حالة من التوتر والارتباك سادت أجواء مسرح قاعة فندق جولدمور بمدينة عدن، ثغر اليمن الباسم خلال قرعة خليجي 20 لكرة القدم يوم أمس الأول حينما حدث خطأ فني وبشري بسيط في عملية سحب القرعة..
حينما كرر أحد نجوم الكرة اليمنية السحب مرتين من نفس «سلة الكرات» مما أحدث حالة من الارتباك ليسارع الدكتور حميد الشيباني باستدعاء أمناء السر الخليجيين للمشورة ومعالجة الخطأ التقني، وفعلا تمت معالجة الأمر خلال ثوان واستكمال عملية سحب القرعة بسلاسة.
إلا أن الأمر وتر الأجواء داخل قاعة الاحتفال والتي سادتها قبل دقائق حالة البهجة والزهو باحتضان اليمن السعيد دورة خليجي 20 من خلال الكلمات المعبرة التي ألقاها القادة اليمنيون وضيف الشرف سعادة محمد بن همام العبدالله رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والذي يكن له اليمنيون تقديرا ومعزة خاصة، تجلت من خلال عبارات الإطراء والثناء التي نثرها اليمنيون خلال الاحتفالية الرياضية والرمضانية البهيجة.
عودة إلى مشاعر الغضب والاستياء والتذمر التي سادت أوساط قبيلة الرياضيين اليمنيين من رؤساء الأندية ونجوم الكرة والإعلاميين وغيرهم من الحريصين على مصلحة بلادهم وهيبتها ومظهرها أمام الأشقاء الخليجيين والعرب، خاصة أن مراسم القرعة كانت تبث على الهواء مباشرة إلى فضاء العالم الواسع، فقد اعتبروا الأمر ليس مجرد هفوة بسيطة، بل بمثابة إهانة وسقطة مهنية وتنظيمية، وهدية أو «شماعة» للمتربصين باليمن والمشككين في قدراته التنظيمية، وتأكيد على ضعف الخبرة وعدم الأهلية لاستضافة حدث رياضي في حجم دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم والتي شهدت عبر مسيرتها تطورا مذهلا وكانت وراء القفزة النوعية لكافة الاتحادات الخليجية وعبر خبرات تنظيمية تراكمت عبر عقدين من الزمان لتفرز للجميع نهضة رياضية شاملة، أسهمت فعلا في التطور الرياضي الخليجي.
ورغم أن عملية سحب القرعة باتت من أبجديات الأداء التنظيمي في المنظومة الرياضية المحترفة فإن إرادة الله والأقدار كانت تخبئ للأشقاء اليمنيين مفاجأة غير سارة، اعتبرها الغيورون على صورة اليمن السعيد بداية غير مبشرة، وتأكيدا على ضعف القدرات التنظيمية.
* الصلات: الآلة الإعلامية الخليجية جاهزة للتحدي
نوه الزميل الإعلامي القدير، علي الصلات، المنسق الإعلامي للاتحاد والمنتخبات الوطنية بالجهود المقدرة التي تبذلها اللجنة المنظمة العليا لبطولة خليجي 20، معتبرا قرعة خليجي 20 بمثابة سوق عكاظ إعلامي كبير يجمع شمل القبيلة الإعلامية الخليجية في تلاحم فريد.
مشيراً إلى أن عدم اكتمال النصاب القانوني كان وراء تأجيل اجتماع الإعلامية إلى سانحة أخرى للتباحث حول أفضل الظروف والتسهيلات التي ستقدمها اللجنة المنظمة لضيوفها من الإعلاميين المنتظر توافدهم لليمن لتغطية فعاليات التحدي، مؤكداً أن الحدث يفرض نفسه بقوة على الساحة الخليجية والعربية؛ ولذا يحظى بمتابعة استثنائية، وهذا دأب بطولات دول مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم منذ النشأة وحتى الآن، وعن حظوظ العنابي في البطولة قال الصلات إن القرعة جاءت متوازنة، ومنتخبنا الوطني مع احترامنا وتقديرنا لبقية المنتخبات المشاركة مطالب بأن يكون في قمة الاستعداد لكسب الرهان وتشريف الرياضة القطرية في التظاهرة المرتقبة.
