لقي شخصان مصرعهما وأصيب 14 آخرون في محافظة أبين- جنوبي اليمن - الاربعاء اثر انفجار قذيفة من مخلفات الضربة الجوية، التي يرجح أنها نفذت من قبل مروحيات أمريكية في 25 ديسمبر العام الماضي ضد ما قيل أنه معسكرات تدريبية لتنظيم القاعدة في منطقة المعجلة في أبين.
ونسبت مصادر صحفية إلى مصادر محلية أن جميع القتلى من أبناء وادي تهامة بمحافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن، وكانوا قد قدموا للبحث عن شجرة السواك (الأراك) التي تتواجد بكثرة في المنطقة، وأوضحت المصادر إلى إنه وأثناء عملية العبث بمخلفات "الضربة الجوية" انفجرت صفائح معدنية اتضح أنها بقايا قذائف الضربة الجوية التي شهدتها المنطقة أواخر العام الماضي.
وأكد مدير مديرية المحفد بمحافظة أبين يسلم العنبوري الحادثة قائلا إن عمالا من أبناء تهامة، والذين يعملون بالبحث عن المساويك في وادي عيران، انفجرت بهم إحدى القنابل قبل صلاة المغرب الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل 2 منهم، وإصابة 14شخصاً.
وأوضح العنبوري أن القنبلة من مخلفات القصف الذي استهدف المعجلة العام الماضي، حيث قام وجهاء منطقة المعجلة بعد علمهم بمخاطر هذه المخلفات بنقلها إلى وادي غبانه ووادي عيران حيث شجرة الاراك.
وكانت منظمة العفو الدولية نشرت صورا قالت انها تظهر بقايا صاروخ توماهوك من صنع أمريكي وقنابل انشطارية لم تنفجر استخدمت على ما يبدو في الهجوم الذي وقع في 17 ديسمبر 2009 على قرية المعجلة في محافظة أبين جنوب اليمن.
وقال مسؤول الأبحاث في المنظمة مايك لويس إن "المنظمة تشعر بقلق بالغ من الأدلة التي تثبت أن قنابل انشطارية استخدمت على ما يبدو في اليمن"، وأضاف أن "القنابل الانشطارية تضرب بدون تمييز والقنابل التي لا تنفجر تهدد حياة ووسائل عيش (السكان) لسنوات. وشكا أهالي منطقة المعجلة كثيرا من إهمال الحكومة للمنطقة ووجود بقايا لقذائف الضربة الجوية فيها. وألزم الحكم القبلي الذي توصلت إليه الحكومة وقبيلة آل عنبور التي ينتسب إليها ضحايا الغارة، الحكومة اليمنية بتطهير موقع الضربة من مخلفات القذائف الصاروخية، لكنها لم تقم بذلك حتى الآن.