اعتبر السياسي والبرلماني اليمني محمد عبداللاه القاضي إن ما يجري في مصر من قرارات أصدرها الرئيس المصري محمد مرسي، لن يتم في اليمن عبر استفزاز الرئيس عبدربه منصور هادي إلى "التصرف على نحو مماثل".
وأوضح القاضي الذي يعتبر من أبرز الوجاهات السياسية المؤتمرية والتي أعلنت تأييدها لثورة التغيير، في تصريح على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك : "ما تم في مصر لن يتم في اليمن عبر استفزاز هادي إلى التصرف على نحو مماثل، ما لم نقارن ما نقوم به نحن بما يقوم به الشعب المصري، قبل أن نقارن ما يقوم به الرئيس هناك بما يقوم به الرئيس هنا، إن كنا فعلا نؤمن بالإرادة الشعبية ونرى أنها وراء كل ما حدث حتى الآن".
وقال: "لا نريد أن نكون مجرد صدى لنجاحات الآخرين، ولا أن نعمل في إطار التجاوب وردة الفعل، لأننا سنكون مقلدين لا أكثر، وعمر التقليد قصير، بالإضافة إلى أنه يقتل القضايا، لأن على كل قضية أن تؤخذ بقوة وأن تطرح بقوة، بعيدا عن أية دوافع من هذا النوع".
وأكد القاضي أن عامل الوعي الكافي والعزيمة القويمة مكن الشعب المصري من تحقيق هدفه الذي ثار من أجله وهذا "ما لم يكن بالقدر المطلوب في الثورة اليمنية، يضاف لذلك نجاح المعارضة المصرية التي لم تقبل بأنصاف الحلول كما هو شأن معارضتنا"..
معتبراً أن الطريقة التي تم فيها اختيار رئيس توافقي في اليمن عامل ضعف إضافي بخلاف الطريقة المصرية الشعبية الشرعية والدستورية "والتي لا تخفى نتائجها الإيجابية على مبصر، وما يتميز به رئيس شرعي من وطنية ودهاء سياسي ومخزون ثقافي ووعي ثاقب عن نظير له ليس بجديد على السلطة وإنما تجدد بشكل اضطراري زاد معه الكثير من الاضرار".
وكان الرئيس محمد مرسي قد أصدر قرارات بإقالة وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري المشير طنطاوي ونائبه الفريق عنان إلى التقاعد، وألغى الإعلان الدستوري المكمل الذي يحد صلاحيته في إجراءات تغييرات عسكرية.. الأمر الذي اعتبره مراقبون إنهاء لحكم العسكر، وقد وجد صداه في الشارع اليمني الذي ينتظر من الرئيس عبدربه منصور هادي أن يصدر قرارات تاريخية بإقالة أقارب صالح من الأجهزة الأمنية والعسكرية.