[esi views ttl="1"]
arpo37

المصلون يتصدون لعشرات المتطرفين الذين حاولوا اقتحام ساحات المسجد الأقصى

إقتحم العشرات من مستوطني "كريات أربع" أمس ساحات المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة شرطية مشددة. ولدى دخول المتطرفين لساحات المسجد الأقصى علت تكبيرات المصلين، وجرى بينهم والقوات تدافعا بالأيدي، فأعتقلت خمسة شبان من الداخل والقدس.

وكان أعلن مستوطنون من "كريات أربع" أمس عن نيّتهم تنظيم اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك وتأدية الصلوات اليهودية اليوم الخميس.

وفي الوقت الذي تمكن فيه العشرات من المتطرفين إقتحام المسجد الأقصى في الفترة الصباحية السياحية تمكن المصلين من التصدي للقوات ومنعها من إدخال المتطرفين للمسجد في ساعات بعد الظهر، وشهدت ساحات المسجد الأقصى تواجد اعداد كبيرة من سكان القدس والداخل الذين تصدوا لدخول المزيد من المستوطنين. في حين شددت الشرطة الاسرائيلية عند بوابات المسجد الأقصى على دخول المصلين للمسجد وخاصة النساء وقامت بإحتجاز هويات كافة الداخلين للمسجد في ساعات الصباح، ومنعت اعداد من الشبان وألاهالي من الداخل دخول المسجد بينهم إمام مسجد اللد الشيخ يوسف الباز.

وعندما توجهت عشرات النساء لبوابات المسجد الأقصى لدى خروجهن من المسجد لأخذ هوياتهن المحتجزة، أبلغتهن الشرطة أن هوياتهن موجودة في مركز الشرطة، وعند توجهنن للمركز نفت الشرطة وجود الهويات لديها، وطلبت منهن التوجه إلى باب السلسلة للحصول عليها، ففوجئن أن الهويات ليست هناك، فرجعن بعد عدة دقائق مرة أخرى لمركز الشرطة، وقام الشرطي بمناداة أسماء النساء وتسليمهن هوياتهن، في حين توجه العشرات من الرجال إلى مركز شرطة القشلة لأخذ هوياتهم.

أما على صعيد البلدة القديمة فلم يقتصر الأمر على إقتحام المستوطنين لساحات المسجد بل قام العشرات بمسيرات إستفزازية خارج بوابات المسجد تزامنت مع إقتحام المستوطنين للمسجد، قاموا خلالها بتشكيل حلقات رقص وترديد الهتافات العنصرية ضد الفلسطينيين.

وبالنسبة للمعتقلين فقد إعتقلت القوات صباحا حارس المسجد الأقصى سامر ابو قويدر (35 عاما) وأقتادته من باب السلسلة وتدخل رجال الأوقاف وتم إخلاء سبيله.

واعتقلت القوات الاسرائيلية خمسة مواطنين هم رياض صالح إغبارية وتامر شلاعطه وإبراهيم خليل من الداخل وإبراهيم عودة من جبل المكبر في القدس وتم توقيفهم في القشلة من الساعه الثامنة صباحا حتى السادسة مساء عندما اخلتالسلطات سبيلهم، في حين مددت توقيف الشاب خالد إسماعيل من نحف في الجليل حتى اليوم.

وتواجد اليوم في ساحات المسجد الأقصى مدير دائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ عزام الخطيب ونائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الشيخ كمال الخطيب وعدد كبير من اهل الداخل، ورئيس إتحاد الغرف التجارية أحمد هاشم زغير والحاج مصطفى أبو زهرة والدكتور ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى والدكتور يونس عمرو وعدد كبير من أهل القدس.

وخلال تواجد مدير دائرة الأوقاف الشيخ عزام الخطيب في المسجد قال: "أن الشرطة سمحت اليوم لـ56 متطرفا بإقتحام ساحات المسجد الأقصى، بينما سمحت لأكثر من 1500 سائح وسائحة بدخول المسجد".

وقال الخطيب: "تعتبر الدعوات المتكررة التي تصدر عن المتطرفين الاسرائيليين الداعية لإقتحام المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم أمرا خطيرا يقوم به المتطرفين من اجل خلق واقع جديد".

وأكد الخطيب "أن الحكومة الاسرائيلية هي المسؤولة عن وقف هذه الاعلانات والمتطرفين، حتى نضمن الهدوء والسلام في المسجد الأقصى وتأدية المصلين لعباداتهم بكل طمأنينه".

وأضاف: "ممارسات الشرطة والقوات الخاصة عند بوابات المسجد وقيامها بإحتجازها هويات المصلين والمصليات يؤجج الأوضاع في المسجد ولا بد من وضع حد لذلك". مشيرا "أن الأوقاف على إتصال مباشر مع الحكومة الأردنية والسفارة الأردنية في تل أبيب حيال ما يجري في المسجد الأقصى لأن الأردن هي الراعية للمقدسات الاسلامية.

من جانبه إستنكر الشيخ كمال الخطيب إقتحام الجماعات المتطرفة المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي يمنع فيه المسلمين من دخوله وإحتجاز هوياتهم عند بواباته.

وأضاف: "نحن نعتز بأننا ننتمي لدين محمد صلى الله عليه وسل، وننتمي للشعب الفلسطيني الذي علم الدنيا الصمود والاصرار والبطولات والشجاعه".

مشيرا أن "ربنا جعل المسجد الأقصى في هذه البلاد وشرف هذه البلاد أننا نسكن في أرض فيها المسجد الأقصى، وأنتم ملح الأرض هذه الأيام وأنتم زبدة وعصارة الخير في هذه الأمة، أنتم بهذا الصبر والرباط هذا اليوم والتواجد اليومي تمثلون هذه العصاره المباركه من هذه الأمة".

زر الذهاب إلى الأعلى