يعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في وقت لاحق اليوم السبت قبوله بمبادرة دول الخليج الخاصة بنقل السلطة سلميا في اليمن. وكان الآلاف من معارضي النظام، قد جددوا في مظاهراتهم بتنحي صالح عن السلطة، مناشدين دول الخليج إرغامه على التنحي.
وطالب خطيب الجمعة في صنعاء دول الخليج بالتصرف إزاء الأزمة في اليمن مثلما فعلت مع الأزمة في سوريا. وفي المقابل تظاهر الموالون للنظام تحت شعار حماية الشرعية الدستورية.
وجرت تظاهرات مماثلة في ثاني كبرى مدن البلاد تعز وكذلك في أب والحديدة وصعدة وعدن ومأرب.
تظاهرات مؤيدة لصالح
من جهة، أخرى تجمع عشرات آلاف الأشخاص من مناصري صالح في ساحة السبعين في جنوب العاصمة وهتفوا "الشعب يريد علي عبد الله صالح". ورفعوا صور الرئيس اليمني في اليوم الذي سموه يوم "التحالف الوطني لحماية شرعية الدستور".
وقال صالح الذي يمضي فترة نقاهة في الرياض الخميس إنه سيقبل بخطة دول الخليج من اجل انتقال سلمي للسلطة في بلاده التي تشهد احتجاجات شعبية منذ نهاية يناير/كانون الثاني تطالب برحيله.
وكان صالح الذي يحكم البلاد منذ 1978 رفض توقيع الخطة الخليجية بالرغم من ضغوط إقليمية ودولية عليه.
والخطة التي وضعت بالتشاور مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنص على تشكيل المعارضة حكومة مصالحة واستقالة الرئيس صالح بعد شهر مقابل ضمان حصانته من الملاحقة.
في تطور آخر، توصلت المعارضة اليمنية إلى اتفاق مع الحوثيين على تقاسم السلطة في محافظة الجوف وإدارة شؤون هذه المحافظة.
الأطفال الأكثر تأثرا بالأزمة
هذا، وأظهر تقرير أصدرته منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة، أن الأزمة السياسية التي يمر بها اليمن، أثرت بشكل كبير على أوضاع الأطفال في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن 70 في المئة من الأطفال في اليمن، لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس بسبب الاضطرابات، في حين لم تتوفر اللقاحات والتطعيم ضد الأمراض لثلاثين في المئة آخرين، وهو ما يُعرض مئات الآلاف للإصابة بأمراض خطيرة مثل الحصبة.
وناشدت منظمة سياج المعنية بالأطفال في اليمن المجتمع الدولي تقديم الدعم الذي يحتاجه أطفال اليمن على الفور ليمكنهم من الذهاب إلى المدارس.