وصل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم إلى العاصمة السعودية الرياض ، وكان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية , ومعالي وكيل المراسم الملكية الاستاذ عبدالعزيز العقيلي , وسفير اليمن لدى المملكة محمد على محسن, وقائد قاعدة الرياض الجوية اللواء طيار ركن عبداللطيف الشريم , وعدد من المسؤولين.
وسيعقد رئيس الجمهورية مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والمسؤولين السعوديين للتباحث حول الازمه التي تمر بها اليمن حاليا وتنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية
وتاتي زيارة الرئيس هادي إلى الرياض قبيل انعقاد اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن التي تضم الدول المانحة لصنعاء في الرياض في مايو/ ايار لدعم الانتقال السياسي في البلاد ضد موجة من العنف المتصاعد.
يأتي هذا الاجتماع وهو الثالث الذي تعقده المجموعة ويضم الولايات المتحدة ودولا خليجية وأوروبية.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن الاجتماع القادم للمجموعة سيعقد في العاصمة السعودية في 23 مايو أيار وقالت "التدهور الذي حدث مؤخرا في التعاون السياسي في اليمن مقلق وندعو كل الجماعات إلى المشاركة البناءة في الانتقال."
وتشترك بريطانيا والسعودية واليمن في رئاسة المجموعة.
وتضمن البيان رسالة رسمية من المجموعة التي أثنت على تولي هادي المسؤولية في 25 فبراير شباط وقالت إن على المجتمع الدولي الآن أن يدعم الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة.
ودعت المجموعة أيضا إلى نبذ العنف وقالت "التصدي للتحديات الاقتصادية والأمنية في اليمن له أهمية قصوى في خلق بيئة سياسية جامعة عبر الحوار الوطني.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أعلن أن الجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل استقرار اليمن، نابعة من حرصه على تجنيب اليمن ويلات الانقسام والصراع والاقتتال الداخلي وتجنب حالة الانهيار.
وقال الرئيس اليمني هادي في حوار أجرته "عكاظ" ونشرته في الثامن من مارس الحالي إن اهتمام الملك عبدالله باليمن، يصدر من منطلقات عديدة أبرزها كون أمن اليمن واستقراره من أمن المملكة واستقرارها والعكس، مؤكدا أن زيارته المرتقبة للمملكة ستكون فرصة للتباحث مع الملك عبدالله حول سبل تعزيز العلاقات اليمنية السعودية على كافة الأصعدة.
وكان هادي انتخب مؤخرا كمرشح وحيد في الانتخابات الرئاسية التي وشارك فيها أكثر من 60 بالمائة من الناخبين المسجلين.
وتولى الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي الحكم في فبراير/شباط الماضي لفترة انتقالية مدتها عامان يتولى خلالها إعادة هيكلة الجيش والإشراف على صياغة دستور جديد للبلاد،وذلك في إطار خطة صاغها مجلس التعاون الخليجي بدعم من الولايات المتحدة بعد عام من الاحتجاجات الشعبية ضد سلفه صالح، الذي كان يتوقع على نطاق واسع أنه سيغادر اليمن بعد تخليه عن الحكم، لكنه لم يفعل.
الجدير بالذكر ان هادي قد اتى إلى سدة الحكم بعد ثورة شعبية اطاحت بنظام حكم الرئيس علي عبدالله صالح ،وبانتخابه اصبح صالح هو رابع ضحية للربيع العربي في ترتيب الحكام العرب الذين اسقطتهم ثورات شعوبهم.