جاءت مزاعم النائب السلفي بتعرضه لاعتداء من قبل مجهولين، بعد أيام من الاعتداء على المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، من قبل ملثمين وإصابته، الأمر الذي دفع الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، إلى تكليف لجنة الدفاع والأمن القومي بعقد اجتماع طارئ لبحث هذا الأمر.
وقال رئيس حزب النور، الدكتور عماد عبد الغفور، إن الحزب قام بتشكيل لجنة الجمعة الماضية لفحص حالة البلكيمي، بعد تضارب أقواله مع أطباء المستشفى الذي يعالج به، وانتهت التقارير إلي قيامه بإجراء جراحة تجميلية، وبمواجهته أدانته لجنة شئون العضوية بالحزب، حيث تم اتخاذ قرار بفصله نهائياً طبقاً للوائح.
وأضاف عبد الغفور، في تصريحات لCNN بالعربية، أن الحزب تلقى استقالة مكتوبة من النائب البلكيمي من الحزب ومن مجلس الشعب، ولديه شهود بذلك، لافتاً إلي أن عدداً من الأعضاء يطالبون باتخاذ إجراءات أخري ضد النائب، وعدم الاكتفاء بالاستقالة فقط.
وأشار رئيس حزب النور إلي أن استقالة البلكيمي من مجلس الشعب يجب أن يوافق عليها ما يقرب من 150 عضواً لإدانته طبقا للوائح، مشيراً إلى انه حتى الآن لا يعرف الأسباب الحقيقية وراء إقدام البلكيمي علي هذا الادعاء.
وأكد أن الحزب لم يفصله لإجرائه عملية جراحية أو تجميل لأنفه، ولكن بسبب إزعاجه للسلطات، وإساءته لسمعة البلد ووزارة الداخلية، بادعائه الاعتداء عليه، في الوقت الذي يسعى فيه الجميع إلى الاستقرار.
كان مدير مستشفى "سلمى" بالعجوزة، قد تقدم ببلاغ لمديرية أمن الجيزة ضد نائب حزب النور، أكد خلاله أن النائب أجرى عملية تجميل في أنفه في نفس اليوم الذي ادعى فيه بتعرضه لاعتداء، وأصر علي مغادرة المستشفي في ساعة متأخرة، وطلب منه عدم إخبار أحد بشان العملية.
وأفاد مدير المستشفى بأنه تقدم ببلاغه ضد البلكيمي بعد مشاهدته في أحد البرامج التلفزيونية، وهو يتحدث عن تعرضه لحادث، ويظهر بلاصق عملية التجميل على وجهه، ويزعم أنه تم الاعتداء عليه من قبل مجهولين، وأنه أُصيب في أنفه.
من جانبه، قال عضو مجلس الشعب عن حزب النور السلفي، الدكتور عمرو مجدي، إنه لا يوجد خلافات داخل الحزب حول فصل النائب البلكيمي، مشيراً إلى انه لا يعلم بحقيقة الأمر، غير أنه ينتظر انتهاء تحقيقات النيابة في هذا الإطار، حتى يتسنى الحكم على هذا النائب.
كان النائب السلفي قد ادعى تعرضه لسطو مسلح من قبل خمسة ملثمين على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، والاستيلاء على مبلغ 100 ألف جنيه من سيارته، لم يتضح مصيرها حتى اللحظة.