أعلن الجيش السوداني انطلاق أول تدريبات بحرية بين قواته البحرية ونظيرتها السعودية في البحر الأحمر أمس، لـ"تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة وتوثيق التعاون بينهما".
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد "إن التمرين السوداني السعودي المختلط الذي انطلق في البحر الأحمر يهدف لتدريب القوة البحرية بالدولتين على عملية مكافحة التهريب في البحر بمختلف أنواعها، وفي المنطقة الساحلية والساحل، وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتوثيق التعاون بين البحريتين، والتقارب وتوحيد اللغة العسكرية تيسيراً لتنفيذ المهام مستقبلاً".
وأضاف الصوارمي في تصريح لوكالة الأنباء السودانية (سونا) إن التمرين الذي ينتهي بعد غد الأربعاء هو الأول بين السودان والسعودية، مشيراً أنه "في هذا الإطار استقبلنا سفينتين سعوديتين وقوات خاصة سعودية ومشاة بحرية سعودية".
وأشار إلى أن هذا المشروع التدريبي جاء ضمن البرنامج الذي كان معداً قبل شهرين بتبادل زيارات الوفود من الدولتين، وستكون ختام فعاليات هذا التمرين في 20 فبراير/شباط الجاري.
ويأتي هذا التدريب بعد شهرين تقريبا على زيارتين قامت بهما سفن حربية إيرانية إلى مرفأ بورتسودان الواقع على السواحل المقابلة للسعودية في البحر الأحمر في أكتوبر/تشرين الأول، وديسمبر/كانون الاول 2012، وهو ما انتقده الإعلام السعودي في حينه.
وأبدى مسؤولون إسرائيليون قلقهم من زعم تهريب السلاح إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة عبر السودان، ويتهمون الخرطوم بأنها تخدم عمليات نقل السلاح الإيراني إلى حماس عبر الحدود المصرية.
وجاء الربط بين السودان وإيران بعد اتهام الخرطوم لإسرائيل بقصف مجمع اليرموك للصناعات العسكرية في قلب العاصمة السودانية في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.