* عبدالرحمن محمود: اليمن قادر
على إثبات الذات
أعرب الكابتن عبدالرحمن محمود، مدير العنابي، عن تقديره العميق وتمنياته القلبية الصادقة للأشقاء اليمنيين على كسب رهان الاستضافة، مؤكداً أن قطر تقف بقوة رياضيا خلف اليمن للعبور إلى بر الأمان في رهان التحدي.
وأبدى المحمود ثقته الكاملة في قدرة اليمن التنظيمية على إثبات الذات وتجويد عطائها وكفاءاتها التنظيمية في خليجي 20، وأضاف أن ما شاهدناه من منشآت رياضية وإيوائية يكشف بجلاء مدى الجهد المبذول لضمان تنظيم مميز لبطولة كأس خليجي 20 باليمن، مشيراً إلى أن العنابي سيكون حاضرا بعزم وقوة ضاربة، على اعتبار أن خليجي 20 بمثابة تحد خاص وفرصة ممتازة للتأهب عبره لبطولة كأس أمم آسيا 2011. واختتم عبدالرحمن محمود تصريحه مكررا الأماني المخلصة لليمن السعيد بالتوفيق والنجاح في استضافة تحدي خليجي 20 بعون الله وتوفيقه.
* في رسالة تحذير ناعمة .. اللوزي:
وسائل الإعلام مطالبة بالارتقاء لمستوى الطموح
حث وزير الإعلام حسن اللوزي كافة الوسائل الإعلامية على العمل لإنجاح فعاليات بطولة كأس الخليج العربي الـ20. وأكد اللوزي في تصريحات على هامش القرعة الأهمية التي تتصف بها الدورة الـ20 لكأس الخليج العربي لكرة القدم التي تستضيفها اليمن والمسؤولية المهمة التي تتحملها كافة الوسائل الإعلامية بالنسبة لهذا الحدث الرياضي والشبابي الكبير الذي تحتضنه العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن ومحافظة أبين.
وقال: على وسائل الإعلام القيام بواجباتها تجاه بطولة خليجي 20 بتغطية أخبارها ومتابعة كافة النشاطات والفعاليات المتصلة بها والمعززة لكل جوانب النجاح الذي ينشده الجميع في اليمن وفي كافة أقطار مجلس التعاون الخليجي والعراق الشقيق، خاصة أننا على مشارف تنفيذ الخطوة العملية والإجرائية الأولى باحتفالية قرعة خليجي 20 بعدن.
ولفت وزير الإعلام إلى ضرورة الارتقاء بالعمل الإعلامي إلى أعلى مستويات المهنية والابتكار وتقديم الجديد خاصة ما يتعلق بتعزيز الألفة والترابط الوثيق بين أبناء المنطقة العربية بكافة الهموم والتطلعات المشتركة وخدمة حاجات محبي اللعبة الشعبية والجماهيرية الأولى في الكوكب الصغير «كرة القدم».
وأشار إلى أهمية مراعاة كل الحقوق والاختصاصات المعطاة لقنوات أبوظبي الرياضية التي حازت على امتياز تغطية حقوق بطولة خليجي 20 وأهمية التعاون معها في الحدود القانونية المرعية، وبما يساعد على إنجاح فعاليات البطولة وإبراز الصورة المشرقة في حياة اليمن على المستويات الثقافية والرياضية والشبابية والاجتماعية. وأكد اللوزي قدرة اليمن الكاملة على تقديم كافة الخدمات المطلوبة، وفي مقدمتها واجبات الضيافة لكل الأشقاء والوافدين إلى البطولة على أفضل ما يكون، مشددا على الاهتمام بإبراز كل ما يجلي الصورة الحقيقة للأوضاع الإيجابية في اليمن وكل ما يتعلق بخصائص اليمن الحضارية.
* حمد المناعي: قطر دوماً خلف اليمن
كان الكابتن حمد المناعي سفير الفنية في خليجي 20، وممثلنا في احتفالية القرعة أحد فرسان كوكبة أمناء السر الذين استدعوا لمعالجة الخطأ التقني، وعاون زملاءه اليمنيين بالمشورة والرأي السديد حتى تم تجاوز الهفوة الفنية البسيطة. المناعي أعرب عن رضاه التام للجهود التنظيمية الكبيرة التي قامت بها اللجنة العليا المنظمة باليمن من أجل ضمان كسب رهان الاستضافة.
