أعلن حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان القاسمي عن مبادرة لإعادة ترميم مبنى المجمع العلمي المصري القريب من ميدان التحرير (وسط القاهرة) الذي تعرض للحريق في الأحداث الأخيرة خلال الأسبوع الجاري، وتعرضت محتوياته من مخطوطات ووثائق وكتب نادرة للحريق والتلف والسرقة.
الشيخ القاسمي قال في اتصال هاتفي مع برنامج «العاشرة مساء» على فضائية دريم المصرية الخاصة من فرنسا أول من أمس إنه سيقوم بمد المجمع العلمي بعدد من المخطوطات والخرائط والدوريات، التي فقدت جراء الحريق بنسخ وصفها بأنها نادرة. مؤكدا أن ما يقوم به ليس تكرما وإنما هو جزء من رد الجميل من شعب الإمارات وبخاصة الشارقة لمصر التي بادرت وساهمت منذ العام 1954 في تقديم يد العون لتعليم أبناء الإمارات الذي امتد للالتحاق بالجامعات المصرية في القاهرة وعين شمس والإسكندرية.
وزير الآثار المصري الدكتور محمد إبراهيم قام على الفور بالاتصال ببرنامج العاشرة مساء، ووجه الشكر والتقدير للشيخ سلطان القاسمي على مبادرته الكريمة لترميم مبنى المجمع العلمي الأثري على نفقته.
وقال: «إنه ليس غريبا على الشيخ سلطان ما يقوم به تجاه مصر، فهو من أشد المحبين لها، ونبادله الحب والتقدير لإسهاماته الجليلة في دعم عدد من الجمعيات الأهلية، ومنها المجمع العلمي المصري بجميع أنواع الدعم الثقافي والمادي عبر سنوات طويلة».
وأشار إلى أن «هناك أيضا مبادرة من الحكومة الفرنسية جاءت عبر تصريحات لوزير ثقافتها فريدريك ميتران للمساهمة في ترميم المجمع العلمي ومحتوياته، لافتا إلى أنه سيقوم غدا بمخاطبة حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي والحكومة الفرنسية للتنسيق معهما حول آليات التنفيذ لإعادة ترميم المجمع العلمي».
وأضاف: «اننا في مصر نقدر لأشقائنا العرب ولشركائنا في الثقافة والآثار من الدول الصديقة مبادراتها، ونخص الشيخ سلطان القاسمي وحكومة فرنسا الصديقة».
وكان وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران استنكر في وقت سابق الحريق الذي التهم مبنى المجمع العلمي بالقاهرة وأتى على معظم محتوياته، مشيرا إلى استعداد وزارته بالتنسيق مع وزارة الخارجية الفرنسية للمساهمة في ترميم محتويات المجمع العلمي، التي تضررت في الحريق.