ما الذي قاله سلطان البركاني للرئيس علي عبدالله صالح في الرياض؟ وماذا كان رد علي الآنسي عليه؟ وماذا عن التقرير الذي تم رفعه لرئيس الجمهورية وفيه أن نائبه الفريق عبدربه منصور هادي والمبعوث الأممي جمال بن عمر يتآمران لإحداث انقلاب أبيض على الرئيس؟ وما سر عودة الدكتور علي محمد مجور وعدم عودة الرئيس صالح رغم أن الاثنين يعانيان نفس المحاذير الصحية؟
هنالك تطورات خطيرة على صعيد المطبخ الحاكم، حيث علم نشوان نيوز من مصادر مؤكدة أنه صالح أثناء الاجتماع الأخير الذي جمع الرئيس علي عبدالله صالح بالقيادات المؤتمرية في العاصمة السعودية الرياض يوم 10 آب (أغسطس) 2011 حيث تم مناقشة المبادرة الخليجية وإعطاء الرئيس صلاحياته للنائب والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة يومها قال سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر للرئيس إنه لابد من إكمال الرئيس فترته إلى 2013 أو تعيين أحمد علي نائبا للرئيس وتفويض صلاحياته له.. فعلق علي الآنسي أمين عام رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي مخاطبا البركاني: يبدو أنك تريد إعادتنا لمرحلة "قلع العداد".. في اشارة إلى مقولة البركاني الشهيرة في التمديد والتي كانت شرارة الأزمة في اليمن .
إلى ذلك علم نشوان نيوز أن تقريرا تم رفعه من صنعاء إلى الرئيس علي عبدالله صالح في مقر إقامته بالرياض مفاده أن مؤامرة تحاك للانقلاب عليه داخل اليمن يطبخها نائب الرئيس عبدربه منصور هادي مع المبعوث الأممي جمال بن عمرو وأكدت المصادر أن سلطان البركاني يقف وراء هذا التقرير الكيدي الذي يهدف من خلاله البركاني إلى دفع الرئيس لتعيين ابنه أحمد نائبا له بدلا عن عبدربه منصور هادي وتم تسريب خبر في بعض وسائل الإعلام في وقت لاحق على اجتماع الرياض أن الرئيس يشترط لتوقيع المبادرة الخليجية تعيين نجله نائبا للرئيس.
وفي ذات السياق يأتي كذلك، تصريح البركاني لقناة اليمن يوم أمس حيث قطع فيه البركاني سبل الحوار والتوافق ووجه اتهاما صريحا للمعارضة أنها ملطخة بدم الفقيد عبدالعزيز عبدالغني!! وهي خطوة استهجنها الكثيرون واعتبروها استخفافا بدماء من استشهد أو أصيب في ذلك الحادث الإجرامي الذي يتطلب خطوات قانونية لتوجيه الاتهام وليس تصريحات كيدية.
طابور الفتنة والحرائق الذي يتزعمه البركاني يتخذ من رضا المعارضة عن الفريق هادي مبررا للدفع باتجاه تغيير نائب الرئيس وذهب مراقبون إلى أن التعجيل بعودة الدكتور علي محمد مجور رئيس حكومة تصريف الأعمال تأتي في هذا السياق رغم أن مجور يعاني من نفس المحاذير الصحية التي يعاني منها الرئيس.. وسبق أن نشرت وسائل الإعلام قبل حادث النهدين بأن هناك نية لدى الرئيس لتنصيب مجور نائبا للرئيس قبيل تفويض الصلاحيات وفقا للمبادرة الخليجية.