حذرت كاثرين بريغ مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من اندلاع أزمة إنسانية بالغة الخطورة في اليمن. وقالت يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني تعليقا على نتائج زيارتها الأخيرة إلى اليمن التي استمرت أربعة أيام: "إن الحرمان المزمن الذي يواجهه الشعب اليمني يتفاقم باستمرارالعنف وسوء التغذية الذي بلغ أعلى مستوياته عالميا وانهيار الخدمات الاجتماعية والأزمة الوشيكة لنظام الرعاية الصحية".
وبالإشارة إلى نزوح مئات آلاف اليمنيين بسبب العمليات القتالية المتواصلة في محافظتي أبين وصعدة قالت بريغ: "هناك كثيرون لا يستطيعون العودة إلى منازلهم بسبب الأخطار، وكذلك خوفا من العقاب أو فقدان مصادر زرقهم". واعترفت بأن الأوضاع في اليمن تدهورت على الرغم من الجهود التي بذلتها منظمات الإغاثة.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الأمم المتحدة تتوقع تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن في العام المقبل على الرغم من عقد اتفاقية نقل السلطة بين النظام الحاكم والمعارضة في 23 نوفمبر/تشرين الثاني.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي دعا في 29 نوفمبر/تشرين الثاني السلطة والمعارضة في اليمن إلى "التمسك بالجدول الزمني المحدد في اتفاقية النقل السلمي للسلطة، بما في ذلك تشكيل حكومة الوفاق الوطني وإجراء الانتخابات الرئاسية خلال الأشهر الثلاثة القادمة ودعم الحوار الوطني وتعديل الدستور وإجراء الإصلاحات التي ستشكل أساسا لحل المشاكل الإنسانية والاقتصادية والأمنية العميقة". وأكد أعضاء مجلس الأمن الدولي في هذا التصريح احترامهم لوحدة الأراضي اليمنية، داعين جميع الأطراف المتنازعة إلى التخلي عن العنف والاستفزاز.