أعلنت الحكومة التركية رسميا، تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اعتذارا لتركيا، خلال إجرائه مكالمة هاتفية، مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، مؤكدة قبول أردوغان، باسم الشعب التركي، اعتذار نتنياهو، عن الهجوم على سفية مرمرة.
واضافت الحكومة، في بيان رسمي صدر عنها اليوم، في أنقرة، أن نتنياهو وأردوغان اتفقا في موضوع دفع التعويضات لأهالي الضحايا، الذين سقطوا في الهجوم، في وقت اتفقا فيه أيضا، على أن لا تتحمل أي جهة مسؤولية الهجوم قانونيا.
وأوضحت الحكومة أن نتنياهو أبلغ أردوغان، عن سماح إسرائيل باستمرار تدفق البضائع والسلع الغذائية إلى الأراضي الفلسطينية دون توقف، ما دام الهدوء مستمرا، الأمر الذي يعني أن الحظر المفروض على قطاع غزة قد تم رفعه.
وبناء على ذلك تكون الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على شروط الحكومة التركية، التي استرطت من أجل إعادة العلاقات بين البلدين، في وقت تنتظر فيه الأوساط المختلفة مزيدا من التفاصيل حول ذلك.
وكشفت الحكومة في بيانها أيضا، أن نتنياهو أفاد في المكالمة الهاتفية التي أجراها، واستغرقت 10 دقائق، أن العملية اشتملت على عدد من الأخطاء، بعد التحقيقات التي أجريت في الحادثة.
ولفتت إلى أن أردوغان أكد لنتنياهو، على عمق العلاقات بين الأتراك واليهود، مشددا على ضرورة أن تشهد المنطقة حلا دائما للقضية الفلسطينية، ليسود الأمن والسلام الدائم.
وفي ردود الأفعال على حادثة الاعتذار، أكد رئيس البرلمان التركي جميل تشيتشك، أن الاعتذار الاسرائيلي تطور إيجابي، معربا عن سعادته لذلك.
وتمنى تشيتشك لو لم تقع الحادثة، وتسبب آلاما وأحزانا، مشددا على ضرورة أن لا تقع أحداث مشابهة لهذه الحادثة في المستقبل