[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

رداع في قبضة (أنصار الشريعة) وذمار الهدف القادم..!

خلال الساعات الماضية وبعد احتلال القلعة الأثرية من قبل المجاميع المسلحة التي تطلق على نفسها (أنصار الشريعة) شهدت مدينة رداع تطورات أمنية خطيرة سقطت أثرها المدينة في أيدي المسلحين الذين قاموا باقتحام السجن المركزي

وإطلاق سراح النزلاء الذين يفوق عددهم الـ600سجين معظمهم متهمون ومدانون في قضايا قتل وعدد منهم مشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة كما قامت المجاميع المسلحة بالاعتداء على نقطة تفتيش(دارالنجد) وقتل جنديين والاستيلاء على طقم عسكري وعدد من المعدات العسكرية واحتلال المجمع الحكومي ومبنى إدارة أمن المديرية.
وأكدت مصادر ل(الجمهورية) أن سيطرة المجاميع المسلحة التي ينتمي معظمهم إلى مدينة (قيفة) على المنشآت الحيوية في المدينة كانت سهلة للغاية ولم تقابل بأية مقاومة تذكر من قبل قوات الأمن المركزي ولواء تابع للحرس الجمهوري الأمر الذي أثار علامات استفهام كبيرة لدى أبناء المديرية والعديد من المراقبين الذين أشاروا إلى أن سيناريو تسليم محافظة أبين لمسلحي أنصار الشريعة يتكرر في مدينة رداع الحيوية.
وأشارت المصادر ل(الجمهورية) إلى أن هذا التواطؤ الملحوظ من قبل الجهات العسكرية والأمنية قد أثار حفيظة المواطنين ودفع عدداً من مشائخ منطقة رداع إلى عقد اجتماع طارىء لتدارس الكارثة وعلمت (الجمهورية) من مصادر موثوقة أن المشائخ اتفقوا على خوض مواجهة مسلحة ضد المجاميع المسلحة إذا لم يبادروا بإخلاء المدينة في مهلة لاتتجاوز 24ساعة كما نددوا بالموقف المتخاذل والمريب من قبل القيادات العسكرية والأمنية وكذا قيادة محافظة البيضاء إزاء استباحة المسلحين للمنطقة والذين يسرحون ويمرحون تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية والعسكرية والتي تمثل قوة ضاربة في المحافظة لكنها لم تقم بأية مقاومة تذكر.
كما توقعت مصادر ل(الجمهورية) تمدد المجاميع المسلحة خلال الأيام القادمة صوب محافظة ذمار المتاخمة لمدينة رداع والبوابة الجنوبية للعاصمة صنعاء والتي يتوسط موقعها الجغرافي معظم محافظات الجمهورية.
واللافت للانتباه بحسب مصادر ل(الجمهورية) تقاطر المئات من اللاجئين الصوماليين صوب محافظة ذمار ومنها يواصلون رحلتهم وصولاً إلى مدينة رداع في تحركات مريبة خلال الشهرين الماضيين وهو مايؤكد أن السيناريو لاستباحة مدينة رداع قد تم الإعداد له مسبقاً لتتنامى الخشية من توظيف المجاميع المسلحة للاجئين الصوماليين لخدمة أهدافهم التي تهدد نسيج المجتمع وتنذر بتشظيه.
جدير بالذكر أن الزعيم القبلي طارق أحمد ناصر الذهب صهر الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب أنور العولقي قد تمت مبايعته من قبل المجاميع المسلحة زعيماً لما يسمى(أنصار الشريعة) وإعلان مدينة رداع (إمارة إسلامية).

زر الذهاب إلى الأعلى