أظهرت مشاهد من أحداث العباسية أمس مشاركة محمد الظواهري، الشقيق الأكبر لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، في التظاهرات. ورفعت إلى جواره أعلام تنظيم القاعدة. وكان الظواهري أُطلق سراحه بعد شهر واحد من تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك، حيث كان معتقلاً على خلفية تورطه في عملية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.
وذكر عدد من الصحف المصرية أن الظواهري نزل ميدان العباسية أمس، والتف حوله عدد من المنتمين للتيار السلفي، حاملين الرايات السوداء، وطافوا به جميع أرجاء الميدان، مرددين هتافات "الشعب يريد تطبيق شرع الله".
كما نقل عن نزار غراب، عضو مجلس الشعب ومحامي محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة الحالي، أن موكله مستاء مما تروجه بعض وسائل الإعلام من أنه كان سبباً في اشتباكات العباسية بعد نزوله للميدان، وقيام البعض برفع الرايات السوداء التي تدعو إلى الجهاد.
وأشار غراب في إحدى المداخلات التلفزيونية إلى أن "الجهاديين موجودون في مصر بالفعل، ولكنهم منخرطون في الحياة السياسية ومبتعدون عن كافة أساليب العنف التي انتهجوها سابقاً بسبب القمع الذي كانوا يتعرضون له".
يذكر أن مصادر عسكرية أشارت لصحيفة اليوم السابع إلى أن المتهمين الذين ألقي القبض عليهم في أحداث العباسية، أمس الجمعة، اعترفوا بقائمة من المحرضين لاقتحام وزارة الدفاع، والذين وصل عددهم إلى 59 محرضاً ومن بينهم الداعية حازم أبوإسماعيل، والناشطة نوارة نجم، ومحمد الظواهرى شقيق زعيم القاعدة.