أعلنت الناطقة باسم اللجنة الفنية والتحضيرية للحوار الوطني في اليمن أمل الباشا أن الرئيس عبده ربه هادي رئيس الجمهورية أعلن قبوله النقاط التي وضعتها اللجنة كشروط لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني ولاقت انتقادات كثيرة..
وقالت الباشا في بيان صحفي حصل نشوان نيوز على نسخة منه بعد اجتماع اللجنة بالرئيس هادي صباح اليوم السبت إن هادي قال معلقاً: " لا أحد مع الظلم والنقاط جميعها معقولة وواقعية وسنبدأ بتنفيذ ما يمكننا بشكل تدريجي لأن بعضها يحتاج لوقت أطول حتى تنفذ قبل إنطلاق مؤتمر الحوار الوطني.. وقال: أريد أن نعمل معاً كفريق وطني واحد، لنقلب صفحة الماضي ونسير في اتجاه التغيير الجذري ونكتب صفحة جديدة إسمها (اليمن الجديد)".
هذا وكان الرئيس قد طلب اللقاء مع اعضاء اللجنة للإطلاع على سير عملها وما أنجزته خلال الفترة الماضية منذ بدء اجتماع اللجنة في 6 أغسطس الشهر الماضي. وقدم الدكتور عبدالكريم الإرياني عرضاً مفصلاً عن أعمال اللجنة. من إنجازها لتقرير النقاط المقترحة ولائحة عملها وخطة عمل مزمنة ومقترح لبرنامج عمل المؤتمر الوطني يجري بلورته بصيغته النهائية وكذلك البدء في مناقشة التمثيل والمشاركة في المؤتمر.
وأوضح اعضاء اللجنة ان هناك قضايا عالقة بالرغم من توجيهات الرئيس على حلها بوجه السرعة مثل اطلاق المعتقلين، وطالبته بالتفضل بالأمر إلى الجهات المختصة كالنيابة العامة والجهات الأمنية بسرعة إطلاق المعتقلين كقضية مطلبية ملحة لشباب الساحات عدى الموقوفين على ذمة قضايا جنائية.
كما طالبت اللجنة من رئيس الجمهورية بتوجيه أجهزة الدولة الإعلامية بتوحيد خطابها الإعلامي عبر "وسائلها المتعددة البصرية والسمعية والمقروءة بما من شأنه ان يهيأ الرأي العام لإنجاح الحوار وكذلك التوقف عن بث الخطاب العدائي التخويني والتحريض المذهبي وهو أمر مطلوب أيضاً الالتزام به من قبل الوسائل الإعلامية التابعة لجميع الاطراف الموقعة على المبادرة وآليتها التنفيذية".
كما طالبت اللجنة الاخ الرئيس بسرعة انهاء "حالة الانقسام في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتوحيدها تحت قيادة واحدة. وباركت الخطوات التي سبق اتخاذها من قبله. وشددت على أهمية اتخاذ الإجراءات الامنية اللازمة كون ان هناك طرفا سياسياً مستهدفاً بالتصفية كما توضح الشواهد المتعددة الحديثة لمحاولات الاغتيال لكل من وزير الشئون القانونية د محمد المخلافي، ووزير النقل واعد باذيب ود ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، وهنئ الاخ الرئيس الدكتور ياسين نعمان على سلامته وحمد الله على انه لم يصب بمكروه".
وطالب اعضاء اللجنة بسرعة الحسم في تعيين ممثلين عن الحراك والتواصل الجدي معهم واستبدال من يرفض بشخصيات "أخرى مع توسيع التعيينات كون ان القضية الجنوبية هي محور الحوار والعقدة الرئيسية لإنجاح الحوار الوطني".
هذا وقد أكد الجميع على الروح الوطنية المسؤولة وحالة الانسجام التي تسود عمل اللجنة، وأشاد الاخ الرئيس بعمل اللجنة واعرب عن ذلك بقوله: انا سعيد أن إختياري لكم غير خائب ، وليعرف الجميع أن اليمن يواجه تحديات عديدة أمنية واقتصادية وسياسية، وبالنسبة للإرهاب فقد تمكنت القوات من تصفية القاعدة في أبين والان يتم عودة المهجرين اليها، وتم كذلك تصفية شبوة من عناصر القاعدة، وأضاف أن الامر الجيد هو ان المجتمع الدولي يدعم بقوة اليمن ولا يريد ان يسير إلى الفوضى والدمار وستعلن الدول الداعمة لليمن في مؤتمر المانحين نهاية هذا الشهر عن حجم مساعدتها الإقتصادية لليمن".