اعلنت منظمة اطباء بلا حدود عن تعليق انشطتها في اليمن مؤقتاً بعد اقتحام عدد من المسلحين لمركزها الجراحي في عدن ليلة الاثنين الماضي
وقالت منظمة بلا حدود في بيان صحفي لها ان علقت انشطتها إلى التهديدات المترتبة عن عملية الاقتحام العنيف للمستشفى ومن أجل تقييم التداعيات الأمنية التي واجهها الطاقم والمستشفى نتيجة الحادث الذي قالت أنه "يرغم طاقم المنظمة على تعليق أنشطتها بصورة مؤقتة، مع سعيها للحصول على توضيح رسمي وضمانات من قادة المجتمع المحلي والسلطات المحلية بألا يقع مثل هذه الحادث مجدداً
وكان المركز الجراحي التابع للمنظمة في عدن قد تعرض للاقتحام من قبل مسلحين ارادوا اخراج احد الجرحى الذي كان يتلقى العلاج في غرفة الطوارئ.
واضافت المنظمة "لن يتم قبول مرضى جدد من عدن، لكن المرضى الذين يتلقون حالياً الرعاية من المنظمة سيستمرون في الحصول على العلاج». معربة بالمناسبة "عن قلقها الشديد بعد اقتحام المسلحين لمركزها الجراحي، مضيفة أن طاقم المنظمة حاول بكل ما في وسعه لضمان الرعاية الطبية للمريض وحمايته".
وقالت المنظمة ان طاقمها قام بعلاج 200 حالة في عدن معظمها لنساء واطفال من ضحايا العنف . وبشكل اساسي اصابات الرصاص والحروق الناتجه عن الانفجارات.
ودعت جميع الأطراف في اليمن الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني والأخلاقيات العالمية لمهنة الطب التي تنص على احترام وحماية المرافق الصحية وطاقمها، حيث يتم علاج المرضى على قدم المساواة وبغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء السياسي أو الإثني.
ونددت المنظمة التي تتخذ من العاصمة السويسرية جنيف مقراً لها بالحادثة واصفة إياه بالانتهاك الصارخ لضمان توفير العلاج الآمن لجميع المرضى ولاحترام مرفق المنظمة الصحي.مؤكدة في ذات الوقت منعها بتاتا دخول الأسلحة إلى جميع المرافق الصحية حيث تعمل، معتبرة الحادث الأخير بمثابة انتهاك للقوانين والاتفاقات التي تنص على احترام المستشفيات والمهمة الطبية.
ويذكر أن منظمة أطباء بلا حدود- تعمل في اليمن كمنظمة طبية إنسانية منذ عام 1986م وبشكل متواصل منذ عام 2007م ، وتقوم بتوفير المساعدات الطبية الطارئة في أكثر من 65 بلداً في جميع أنحاء العالم للسكان المتضررين جراء آثار النزاعات المسلحة أو الأوبئة أو سوء التغذية أو الحرمان من الرعاية الصحية أو الكوارث الطبيعية.
وتعمل المنظمة في اليمن بمحافظات عدن والضالع وأبين والبيضاء، وتقيم أنشطة جراحية وطبية في محافظتي لحج وعمران في شمال البلاد، وتختار المنظمة الاعتماد حصراً على التبرعات الخاصة، ولا تقبل التمويل من أي حكومة كانت.