[esi views ttl="1"]
arpo37

إيران تتراجع عن إرسال سفينتي مساعدات إلى غزة

ألغت طهران إرسال سفينتي مساعدات إلى قطاع غزة، كانت قد ادعت في وقت سابق أنها تعتزم إرسالهما إلى القطاع عقب الهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول الحرية الذي خلف تسعة قتلى.

وأعلن الهلال الأحمر الإيراني أمس ما وصفه ب"تأجيل" إرسال سفينتي مساعدات إلى قطاع غزة، دون أن يحدد أي موعد جديد لانطلاقهما.

وعزا مسؤول في الهلال الأحمر الإيراني "تأجيل" انطلاق السفينتن إلى "تعديلات في الشحنة التي ستنقل إلى غزة، بحسب تعليمات الصليب الأحمر الدولي، إضافة إلى شيء من النقص في التنسيق الدولي.

ويرى مراقبون أن عدم تحديد موعد جديد لإرسال السفينتين يشير إلى أنه تم إلغاء عملية إرسالهما ويؤكد ما ذهب إليه خبراء ومحللون في وقت سابق من أن إعلان طهران عن إرسال هاتين السفينتين ما هو إلا خداع إعلامي بهدف حفظ ماء الوجه عقب العدوان الصهيوني على قافلة الحرية؛ وهو ما يندرج ضمن التوجه الإيراني العام الذي يسعى دائما إلى استغلال القضية الفلسطينية عامة وقضية حصار قطاع غزة خاصة في مصالحه الخاصة دون تقديم أي دعم حقيقي للقضية.

يذكر أن البحرية "الإسرائيلية" كانت هاجمت الشهر الماضي أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إلى قطاع غزة ما أدى إلى مقتل 9 ناشطين أتراك؛ الأمر الذي أحدث صدى عالميًّا وأعاد قضية حصار غزة إلى السطح.

لبنان ترفض تحمل المسئولية:

على صعيد آخر، رفضت السلطات البنانية تحمل مسؤولية السفينتين المقرر خروجهما من الموانئ اللبنانية إلى قطاع غزة، ولكنها أعلنت أنها ستمنح أي سفينة مستوفية للشروط إذناً للإبحار إلى قبرص لا إلى غزة، إذ إن الخطوط البحرية مقطوعة بين لبنان و"إسرائيل".
وأكد وزير المواصلات اللبناني غازي العريضي أن إبحار أي سفينة إلى قبرص ليس خرقاً للقرار الأممي 1701، مشيراً إلى أنه سيكون على عاتق المسؤولين في المرافئ الأخرى تحديد وجهة سفر الباخرتين.

ومنحت السلطات اللبنانية، أمس، ترخيصاً لسفينة 'جوليا' الراسية في ميناء طرابلس شمال البلاد، بالإبحار إلى قبرص.

وأطلق مستأجرو 'جوليا' عليها اسم 'قافلة ناجي العلي' وهي ستضم صحافيين لبنانيين وعرباً ودوليين.

وقال منظمو الرحلة أمس إنهم يخططون للإبحار خلال الأيام القليلة المقبلة، ولم يعطوا تاريخاً محدداً ل'دواع أمنية'.

وتم الإعلان في بيروت عن سفينة أخرى تستعد للإقلاع إلى غزة وتقل نحو 50 امرأة لبنانية وأجنبية ومساعدات طبية ويطلق على الرحلة اسم 'مريم' لكن العريضي قال: "هناك سفينة واحدة طلبت الإذن إلى قبرص وليس سفينتين"، معتبرًا أنه "لا وجود لسفينة اسمها "مريم" بل رحلة افتراضية سميت مريم'.

تهديد صهيوني:

وكانت "إسرائيل" قد أبلغت الأمم المتحدة يوم الجمعة بأنها تحتفظ بحقها في استخدام "كل الوسائل اللازمة" لوقف السفن التي قالت إنها تعتزم الإبحار من لبنان لنقل مساعدات إلى قطاع غزة.

وفي هذا السياق، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، أمس، أن قواته البحرية ذاتها، بما في ذلك قوة الكوماندوس التي اعترضت قافلة 'أسطول الحرية' في 31 مايو الماضي، هي التي ستشارك في اعتراض قوافل السفن المقبلة، بما فيها السفينة 'مريم'.

وتوقع رئيس قسم العمليات في هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال العميد إسحاق ترجمان اقتراب إحدى السفن اللبنانية من شواطئ غزة في نهاية الأسبوع الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى