أرشيف محلي

العطاس: نريد استعادة الدولة ولن نذهب إلى الحوار كما فعلنا مع الوحدة في 90 (فيديو)

أعتبر أول رئيس وزراء في اليمن المهندس حيدر ابو بكر العطاس أن "الجنوب" ليس جزءاً من شيء حتى ينفصل، لكنه "يريد استعادة دولته"، قائلاً إن "الجنوب لن يذهب إلى الحوار مثلما ذهب إلى الوحدة عام 90 فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين".

جاء ذلك في حوار مع قناة الميادين الفضائية مساء الجمعة رئيس وزراء في حكومة الوحدة اليمنية في برنامج (حوار الساعة)".

وقال العطاس ان القضية الاساسية بالنسبة للجنوب هي الوحدة السياسية التي تمت بين ج ي د ش وبين ج ع ي، وليست شيئاً آخر، ونقاط الحزب الاشتراكي الـ12 هي خطوة طيبة لا نعارضها، رغم انها نقاط مطلبية، وقضية الجنوب ليست مطلبية بل سياسية.

وأضاف العطاس إن "إصرار شعب الجنوب واستمرار نضاله السلمي هو من يقنع العالم بحق شعب الجنوب في استعادة دولته وهناك تحول دولي كبير في هذه المسألة، وبدابة الاهتمام الدولي بالحوار مع الجنوبيين هو مؤشر بهذا الاهتمام، ومع أن هناك كثير من الضبابية حيث تعكس بعض الدول مشاكلها على قضية الجنوب، لكن قضية الجنوب هي قضية أساسية مصيرها بيد الشعب الجنوبي. مؤكداً أن كل أبناء الجنوب يتفقوا على شيء واحد وهو حقهم في تقرير مصيرهم.

وقال العطاس إن إصرار شعب الجنوب واستمرار نضاله السلمي هو من يقنع العالم بحق شعب الجنوب في استعادة دولته وهناك تحول دولي كبير في هذه المسألة، وبدابة الاهتمام الدولي بالحوار مع الجنوبيين هو مؤشر بهذا الاهتمام، ومع ان هناك كثير من الضبابية حيث تعكس بعض الدول مشاكلها على قضية الجنوب، لكن قضية الجنوب هي قضية أساسية مصيرها بيد الشعب الجنوبي وتلبية مطالبه، مضيفا أن كل أبناء الجنوب يتفقوا على شيء واحد وهو حقهم في تقرير مصيرهم.

وأضاف العطاس انه على الشعبين أن يلتقيا عبر ممثليهم السياسيين لتعيين مستقبل البلاد والتحاور بشانها بشكل ندي وبين الشمال والجنوب من أجل استعادة الثقة وإجراءاتها والاعتراف بوجود الشريك السياسي الجنوبي.

وأوضح العطاس في رده على سؤال حول انفصال جنوب السودان، قائلاً أن الأمر ليس انفصال الجنوب في اليمن لأن الجنوب كان دولة أما جنوب السودان لما انفصل فكان دولة واحدة.. فالمسألة هي مسالة عدل وإزالة الظلم وقد حدث ظلم فاضح على الجنوب ويجب إزالته ونحن لا نميز بين شعب الجنوب وشعب الشمال فكلهما متساويان، ولكن شعب الجنوب تعرض للظلم.

وعن ماذا إذا كان قد عرض قضية استعادة دولة الجنوب على دول الخليج وهل من ردود ايجابية قال الرئيس العطاس، نعم عرضنا ذلك على دول عديدة ومنها دول الخليج وحصلنا على أكثر من رد ايجابي بشأن الجنوب.

وقال العطاس: نحن نتوجه إلى حكومة الوفاق و إلى القوى الشمالية وإلى كل من ساهم بالحرب على الجنوب و كل من لا يزال يعبث بالجنوب نقول لهم يجب أن تعترفوا بحق الجنوب بتقرير مصيره.

وعن مسألة القاعدة في المحافظات الجنوبية قال الرئيس العطاس أن القاعدة تدار في الجنوب بفعل فاعل وقد قاموا باغتيال سالم قطن وقيادات جنوبية أخرى بسبب محاربتهم القاعدة بوطنية لأنهم جنوبيين بينما كان مقولة يقدم للقاعدة الدعم ويفتح لهم المعسكرات، وسالم قطن قتل لأنه نجح بقتالهم.

وعن لجنة الحوار قال العطاس نحن التقينا بهم في القاهرة وكان الأخوان يطرحوا سؤالاً "هل ستحضروا الحوار أم لا، لكننا قلنا لهم أننا نطالب بالحوار منذ زمن وقد ذهبنا اليه سابقاً في الأردن في وثيقة العهد والاتفاق، وأضاف العطاس أننا قلنا للجنة الاتصال ولسبب ان المبادرة الخليجية لم تتطرق للقضية الجنوبية فقد طرحنا عليهم حزمة من الإجراءات يجب اتخاذها قبل الحوار وسلمناهم ورقة ووعدوا بإيصالها إلى صنعاء".

وقال العطاس "ان الجنوب لن يذهب إلى الحوار مثلما ذهب إلى الوحدة عام 90 فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين".

وأضاف العطاس اننا نستغرب من بعض شخصيات الشمال حينما يقول صادق الأحمر أنه سيتحاور مع القاعدة ولن يتحاور مع الجنوبيين، كما ان علماء الشمال حرموا كل شيء، وهذا شيء مؤسف لأن الوحدة وئدت في مهدها والتي دخل فيها الجنوب بدولته المستقلة وشعبه وثرواته.

وقال الرئيس العطاس أن على "الشعبين أن يلتقيا عبر ممثليهم السياسيين لتعيين مستقبل البلاد والتحاور بشأنها بشكل ندي وبين الشمال والجنوب من أجل استعادة الثقة والاعتراف بوجود الشريك السياسي الجنوبي".

لمشاهدة المقابلة فيديو:

من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى