وتكشف دراسة الامن الغذائي التي قام بها برنامج الاغذية العالمي عن أن 22' من السكان - حوالي خمسة ملايين نسمة - 'في حالة انعدام امن غذائي حاد وهذا تقريبا ضعف النسبة نفسها مقارنة بعام 2009، ويتجاوز الحد الذي تكون فيه عادة المساعدات الغذائية الخارجية ضرورية'. في الوقت نفسه 'أظهرت نتائج الدراسة أن هناك خمسة ملايين شخص يعانون من انعدام الامن الغذائي المتوسط'. واضافت ألمان 'هذا يدل على أن ما يقرب من ربع سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات غذائية طارئة الآن'. وقد قام برنامج الاغذية العالمي بتوسيع نطاق مساعداته الانسانية في عام 2012 'لتوفير الطعام لـ3,6 مليون شخص وقعوا في براثن الجوع في اعقاب الارتفاع الحاد في اسعار المواد الغذائية وموجات النزوح التي حدثت في المناطق الشمالية والجنوبية في البلاد' وادت إلى نزوح 670 الف شخص.
وسيكون التقرير النهائي للدراسة متاحا في اواخر نيسان/ابريل ويتضمن النتائج التفصيلية المتعلقة بالتغذية. وتشير النتائج الاولية إلى ان معدل سوء التغذية الحاد العالمي في اليمن ينذر بالخطر في العديد من مناطق البلاد حيث ان سوء التغذية الحاد وصل إلى اسوأ معدلاته في محافظة الحديدة (غرب) بنسبة 28'، وهي اعلى بكثير من حد الطوارئ الذي حددته منظمة الصحة العالمية وهو 15'. وفي كانون الاول/ديسمبر حذرت وكالات الامم المتحدة من ان اليمن يمشي على خطى الصومال معتبرة ان اربعة ملايين نسمة سيتضررون من الازمات الاقتصادية والسياسية. وتفاقمت الازمة الغذائية نتيجة اعمال العنف السياسي في اليمن حيث شلت حركة الاحتجاج ضد الرئيس علي عبدالله صالح الذي غادر السلطة في شباط/فبراير، اقتصاد البلاد منذ مطلع 2011 ما ادى إلى ارتفاع اسعار المواد الغذائية والنفطية.