مشيراً أن قطر الخير دوما كانت وستظل خلف اليمن وكافة الأشقاء وبكل ما تملك من إمكانات وقدرات للمساعدة، باعتبار أن ذلك من واجبنا تجاه الأشقاء الكرام، واعتبر المناعي ما حدث في حفل القرعة بمثابة حدث فني عابر وهفوة لم تقلل من الجهد المبذول، وقد قمنا بواجبنا المهني لمعالجة الأمر فوق منصة القرعة، وتم تصويب الخطأ واستكمال مراسم القرعة بسلاسة. وأتمنى أن لا يؤثر الأمر على الأشقاء ويحبط عزائمهم، خاصة أن القادم أصعب ويتطلب مضاعفة الجهد والعطاء لضمان تنظيم مميز وراق، اليمنيون أهل له بعون الله وتوفيقه.
وعن حظوظ العنابي في البطولة علق المناعي قائلا: القرعة جاءت عادلة، وفي تقديري الشخصي العنابي يملك حظوظا وافرة لكسب الرهان، خاصة أنه استعد بصورة طيبة من خلال تحضيرات عالية المستوى عبر معسكرات خارجية خاض خلالها مباريات مع منتخبات عريقة، ولذا فالعنابي مطالب بإثبات الذات وتأكيد مكانته كمنتخب كبير قادر على تشريف الرياضة القطرية في التظاهرات الكبرى، خاصة أن بطولة الخليج تمثل لنا قيمة معنوية وفنية هائلة، وأسهمت في إرساء دعائم التطور الرياضي في منطقتنا؛ ولذا تعززت مكانتها السامية على مر الزمان، وأصبحت تراثا رياضيا مجيدا نتفاخر به جميعا. واختتم المناعي تصريحه بخالص الأمنيات والدعوات للعنابي بكسب رهان خليجي 20، وهو مؤهل لذلك بإذن الله وتوفيقه.
* الفرنسي ميتسو تفقد ملاعب عدن
لم يهدأ بال مدرب العنابي برونو ميتسو عقب وصوله لمدينة عدن قبل ساعات من موعد إجراء القرعة، حيث قام بزيارة تفقدية إلى ملاعب مدينة عدن، ومنها الملعب الرئيس 22 مايو، وملاعب التدريب، حيث نوه بالمستوى المتميز للمنشآت الرياضية، خاصة الأرضية العشبية الصناعية وهي ذات جودة عالية، ووفقا للمواصفات العالمية، بل من أفضل أنواع التعشيب الاصطناعي السائدة في الملاعب الرياضية، ورافق ميتسو خلال الزيارة عبدالرحمن محمود مدير العنابي وعلي الصلات المنسق الإعلامي للاتحاد.
* غياب ممثلي الكويت والبحرين شرخ في كيان الخليج
كان الغياب الكويتي والبحريني عن مراسم قرعة خليجي 20 بمثابة شرخ في الكيان الخليجي الرياضي، ومثل أيضاً غصة في حلق الرياضيين اليمنيين الذين أرادوا وسعوا بإخلاص وأمانة وتفان أن يكون عرس خليجي 20 علامة فارقة، وانطلاقة حقيقية للرياضية اليمنية إلى الأمام، خاصة أن «وطن الحكمة» يمر بظروف عصيبة وهو أحوج إلى دعم ومؤازرة أشقائه من جزيرة العرب والخليج، حيث باتت الرياضة تمثل جسرا للتلاقي والتلاحم ومشعلا ينير الطريق للأمم، خاصة أبناء اليمن السعيد، وبالتأكيد القيادات الخليجية قادرة على تجاوز المرحلة الماضية لرأب الصدع واختلاف الرؤى حول القدرة التنظيمية لليمن، حيث احتكم الجميع لمبدأ الديمقراطية في اتخاذ القرار لينال اليمن ثقة الإجماع الخليجي، بأنه مؤهل وقادر على احتضان العرس الخليجي، وأجريت القرعة إيذانا بالانطلاقة الفعلية للتحدي المرتقب.
