تناقلت بعض المواقع الإلكترونية خبرا يؤكد قيام الفنان الكبير عادل إمام بالبدء في تصوير أولى مشاهد فيلم الضربة الجوية والذى يمجد في الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، ويركز على دوره الهام في حرب أكتوبر المجيدة.
وتناقل الكثير من الصحف والمنتديات الخبر أيضا، مع تأكيد بعضهم بأن عادل إمام بهذا الفيلم يتحدى مشاعر الشعب المصرى، وبلغ الخيال بالبعض الآخر ليؤكد أن عادل إمام قام بإيقاف تصوير مسلسله "فرقة ناجى عطا لله" والذى من المقرر عرضه في رمضان المقبل، حتى ينتهى من تصوير الفيلم.
المثير أنه لم يتوقف أحد أمام تاريخ نشر التقرير، والذى نشرته صحيفة "عين" الأسبوعية، وكان يوافق الأول من شهر إبريل، أى أن الخبر كان كذبة إبريل الفنية.
والمفارقة أن كل الوسائل الإعلامية التى نقلت الخبر لم تتوقف أمام عدم منطقيته، خصوصا وأن الخبر لا يحمل تصريحا واحدا لمصدر سواء كان اسم الكاتب أو المخرج أو حتى النجم عادل إمام، والأهم هو كيف يقوم عادل إمام بإيقاف تصوير مسلسله والذى من المفترض أن يعرض في رمضان المقبل والذى سيحل في أواخر يوليو وأوائل أغسطس المقبل، والمسلسل متعاقد عليه من قبل العديد الفضائيات، كما أن المخرج شريف عرفة والذى نشر في الخبر أنه يقوم بإخراج فيلم الضربة الجوية مشغول بتصوير الجزء الجديد من مسلسله "لحظات حرجة".
والأهم من ذلك أن النجم عادل إمام يقوم بتصوير مشاهد مسلسله فرقة ناجى عطا لله حاليا ما بين أستوديوهات النحاس والجابرى، ومن المنتظر أن يسافر أيضا إلى تركيا في الفترة المقبلة لاستكمال تصوير المشاهد الخارجية من المسلسل، حسبما أكد المنتج صفوت غطاس لليوم السابع.
المدهش أن كل من قاموا بنقل الخبر لم يفكروا ولو للحظة في أصول المهنة وهى العودة إلى المصدر للتأكد من صحة المعلومة، وهذا هو نص الخبر الذى تناقلته وسائل الإعلام المختلفة:
"رغم الغضب الذى يتأجج به الشارع المصرى تجاه الرئيس محمد حسنى مبارك والمطالبة بمحاكمته، بدأ الفنان عادل إمام تصوير فيلم "الضربة الجوية" الذى يحكى السيرة الذاتية للرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك من عام 1950 إلى عام 1981 وخطابه في مجلس الشعب بعد توليه الرئاسة.
وقد صور عادل إمام عددًا من المشاهد الداخلية بأحد الأستوديوهات وحصل على تصريح من المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتصوير في أحد المطارات الحربية، ويركز الفيلم على دور سلاح الطيران في حرب أكتوبر بعد ما بدأ البعض يشكك في دوره في الحرب.
كما يتعرض الفيلم لقصة إلقاء القبض على حسنى مبارك برفقة ضباط مصريين بعد أن تعرضت مروحيتهم لهبوط اضطرارى في المغرب أثناء "حرب الرمال" بين المغرب والجزائر، وكانت مصر تساند الجزائر عسكريًا، وكذلك البعثات العسكرية إلى روسيا، ثم حالته النفسية السيئة بعد نكسة 1967 واشتراكه في الحرب، ثم تعيينه نائبًا للرئيس الراحل أنور السادات ثم حادث المنصة وتولى مبارك الحكم.
من الجدير بالذكر أن الفيلم من تأليف يوسف معاطى وإخراج شريف عرفة، وكان من المقرر أن يقدم الممثل الراحل أحمد زكى الفيلم.