أرشيف محلي

نشوان نيوز ينشر نص تقرير الفريق الحقوقي الزائر لمناطق المواجهات بين الحوثيين والقبائل بحجة

وجاءات النتائج بنص التقرير كالت إلى والتي يعيد نشوان نيوز نشرها :-

أولاً: لجنة الوساطة
ما وجدناه أثناء لقائنا بلجنة الإشراف على تنفيذ الصلح من قبل الأطراف ما يلي:
أن الأمور لازالت متوترة وأن إطلاق النار لم يتوقف إلا قبل أسبوع من تاريخ الزيارة مع وجود بعض الخروقات برغم ان توقيع الصلح كان بتاريخ 27/ 1 /2012م, ودور الدولة غائب تماما عن القيام بواجبها في حماية المواطنين وترسيخ الأمن والاستقرار. إنه لا توجد ضمانات لتنفيذ هذا الصلح إلا التزام الأطراف فقط.
ثانياً: الحوثيون
ما استخلصناه من مقابلتنا للقيادي لجماعة للحوثيين في المنطقة أبو يحى المطري:
أن الحوثيين جاءوا من صعدة بهدف حماية منزل المداني وأنهم بدؤوا بنشر أفكارهم سلمياً وقاموا بتوزيع الشعارات وترديدها في المساجد فتم الاعتراض عليهم.
أن أبناء مستبا غير معترضين على وجودهم كقادمين من خارج المحافظة وإنما الاعتراض من قبل أبناء مديرية كشر أن دخولهم إلى مديرية كشر مقاتلين كان دفاعاً عن النفس.
وزار الفريق منزل أبو يوسف المداني، ووجد بعض طلقات الرصاص على عدد من جدران المنزل، ولم يتحدث الحوثيون عن سقوط قتلى من جانبهم، بينما كانت الطريق عاهم – حرض التي تمر عبر مستبا هي تحت سيطرتهم ومقطوعة.
وقدم الحوثيون للفريق الزائر عدداً من صور أوراق مكتوبة بخط اليد قالوا: إنهم وجدوها في دار القرآن بعاهم، وأنها تتضمن التحريض عليها.
وقد أبدى الحوثيون استعداد مسلحيهم لمغادرة المنطقة في حال تم تنفيذ كافة بنود الصلح, مع وجود اعتراضات من المحيطين به.
ثالثاً: القبائل
وعند زيارتنا في اليوم التالي الغثنين 12 – 3- 2012 م لمدينة سوق عاهم التي يؤمها عشرات الآلاف كل اثنين من مختلف مناطق المحافظات المجاورة وهي صعدة والحديدة وحجة والمحويت، وجدناها فارغة تماماً، ومغلقة بشكل كلي في حالة الترقب الحذر الذي يسود في أيام الحروب. كما وقفنا هناك في مدينة عاهم على جرائم ارتكبت بحق الساكنين وأصحاب المحلات التجارية وأماكن العبادة حيث هدمت بيوت وتعرضت أخرى للقصف بمختلف الأسلحة الثقيلة وأحرقت عددا من المحال التجارية ومخازن البضائع بكل ما فيها، وانتهكت حرمات بيوت الله ومركز لتحفيظ القرآن الكريم المتضمن قسم خاص برعاية الأيتام.
وأثناء الزيارة وجدنا أن قبائل حجور يقولون: إن الحوثيين غزوا بلادهم من محافظات شتى وقاموا بتعطيل المدارس والمساجد، وقطع الطريق عليهم، لاسيما طريق الإسفلت الرئيسية التي تربط مديرية مستبأ بمديرية كشر وتعد شريان الحياة بالنسبة لسكان كشر وتحديداً عاهم ، الأمر الذي اضطر المواطنين للبحث عن طريق بديل هي أكثر وعورة وكلفة وتعب ومشقة.
يفرض الحوثيون بقطعهم طريق مستبأ كشر حصاراً ظالماً على سكان كشر، الذين يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية بسبب عدم وصول المشتقات النفطية إلى المحطات وكذا افتقارهم للكثير من الاحتياجات الأساسي, فضلاً عن فوارق الأسعار التي أثقلت كاهلهم.
يقول المواطنون الذين التقاهم الفريق: إن الحوثيون يقومون بالهجوم المباشر على القرى بالمدفعية والسلاح الثقيل ومباشرتهم بالقتل والجرح، وتشريد حوالي 15 ألف شخص من المنطقة، حيث أصبحوا نازحين في المديريات المجاورة بعد أن أجبرتهم الحرب على مغادرة منازلهم، وانقطاع معائشهم بسبب الحرب.
تسلم الفريق الإعلامي والحقوقي من المركز الإعلامي لقبائل حجور وثائق قالوا إنهم عثروا عليها في منطقة المزرعة التي كان يتمركز فيها الحوثيون وتشمل خطة إحداثيات لضرب المنازل والبيوت وأماكن التجمعات في قرى مديرية كشر المختلفة بالهاون والمدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
كما تضمنت تلك الخطط والإحداثيات بعض المسميات المختلفة لأماكن مستهدفة منها دار الكفر والتدليس الذي يطلقه الحوثيون على دار القرآن بعاهم وكذلك المجمع الأمريكي في إشارة لمقر التجمع اليمني للإصلاح في نفس المنطقة.
رأى الفريق شعار الصرخة التابع للحوثيين وقد طبع في جدران المنازل والمحال التجارية وبيوت الله وعلى جنبات الطرق بطريقة وصفها المواطنون في مديرية كشر بالاستفزازية، فضلاً عن إغلاقهم الكثير من المدارس ودور العبادة لا لشيء سوى أنهم رفضوا ترديد الصرخة كما أفاد بذلك بعض الأهالي الذين التقاهم الفريق.
ويطالب مواطنون - التقيناهم في مخيمات النازحين - الدولة بالتدخل وعدم الوقوف موقف الصامت والمتفرج أمام مايحصل لهم ممن سموهم بالمحتلين الحوثيين.
كما طالبوا من المنظمات الإنسانية توفير المأوى والخيام، حيث إنه لم يوزع من الخيام إلا كمية قليلة لم تفِ بأدنى حد من حاجتهم للمأوى، أما الغذاء وغيره من فراش ودواء فلم يتلقوا إ

زر الذهاب إلى الأعلى