* الغيرة الوطنية دليل العافية
كان واضحا مدى الغيرة الوطنية الكبيرة التي تحلى بها الشباب اليمني المتحمس خلال مراسم القرعة، حيث تعالت أصواتهم أحيانا لمحاولة تصويب خطأ القرعة التقني لتفادي ما حدث، وثانيا التصدي للحملة الشرسة التي قادها بعض المشككين في عدم أهلية اليمن لاستضافة خليجي 20، إلا أن زيارة الوفود الخليجية كشفت مدى التزام اليمن بتنفيذ وعوده وترجمة أقواله إلى أفعال وثمار وعمل احترافي باهر تجلى للجميع من خلال المنشآت الرياضية والإيوائية الفخمة في مدينتي عدن وأبين، والمنظومة الأمنية المتكاملة التي أعدتها السلطة العليا لضمان كسب الرهان، وبالتأكيد مشاعر الاستياء والغضب العاطفي في قاعة الاحتفال هي دليل واضح على حرص اليمنيين على التجويد والنجاح في المهمات الصعبة.
* التمثيل القطري المشرف
سالة قطرية واضحة لأبناء اليمن السعيد منبع الحكمة والأصالة تجلت من خلال احتفالية قرعة خليجي 20 بالتمثيل القطري المشرف من خلال تواجد الهرم الرياضي الكبير سعادة محمد بن همام العبدالله رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والذي يحظى بمكانة مرموقة في اليمن السعيد من خلال مواقفه النبيلة ودعمه المخلص لأبناء سبأ، إضافة لتواجد سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني ربان سفينة الكرة القطرية، والذي يحظى أيضاً بمحبة ومعزة خاصة لدى أبناء اليمن عامة والرياضيين بصفة خاصة، وبالتأكيد جاء التمثيل القطري المشرف في حفل القرعة بوفد قطري كبير 9 أفراد بمثابة التزام أخلاقي تفرضه وشائج الأخوة والعروبة والإسلام، لمد يد العون للأشقاء وهم يخوضون معركة النهضة الشاملة والسلام لبناء يمن الغد.
* التضامن الخليجي يلطف الأجواء
إن ما خفف على الأشقاء اليمنيين والقيادة الرسمية في قاعة الاحتفالية، الموقف النبيل والكريم من القيادات الخليجية، وفي مقدمتها القطرية ممثلة في سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، وضيف شرف اليمن سعادة محمد بن همام العبدالله رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والذين حرصوا أمام مختلف وسائل الإعلام على تجديد الثقة في الكفاءات اليمنية الرياضية وقدرتها التنظيمية، وعلى قيادة بطولة كأس خليجي 20 باقتدار ومهارة إلى بر الأمان، معتبرين هفوة القرعة مجرد حدث وخطأ بشري عابر، ولن يقلل من الجهود التي بذلتها اللجنة العليا المنظمة للبطولة والدعم اللامحدود الذي وفرته القيادة الممثلة في أعلى هرم السلطة في شخص رئيس الجمهورية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، الذي أمر بتجنيد كافة قدرات وإمكانات اليمن المالية والبشرية والأمنية لضمان إنجاح التظاهرة الخليجية وإبرازها في أبهى صورة تليق وتشرف كافة أبناء اليمن السعيد.
* الفهد يحضر فعاليات خليجي 20 ويؤكد دعمه لليمن
أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية والإسكان رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية والمجلس الأولمبي الآسيوي سعادة الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح وقوف دولة الكويت بكل إمكاناتها ومقدراتها مع اليمن لإنجاح تنظيم واستضافة خليجي 20 في محافظتي عدن وأبين. وقال الصباح خلال اتصال هاتفي مع وكيل وزارة الشباب والرياضة حسين الشريف قبل يوم من مراسم قرعة خليجي 20 التي غاب عنها الوفد الكويتي إنه سيحضر بطولة خليجي 20 عند إقامتها في اليمن حسب الموعد المتفق عليه بين رؤساء اتحادات كرة القدم لدول الخليج العربي واليمن والعراق والمقرر خلال الفترة من 22 نوفمبر حتى 4 سبتمبر القادمين.
