يشارك الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة في فعاليات مليونية "جمعة الغضب والإنذار"، والتي دعت إليها العديد من القوى والأحزاب السياسية والثورية احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي.
ودعا المتظاهرون بميدان التحرير للإعتصام حتى تحقيق مطلبهم وهو اسقاط الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس محمد مرسي أمس ورفع متظاهرون هتافات "إعتصام إعتصام حتي يسقط النظام" "الشعب يريد اسقاط النظام".
وذكرت مصادر صحفية باجتماع لرئيس وزراء مصر بوزيري الدفاع والداخلية .
وطالب وزير الداخلية قواته باحترام حقوق الإنسان وأقصى درجات ضبط النفس .
ويشارك في الاحتجاجات العديد من القوى والأحزاب الثورية ومن بينها أحزاب الوفد والتجمع والدستور والمصري الديمقراطي والمصريين الأحرار والتيار الشعبي وحركة 6 أبريل واتحاد شباب الثورة وحركة المصري الحر، ومجموعة "لا للمحاكمات العسكرية"، وحملة حاكموهم.
وانضمت قوى سياسية جديدة اليوم بينما انسحب حزب النور السلفي من الاحتجاجات.. كما وقعت مشادات بين أنصار مرسي والمعارضين في أكثر من منطقة، وجرت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في القاهرة. سقط فيها العديد من الجرحى.
وأقدم متظاهرون على اقتحام وتحطيم وحرق لمقر الحرية والعدالة الرئيسي بالاسكندرية .
البرادعي
ودعا دالدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور في تدوينه عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الرئيس محمد مرسي ان يسحب الاعلان الدستوري الجديد باسم جماهير الشعب المحتشدة في ميادين مصر، محذرا من ان يزداد الاستقطاب داخل الشارع والسياسي وان تزداد الامور تفاقما.
النائب العام
وأكد النائب العام المقال، عبدالمجيد محمود، أنه سيلجأ إلى دائرة رجال القضاء، وهي دائرة خاصة في محكمة النقض، وذلك للطعن على قرار الرئيس محمد مرسي باستبعاده من منصبه.
وقال، في حوار مطول تنشره صحيفة "الأسبوع" صباح الأحد المقبل، إن قرار عزله من منصبه غير دستوري، وإن الإعلان الدستوري الجديد الذي جرى بموجبه عزله غير دستوري أيضا، وأنه يتناقض مع قانون السلطة القضائية.
كما شدد النائب العام المقال على أن قرار عزله يستند إلى أسباب سياسية، كما فجّر في حواره العديد من المفاجآت التي صاحبت القرار، حيث رد على كافة الاتهامات التي أثيرت حوله والمتعلقة بقضايا قتل المتظاهرين وقضايا الفساد وتزوير الانتخابات وغيرها من الأسباب التي أثيرت مؤخرا.
انسحاب سلفي
من وجهته الدكتور يسري حماد، التحدث الرسمي لحزب النور السلفي، أنه بناءً على قيام بعض المندسين بتحويل التجمعات السلمية إلى اعتداءات على المنشآت والأرواح، لذا وجه الحزب جميع أبنائه للانسحاب من الميادين العامة التي شهدت مناوشات حتى تستطيع الشرطة القيام بواجبها في ضبط العناصر المثيرة للشغب والخارجة عن القانون''.
وأضاف حماد، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، اليوم الجمعة، ''الحزب يطالب جميع القوى السياسية بالالتزام بسلمية التعبير عن الرأي وسلوك السبل القانونية والشرعية للتعبير عن الخلاف في الفكر، حمى الله بلادنا وشعبنا من كل مكروه''.
وأشار المتحدث باسم النور، الي أن حزب النور شارك في التجمعات السلمية التي تدعو إلى تأييد قرارات الرئيس مرسي والتي تمت اليوم الجمعة في الميادين الرئيسية بالبلاد، بناءاً على أنها مطالب شعبية عامة منذ قيام الشعب المصري بثورته السلمية في 25 يناير لاسقاط النظام السابق بأكمله.