أعلنت مصادر عسكرية ومحلية أن الجيش بدأ بعد ظهر السبت عملية عسكرية هي الأولى من نوعها ضد عناصر ما يسمى ب"أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم القاعدة من ثلاث جبهات في محافظة أبين جنوبي اليمن ، وذلك بعد أن أعلن وزير الدفاع أن نهاية القاعدة قد اقتربت.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري أن "هجوما واسعا" بدأ من ثلاث جبهات بدعم من القوات الجوية والبحرية اليمنية، مضيفا أن وزير الدفاع محمد ناصر احمد يشرف على العمليات من مكان قريب، وأوضح أن "وزير الدفاع يشرف على الخطة العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة زنجبار وبلدة جعار المجاورة من أيدي مسلحي القاعدة".
ولا توجد حتى اللحظة حصيلة دقيقة للمواجهات ، لكن أغلب المصادر تفيد بمقتل وجرح العشرات من عناصر القاعدة وهروبهم من أكثر من موقع، فين حين تؤكد المصادر مقتل عدد من الجنود بينهم ضابط برتبة عقيد.
وشوهدت طوافات عسكرية تحلق فوق مناطق زنجبار وجعار مع بدء الهجوم. ونقلت قناة العربية عن شهود عيان أن مواقع مسلحي القاعدة في زنجبار وجعار تتعرض لقصف عنيف بمختلف الأسلحة من البر والبحر. كما بدأ سلاح الطيران بشن غارات منذ الصباح، على بعض المواقع في زنجبار وجعار.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الجيش تقدم من الجهة الغربية مسافة ثلاثة كيلومترات باتجاه مدينة جعار عبر منطقة الحرور. كما تركز الهجوم على منطقة الكود ووادي دوفس في الجهة الجنوبية لمدينة زنجبار، والجهة الشرقية والبحر، بمشاركة قوات تابعة للبحرية اليمنية.
وفي مدينة لودر أكدت مصادر محلية مقتل 3 ممن وصفتهم بأنهم من أخطر قيادة القاعدة في المدينة، مشيرة إلى انه بدا تطبيع الاوضاع في المدينة وأن المحافظ قد عاد إلى لودر من حيث يدير شؤون ابين من لودر ك"عاصمة مؤقتة" للمحافظة، حتى تحرير زنجبار من يد القاعدة.
ويقوم وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد بزيارات ميدانية منذ حو إلى إلى المعسكرات في المدن الجنوبية ويشرف على الإعداد للعملية بعد أن تم الإعداد بألوية عسكرية من صنعاء إلى أبين..
وأعلن وزير الدفاع الجمعة أثناء زيارته لمعسكر اللواء 25 ميكا في زنجبار أن "الإرهابيين باتوا اليوم يلفظون أنفاسهم الأخيرة نتيجة للضربات الموجعة التي تلقوها مؤخرا بفضل التلاحم القوي بين أبطال المؤسسة الدفاعية والمواطنين في اللجان الشعبية وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".