وأكد المسؤول الكويت استعداد بلاده لتسخير كل الإمكانات التي تسهم في إنجاح استضافة اليمن للبطولة، معرباً عن ثقته بقدرة اليمن على حسن الاستضافة والتنظيم للبطولة. من جانبه عبر وكيل وزارة الشباب والرياضة عن التقدير للأشقاء الكويتيين على مواقفهم النبيلة تجاه اليمن، لافتاً إلى أن موقف الكويت هذا ليس بغريب على أشقائهم اليمنيين الذين تعودوا منهم الوقفات الإيجابية الصادقة.
يشار إلى أن محافظتي عدن وأبين تشهدان تواصلاً حثيثاً لاستكمال مشاريع البناء
* توجيهات الرئيس صالح حافز للتجويد
الحماسة الوطنية تبدو واضحة، وترصدها في أفئدة وأعين الشباب في شتى أرجاء اليمن السعيد؛ حيث كان دعم فخامة الرئيس صالح وتوجيهاته لأبناء الأمة بأن يكسبوا رهان الاستضافة بمثابة محفز ورسالة واضحة بعدم التهاون، حيث تحولت تظاهرة رياضية «رمزا للكرامة الوطنية» وحافزا أيضاً لاستعادة التلاحم الوطني والتكاتف عبر منجز رياضي يجسد عظمة «عدن الأمجاد» والإشعاع الحضاري لمدينة ترفض أن تندثر وراء جور الزمان.
* د . الجفري محافظ عدن:
جاهزيتنا التنظيمية واللوجستية أبلغ رد على المشككين في قدرات اليمن
أكد الدكتور عدنان عمر الجفري محافظ مدينة عدن وعضو اللجنة التنظيمية العليا أن مدينة عدن جاهزة ومستعدة لإقامة البطولة من حيث المنشآت الرياضية والفنادق الإيوائية وغيرها من الخدمات التي أعطيت رعاية خاصة من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لإقامة بطولة متميزة، ولا تشوبها أي شائبة، وإقامتها في موعدها المحدد في اليمن.
وقال إن العمل جار على قدم وساق لاستكمال اللمسات الأخيرة لتجهيز الملاعب والمنشآت الإيوائية التي تجاوز العمل فيها أكثر من %90. داعيا الجميع بما فيها مختلف وسائل الإعلام إلى دعم هذه الاستضافة من خلال إبراز الجهود التي تبذلها اليمن في سبيل ذلك وعدم السماح للمشككين والمغرضين أن يحبطوا هذه الجهود.
وأضاف محافظ عدن أنه في مجال المنشآت الرياضية يوجد خمسة ملاعب تدريبية جاهزة بشكل كامل يتسع كل منها إلى خمسة آلاف متفرج إلى جانب ملعب حقات التابع لنادي التلال الرياضي الذي يتسع لعشرة آلاف متفرج ويعتبر ملعبا مساعدا يمكن إقامة بعض المباريات الفاصلة عليه. مشيراً إلى أن هذه الملاعب التي تجاوزت تكلفتها ملياري ريال روعي فيها جميع مواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا. وفيما يتعلق بملعب 22 مايو الدولي الملعب الرئيسي الذي سيقام فيه حفلا الافتتاح والاختتام فأشار إلى أنه يجري حاليا استكمال التشطيبات النهائية لهذا المشروع البالغ تكلفة إعادة تأهيله 4 مليارات و450 مليون ريال.
موضحا أنه تم إجراء إعادة تأهيل كامل لهذا الملعب شملت المنصة الرئيسية لكبار الضيوف وتركيب الكراسي للمدرجات العامة التي تتسع لـ30 ألف متفرج وفرش الأرضية بالعشب الصناعي وإعادة تأهيل المرافق الخدمية مثل الحمامات وغرف اللاعبين والحكام والمركز الإعلامي وغيرها من الأعمال.
ولفت إلى أن نسبة الإنجاز في مشروع 22 مايو الدولي ستبلغ %90 مع نهاية الشهر الجاري. متوقعا أن يتم تسليم المشروع في أواخر أكتوبر القادم.
