arpo37

رئيس وزراء بريطانيا يدعم انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي

وعد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني تركيا يوم الثلاثاء ببذل الجهد من اجل انضمامها للاتحاد الاوروبي ووصف المعارضين لعضويتها بالتحيز أو فرض الوصاية على التكتل الاوروبي.

وبدأت تركيا عملية بطيئة للانضمام للاتحاد الاوروبي الذي يضم 27 دولة لكن الاتحاد منقسم على نفسه بشأن منحها عضوية كاملة. وتبنت فرنسا أكثر المواقف رفضا لدخول تركيا الاتحاد.

وفي أول زيارة لكاميرون لتركيا منذ توليه رئاسة الحكومة البريطانية في مايو ايار حرص على التأكيد على ان تركيا ستجلب مزيدا من الرخاء والاستقرار السياسي للاتحاد بفضل قدراتها الاقتصادية الكبيرة ونفوذها المتنامي في منطقة الشرق الاوسط.

وقال كاميرون في خطاب القاه يوم الثلاثاء أمام اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع في تركيا "سأظل أقوى مدافع محتمل عن عضويتكم في الاتحاد الاوروبي ولاكتسابكم نفوذا أكبر على المائدة العليا للدبلوماسية الاوروبية. هذا شيء أشعر بحماس شديد له.

"معا.. أود ان نمهد الطريق من أنقرة إلى بروكسل."

واضاف كاميرون "حين أفكر فيما فعلته تركيا للدفاع عن أوروبا كحليف في حلف شمال الاطلسي وما تفعله تركيا اليوم في أفغانستان إلى جانب حلفائنا الاوروبيين أشعر بالغضب من احباط سعيكم إلى عضوية الاتحاد الاوروبي بهذا الشكل.

"رأيي واضح. من الخطأ ان نقول ان تركيا بوسعها حراسة المعسكر لكن لا يسمح لها بالجلوس في الخيمة."

ووصف كاميرون تركيا بانها قوة اقتصادية تنمو بسرعة وستكون مهمة على نحو متزايد وانها توفر فرصة هائلة لرجال الاعمال البريطانيين.

وقال كاميرون "اليوم تزيد قيمة تجارتنا (البريطانية التركية) على تسعة مليارات دولار في العام. أود مضاعفتها خلال الخمس سنوات القادمة."

وأضاف "التجارة هي أكبر صانع للثروة عرفناه وعندما نتحدث عن حافز يكون التجارة واتفاق تجاري يمكن أن يعطي لاقتصادينا أعظم حافز."

وهذا تصريح مقصود في وقت تستعد فيه الحكومة الائتلافية التي يتزعمها كاميرون لخفض الانفاق العام لتقليص عجز قياسي في زمن السلم. ويقول منتقدون ان التخفيض يهدد انتعاشا هشا ويعيد الاقتصاد إلى الركود.

وتحسين العلاقات التجارية مع أسواق ناشئة تنمو بسرعة بند رئيسي في السياسة الخارجية لحكومة كاميرون. ويتوجه كاميرون بعد زيارة تركيا إلى الهند يرافقه وفد كبير من كبار رجال الاعمال ويحمل معه رسالة مشابهة حول فوائد التجارة.

وقال كاميرون انه في ضوء أهمية تركيا الفريدة من حيث الامن والدبلوماسية والاقتصاد أغضبه أن يتم احباط مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي.

وتضع هذه التصريحات رئيس الوزراء البريطاني على مسار تصادمي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تعهد خلال حملته الانتخابية عام 2007 بالوقوف بحزم ضد انضمام تركيا إلى الاتحاد مشيرا إلى اختلافات ثقافية ومخاوف على الوئام السياسي داخل الكتلة.

وقال كاميرون ان من يعارض انضمام تركيا للاتحاد يندرج تحت ثلاث فئات هم من يفرضون وصايتهم ويرون في القوة الاقتصادية لتركيا خطرا عليهم و"المستقطبون" الذين يرون ان على تركيا ان تختار بين الشرق والغرب والمتحيزون الذي يسيئون فهم الاسلام.

وركز كاميرون في خطابه على اهمية تركيا كشريك استراتيجي في أفغانستان وامكانية قيامها بدور في المشاكل الدبلوماسية العويصة بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني والصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

وقال "يجب الا تكون غزة معسكر اعتقال ويجب الا يسمح باستمرار ذلك" داعيا تركيا لمواصلة البحث عن حل.

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع كاميرون عقد في وقت لاحق ان العلاقات بين لندن وأنقرة تشهد "عصرا ذهبيا".

وواجه الرجلان تحديا بصدد اخر حزمة من العقوبات فرضتها الامم المتحدة على إيران والتي أيدتها بريطانيا. وصوتت تركيا ضد العقوبات في مجلس الامن التابع للمنظمة الدولية.

وقال كاميرون في رده ان العلاقات الثنائية بين الدولتين قوية بما يكفي لمناقشة هذه الخلافات في التوجه. وقال ان النقاط الرئيسية هي أن تركيا وبريطانيا يتشاركان في هدف اثناء إيران عن الحصول على أسلحة نووية وان لتركيا دور دبلوماسي رئيسي في تحقيق هذا الهدف.

زر الذهاب إلى الأعلى