أرشيف محلي

الرئيس يهاجم المعارضة وقال إنه سيدافع عن شرعيته مهما كلف الثمن

هاجم الرئيس علي عبدالله صالح أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن معتبراً أنها تخطط لتخريب البلاد بالتنسيق مع القاعدة والحوثي داعياً قادة الجيش والألوية التي أعلنت تأييدها للثورة بالعودة..

وهاجم صالح في خطاب تصعيدي ألقاه أمام مجموعة من قادة الأمن والجيش قال محللون إنه يصب الزيت على النار.. هاجم التجمع اليمني للإصلاح أكثر من مرة، وقال إنه صاحب خبرة في الاستيلاء على "المعسكرات" حد زعمه.

ودعا صالح قادة الجيش الذين أيدوا الثورة إلى العودة في ضمن ما أسماه "العفو العام"، واصفاً ما قاموا به بأنه "حماقة" تحت تأثير العاطفة. محذراً من أنه سوف يدافع عن شرعيته "مهما كلف الثمن"..

وقال صالح: لا شك تابعتم ما يجري في بعض المعسكرات وما تتعرض له من نهب من قبل القاعدة والحوثيون وعناصر تابعة للقاء المشترك ..

وعلق صالح على ما تلفظ به الناطق الاعلامي لأحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان قبل أيام قائلا: "لقد سمعتم تصريحات ناطق اللقاء المشترك الحصيف صاحب اللغة الرفيعة والراقية محمد قحطان انه سيواصل الزحف يوم الجمعة ويوصل حتى غرف النوم .. هذه لغة راقية ..؟".

وقال :" القوات المسلحة بالفعل صمام آمان الثورة, وبالنسبة للعسكريين الذين اعلنوا وقوفهم إلى جانب احزاب اللقاء المشترك لاشك انهم ارتكبوا خطأ كبيرا كون المؤسسة العسكرية هي مؤسسة وطنية كبرى لكل الوطن وهي فوق كل الاحزاب مهمتها ليست حزبية ولا سياسية وإنما مهمتها الحفاظ على الشرعية الدستورية".

وأضاف :"نحن حريصون على سلامة المؤسسة العسكرية وتماسكها ولهذا نعلن العفو العام عن الذين ارتكبوا هذا الخطأ يوم الاثنين في بعض الوحدات من بعض القادة أو بعض والضباط اما الجنود فلاذنب عليهم".

وأردف:"سوف نعتبر ما حدث في اطار النزق, أو لنفترض لهم مبررا بان احداث يوم الجمعة التي أدمت قلوب كل اليمنيين - ولا احد يرضى بها - دفعتهم إلى ذلك".

وقال :" لقد وجهنا الجهات المعنية والنيابة العامة باتخاذ القرارات الكفيلة بالقاء القبض على مرتكبي تلك الجريمة". وخاطب القادة الحاضرين قائلا :" والان وفي اطار اقرار حالة الطوارئ لم تعودوا ملزمين بالضرورة بأن تاخذوا اذنا بالقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة".

ومضى قائلا :"طالما تم اقرار حالة الطوارئ فعلى وزارة الداخلية ان تواصل مهامها وتلقي القبض عليهم وتقدمهم إلى العدالة" .

وقال :" إن المشاريع الانفصالية بدأت تطل برأسها في بعض المحافظات الجنوبية وكذلك المشاريع الامامية بدأت تظهر وفقا لما حدث في الجوف وفي صعدة وفي مارب وفي بعض المديريات وهذا مشروع امامي انفصالي بالتكاتف والتعاون مع احزاب اللقاء المشترك وتنظيم القاعدة وهنا تكمن الخطورة ،نهب للمعسكرات واحتلال بعض المجمعات الحكومية من قبل احزاب اللقاء المشترك ومن قبل تنظيم القاعدة ومن قبل الحوثيين، وهم لديهم تجربة وخبرة من حرب صيف 94م لنهب المعسكرات و بالذات التجمع اليمني للاصلاح عندما نهب المعسكرات في المحافظات الجنوبية والشرقية والان يوجه عناصره بالتعاون مع بقية احزاب اللقاء المشترك والحوثيين ايضا للتقطع ومواصلة الهجمات على بعض المعسكرات وذلك لسحب اسلحة الضباط والجنود ونهب المخازن التابعة للقوات المسلحة".

وقال :"وعلى الذين ارتكبوا الحماقات يوم الاثنين وبعد يوم الاثنين وقبل يوم الاثنين ندعوهم للعودة إلى جادة الصواب في اطار العفو العام ونعتبر مواقفهم تلك ردود افعال متعجلة وإنها ناتجه عن تعاطف مع ضحايا الأحداث المؤسفة يوم الجمعة الماضية".

وتابع قائلا :" المؤسسة العسكرية مسؤوليتها الحفاظ على السلم الاجتماعي والامن والاستقرار، وما يحدث اليوم من ازمة في البلد.. أزمة في شحة المعروض من الغاز والمحروقات والديزل سببها احزاب اللقاء المشترك.. لماذا هم مسؤولين عنها؟.. لأن عناصرهم قامت بقطع الطرق، وتفجير انبوب النفط واستهداف ابراج الكهرباء من اجل ايجاد ضجيج في الشارع اليمني ولكي يحملوا الدولة المسؤولية ، ونحن نحملهم كامل المسؤولية لانهم هم الذين يقومون بقطع الطرق هم الذين احتلوا بعض المجمعات الحكومية هم الذين فجروا انبوب النفط هم الذين رموا ابراج الكهرباء".