وفيما يتعلق بالمنشآت الإيوائية قال محافظ عدن إن هناك حركة دؤوبة لإنجاز المشاريع الفندقية السياحية المتبقية. خاصا بالذكر مشروع فندق القصر الذي تنفذه شركة أساس التابعة للشركة اليمنية الليبية القابضة والبالغ تكلفته 100 مليون دولار، مشيراً إلى أن هذا المشروع الذي يقع على مساحة 24 ألف متر مربع مطلة على البحر يتكون من 6 أدوار ويضم 251 غرفة ويتوقع افتتاحه في نهاية أكتوبر القادم، وسيحتضن العديد من الفرق المشاركة في البطولة.
وأضاف الدكتور عدنان عمر الجفري أنه يجري حاليا إعادة تأهيل فندق عدن بخور مكسر بمبلغ 35 مليون دولار بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية وإشراف وزارة السياحة، وكذا وضع اللمسات الأخيرة لفندق بن شلوة السياحي بمديرية صيرة البالغ تكلفته 10 ملايين ريال وفندق النيل الأزرق البالغ تكلفته أيضا 10 ملايين ريال. مشيراً إلى أن هذه الفنادق الثلاثة ستوفر سعة إيوائية تبلغ 470 غرفة و75 جناحا ويتوقع أن يتم تسليم المشاريع كاملة نهاية شهر أكتوبر القادم أي قبيل انطلاق البطولة.
وبين محافظ عدن أنه في جانب الطرقات يجري حاليا تنفيذ العديد من المشاريع المتعلقة بإعادة تأهيل مختلف طرقات المحافظة بتكلفة تصل إلى 12 مليار ريال. مشيراً إلى أنه يجري حاليا تنفيذ مشروع مجسم خليجي 20 في مديرية الشيخ عثمان ومجسم وشلال الفتح في مديرية التواهي وتشجير الحدائق الوسطية والجولات ومداخل ومخارج مطار عدن الدولي بتكلفة تصل إلى مليار ونصف المليار ريال.
ولفت رئيس اللجنة الفرعية إلى أن اللجنة لم تغفل عن الجانب الصحي فعملت على بناء وإنشاء غرفة عمليات وإسعاف في مستشفى الوحدة التعليمي، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية لكافة المرافق الصحية وشراء سيارات إسعاف مكتملة التجهيزات وإنشاء محطة لشبكة سيارات الإسعاف وربطها بشبكة اتصالات إلى جانب تدريب وتأهيل الكادر الصحي في مجال طب الطوارئ وإصابات اللاعبين وتجهيز مستشفى 22 مايو العام.
وفي الجانب الأمني أشار إلى أنه تم تشكيل قوة لأمن الملاعب في إدارة أمن محافظة عدن في إطار الخطة الأمنية لبطولة خليجي 20 وذلك عبر المفاضلة للمتقدمين الذين ستشكل منهم المجموعة الأولى لهذه القوة التي تضم نخبة من شباب مدينة عدن المؤهلين بدنيا وثقافيا لتدربيهم لتحقيق المهام الخاصة بحماية الملاعب ومكافحة الشغب..
مشيرة إلى أن اختيار المجموعة تم بمواصفات تتلاءم ومستوى الحدث الرياضي والتاريخي التي ستستضيفه اليمن وبمعايير علمية عالية وسترتدي هذه المجموعة بزات نوعية خاصة وموحدة لتعكس بذلك الواجهة الحضارية والراقية في التعامل مع الجماهير والأعراف الرياضية في الملاعب والمدرجات، وأضاف إن إدارة أمن المحافظة تقوم حاليا بتدريب أكثر من 800 فرد وضابط على قيادة الحاسوب وتجهيز مجموعة قواعد البيانات من حيث الإدارة والتحديث باستمرار والاستخدام الماهر للبرمجيات وتشغيل منظومة الاتصالات السلكية «كول سنتر»على الرقم 199 واللاسلكية، كذلك استخدام ال «جي. آي. إس» والتدريب على كافة مهام الدفاع المدني من الإطفاء، والإسعاف، والإنقاذ، والإخلاء، والإيواء، والتدرب على مكافحة شغب الملاعب، وتدريب عناصر المرور والمنافذ البرية والبحرية والجوية على حسن التعامل مع المواطنين والتدريب على كافة المهام المطلوبة من رجال الأمن.
وأكد محافظ عدن في ختام تصريحه أن فعاليات هذه البطولة ستتوج بالنجاح بفضل جهود ودعم كافة القوى الخيرة التي تريد التطور والنجاح لهذا البلد.