arpo37

القاهرة : تبدأ التحقيق في سرقة "زهرة الخشاش" للفنان فان غوخ

بدأت السلطات القضائية المصرية اليوم تحرياتها للعثور على لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان فان غوخ التي سرقت من متحف خاص تشرف عليه وزارة الثقافة.

وجاء الاعتراف الرسمي بسرقة اللوحة الشهيرة بعد إصدار وزير الثقافة فاروق حسني قرارا عاجلا بإجراء تحقيق إداري مع كل المسؤولين بمتحف محمد محمود خليل وسط القاهرة، ومع قيادات قطاع الفنون التشكيلية بالوزارة.

وقام حسني بإجراء اتصالات عاجلة مع الأجهزة الأمنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في كافة منافذ البلاد الجوية والبحرية والبرية لضمان عدم تهريب اللوحة إلى خارج البلاد.

ويُعد متحف محمد محمود خليل واحدا من أهم المتاحف في مصر، وهو في الأصل قصر لصاحبه جمع فيه مختارات من كنوز الفن العالمي ثم وهبه مزارا ومتحفا للمتذوقين.

وأثيرت حول لوحة "زهرة الخشخاش" ضجة كبيرة عام 1988 حين أعلن الكاتب المصري يوسف إدريس في صحيفة "الأهرام" الرسمية أن اللوحة الموجودة بالمتحف نسخة مزيفة وأن الأصلية بيعت في إحدى أكبر صالات المزادات بلندن بمبلغ 43 مليون دولار.
سرقة سابقة
وكانت اللوحة نفسها تعرضت لعملية سرقة غامضة عام 1978 وأعيدت بعدها بقليل إلى المتحف بطريقة أكثر غموضا، وهو ما جعل البعض يقول بأن الغرض من السرقة كان نسخ اللوحة وأن الموجودة هي النسخة المقلدة والأصلية هربت إلى الخارج.

وكانت بعض اللوحات الفنية قد تعرضت للسرقة في القاهرة الأعوام الأخيرة حيث سرقت في سبتمبر/ أيلول 2008 لوحتان من دار الأوبرا للفنان حامد ندا (1924-1990).

لكن مدير أتيليه جدة للفنون التشكيلية بالسعودية، التشكيلي المصري هشام قنديل، أعادهما بعد علمه بخبر السرقة.

وسرقت تسع لوحات أثرية ترجع لعصر أسرة محمد على (1952-1805) في مارس/ آذار 2009 من قصر محمد علي بمنطقة شبرا الخيمة شمال القاهرة، ثم عثر عليها بعد عشرة أيام.

وقالت وزارة الثقافة آنذاك إن الجهات الأمنية تلقت "اتصالا من مجهول" للإبلاغ عن مكان اللوحات، دون تحديد المكان الذي عثر فيه عليها ولا طبيعة اللص أو اللصوص الذين قال بيان سابق يوم اكتشاف السرقة إنهم قاموا بفك اللوحات من إطاراتها.

إلى ذلك نقل موقع "محيط " عن الفنان د. صلاح المليجي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، وقال أن وزارة الثقافة على علم بأن أجهزة الإنذار والحريق وكاميرات المتحف لا تعمل، مؤكدا أن تقارير شهرية كانت تصل للوزارة بالمعنى نفسه وتفصل ما ينقص المتحف لتأمينه، وهي ترفع أولا لرئيس قطاع الفنون التشكيلية، والذي يرفعها بدوره للوزير، وكان هذا يتم منذ تولى الفنان د. صلاح المليجي رئاسة الإدارة في أكتوبر عام 2006، وحتى نهاية إدارته لها في يوليو عام 2009.

لوحة زهرة الخشاش :

اللوحة المسروقة "زهرة الخشخاش" رسمت بالألوان الزيتية على القماش في عام 1886، والتي تحمل توقيع الفنان، يقدرها البعض بأكثر من 50 مليون دولار ولكن آخرين يؤكدون أنها تنتمي للإبداع العالمي الذي لا يقدر بثمن ، وهي بحجم 64 سنتيمتر × 53 سنتيمتر. وقد وضعت في متحف محمد محمود خليل وحرمه في غرفة منفصلة، وأمامها صفان من المقاعد كي يجلس الزائرين لتأملها، وهي اللوحة الوحيدة مع لوحة "المستحمات" لبول جوجان اللتان خصص لهما المتحف قاعة خاصة للعرض.

من جهة اخرى قرر النائب العام الاحد منع مسئولين من مغادرة البلاد، على خلفية التحقيقات الجارية في سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان الهولندي الشهير فان جوخ من احد متاحف القاهرة ، وذلك استمرارا في الاجراءات الامنية لمنع تهريب اللوحة إلى خارج البلاد.

واعلن النائب العام عبدالمجيد محمود اليوم الاحد انه قرر "منع محسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية و15 آخرين من بينهم مديرة متحف محمد محمود خليل وامناء المتحف والعاملون به من مغادرة البلاد".

واوضح بيان ان قرار المنع جاء "بصورة مؤقتة لحين انتهاء التحقيقات التي تجري معهم في قضية سرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان العالمي فان جوخ" التي اعلنت وزارة الثقافة المصرية مساء السبت عن سرقتها وتقدر قيمتها بخمسين مليون دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى