وعقب المسيرة أقيم مهرجان خطابي نظمه مجلس الحراك في المسيمير وكرش، ألقيت فيه عدد من الكلمات لكل من عماد أحمد غانم – رئيس مجلس الحراك بكرش- وكلمة الشباب لعز الدين عبدالله الحوشبي وثالثة لعرفات جليد, الكلمات جميعها استنكرت أحداث الضالع وطالبت بعدم قبول الحلول الترقيعية في تلك القضية، ودعت أبناء كرش والمسيمير لعدم الانجرار للعنف الذي تريد السلطة جر الحراك إليه.
البيان الصادر عن الفعالية أدان ما جرى في الضالع وطالب بمواصلة النضال السلمي وعدم الانجرار للعنف, كما طالب بالإفراج عن المعتقلين الأربعة من أبناء كرش والذين مازالوا محتجزين في سجن المعسكر المرابط بكرش.
وبعد انتهاء المهرجان قام المشاركون بإحراق الإطارات في الشارع العام بالمسيمير وأخذوا يرقصون حولها حاملين أسلحتهم الشخصية.