وأردف :" وفي ضوء هذه الأعمال التخريبية من يكون المسؤول، بالطبع يكون المسؤول من يقوم بالتأجيج والتقطع لكي يحرم الناس احتياجاتهم من الغاز والنفط والكيروسين, فهؤلاء هم المسؤولين عن ذلك وما يحدث من نقص في المواد الغذائية وما يحصل من ارتفاع للاسعار وسعر الدولار يتحمله اصحاب اللقاء المشترك ، لانهم هم المسؤولين الذين اججوا الوضع في البلد" .

وقال:"ما يحصل في الشارع أوجد مخاوف لدى القطاع الخاص ولدى المستثمرين مما ادى إلى ارتفاع سعر العملة وكذلك ارتفاع سعر المواد الغذائية، والدولة مهمتها الحفاظ على الأمن والاستقرار وهذا ماركزنا عليه منذ انتخبنا لقيادة مسيرة التنمية في الوطن في العام 1978م ومازالت مهتنا حتى اليوم هو الحفاظ على الامن والاستقرار والسكينة العامة وايجاد تنمية حقيقية في البلد".

وقال " دعوناهم للحوار ويرفضون الحوار كلما دعيناهم إلى الحوار سدوا كل الابواب، تعالوا نتحاور تعالوا نبحث كيف تنتقل السلطة سلمياً وكلما حاورناهم قبلنا بالخمس النقاط ارتفع سقف المطالب قلنا تعالوا في اطار ارتفاع سقفها نتحدث معكم لايمكن باي حال من الاحوال ان السلطة والنظام السياسي ان يقدم نفسه إلى المشنقة في كل الاحوال تعالوا للحوار السياسي وننتقل بالسلطة سلميا عن طريق المؤسسات الدستورية ، تتحملوا كامل المسؤولية اذا سفكت قطرة دم".

وتابع " نحن نعرف ان معظم القيادات ستختبئ وتدفع بهؤلاء الشباب المغرر بهم وهم مختفيين في بيوتهم في مساكن اخرى مختفيين تماما حتى نحن نبحث عنهم عبر الهاتف لا نجدهم " ، مضيفاً " نحن ندعوا الشباب إلى تقديم رؤاهم سياسيا و اجتماعيا واقتصاديا ونحن على استعداد للحوار والتفاهم معهم وعليهم ان ينشئوا لهم حزب الشباب بدلا من ان يجلسوا يسيروهم اصحاب اللقاء المشترك ، قوى سياسية رمت كل الكروت حقها لم يبقى معها اي كرت إلى اين ستذهبوا بالوطن هل ستحكموا على نهر من الدماء ،تتحملوا المسؤولية".

وأضاف: فانا اتحدث معكم كقادة في المؤسسة العسكرية والامنية لانكم اديتم القسم بانكم ستحافظون على النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية والسلم الاجتماعي وسلامة اراضي الجمهورية هذا القسم كلنا اقسمناه والبلاد امانة في اعناقنا ولا يمكن ان نسلمها إلى الفوضى إذا سنتمسك بالشرعية الدستورية ونحافظ على امن واستقرار وسلامة اراضي الجمهورية اليمنية بكل الوسائل الممكنة ".

وقال: اذن هذه مهمتنا مهمة وطنية وعلينا ان نتحمل كامل المسؤولية للحفاظ على الامن والاستقرار مهما كلفنا ذلك ولن نكون البادئين باي شيء نحن سندافع عن الشرعية.

مضيفاً " لقد سمعتم تصريحات اللقاء المشترك ممثلة بالاستاذ الحصيف صاحب اللغة الراقية والرفيعة محمد قحطان انه سيواصل الزحف يوم الجمعة ويوصل حتى إلى غرف النوم هذه لغة راقية وهذه هي لغة التجمع اليمني للاصلاح هم معدين خطط لمهاجمة المعسكرات الان محاصرين البنك المركزي بعمران ومحاصرين البنك المركزي في مارب والجوف ومحاصرين البنك المركزي في صعدة ويريدوا نهب ودائع البنك المركزي هذا هو اللقاء المشترك الذي يناضل سلميا من اجل التغيير والتداول السلمي للسلطة .

وتابع: " وقد سمعتوا اعلاناتهم ان الديمقراطية والانتخابات في العالم العربي وبالذات في اليمن غير ذي جدوى لم يكونوا مع التداول السلمي للسلطة ولا مع الانتخابات ولكن مع الانقلابات ".

وختم مخاطباً المجتمعين من وزارتي الدفاع والداخلية :" عليكم اليقظة والحرص على امن وسلامة البلاد فالبلاد امانة في اعناقنا ولا يمكن ان نسلمها إلى الفوضى اذا سنتمسك بالشرعية الدستورية ونحافظ على امن واستقرار وسلامة اراضي الجمهورية اليمنية بكل الوسائل الممكنة".

زر الذهاب إلى الأعلى