استدعى الرئيس عبدربه منصور هادي محافظ مأرب وقادة عسكريين لبحث الأوضاع الأمنية في المحافظة والعمليات التخريبية التي تستهدف خطوط نقل الكهرباء وأنبوب النفط وأكد على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياته وعلى رأسهم قوات الحرس الجمهوري، وذلك بعد تزايد الدعوات إلى قيام الدولة بواجبها والضرب بيد من حديد على المخربين الذين يقومون بقطع خطوط الكهرباء في الوقت الذي يعيش فيه اليمن في الظلام أغلب منذ ما يقارب أسبوع..
وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إن الرئيس عبدربه منصور هادي استقبل محافظ مأرب سلطان العرادة ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول وقائد المنطقة العسكرية الوسطى اللواء الركن أحمد سيف محسن. وبحث طبيعة الوضع الأمني في محافظة مأرب والأسباب التي تؤدي إلى قطع الكهرباء بصفة مستمرة وكذلك أنبوب النفط.
وأشار إلى ما يتكبده الإنسان اليمني من أضرار فادحة ومنها موت العديد من الأطفال الخدج والأمراض ومرضى العناية المركزة والعمليات الجراحية وعمليات غسل الكلى، بالإضافة إلى أمراض القلب وغيرها بسبب انقطاعات الكهرباء المفاجئة بصورة مستمرة جراء الاعتداءات الغوغائية والإجرامية على الكهرباء.
وبحسب المصادر الرسمية فقد أكد الرئيس أن على الجميع تحمل المسؤولية بصورة لا تقبل أي عذر. منوها إلى أن كل قطاع يتحمل المسؤولية، الحرس الجمهوري عليه مسؤولية، والمنطقة الوسطى تتحمل مسؤولية وقيادة المحافظة تتحمل مسؤوليتها.
ونبه الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أنه "سيتخذ إجراءات صارمة تجاه أي تقصير".
وارتفعت الأزمة الخانقة جراء انقطاعات الكهرباء المتواصلة التي تكبد اليمن يومياً خسائر فادحة، حيث يعيش المواطن اليمني ما يقارب 20 ساعة يومياً بلا كهرباء.
وتصاعدت الدعوات المنادية بالتعامل الأمني مع المسؤولين عن عمليات التخريب، حيث تعرضت خطوط الكهرباء الأسبوع الماضي إلى 8 اعتداءات حسب بعض المصادر.. وما زالت معظم المدن تغرق حتى اللحظة..
ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي بدأت فيه عملية عسكرية في منطقة الجدعان لملاحقة المطلوبين بعد أن تسببت انقطاعات الكهرباء بالكثير من الاستياء الشعبي تجاه الرئيس والحكومة جراء غياب أهم الحاجات الأساسية المرتبطة بحياة المواطنين.