تشهد مدينة سيئون في محافظة حضرموت عصر يوم الغد الاثنين افتتاح مكتبة الأديب الشاعر الشيخ سالم زين باحميد والتي تحتوي على نحو 1500 عنوان منها كتب دينية، أدبية، ثقافية، سياسية، تاريخية، فنية، دواوين شعر، قصص، روايات، إصدارات، وعدد من المجلات العربية والمحلية والبروشورات التعريفية.
ويأتي افتتاح المكتبة التي تقع بجوار منزله بمنطقة مدودة مسقط رأسه تزامنا مع مرور عام على رحيل هذا الأديب والشاعر.
أوضح ذلك ل الثورة نجل الراحل الزميل نزار سالم باحميد مشيرا بأن جدران المكتبة زيّنت ببعض الصور الفوتوغرافية للشيخ الراحل تم تقسيمها على أساس مواضيعها فمنها مايخص فترة المهجر ( 1955 1963) في أثيوبيا وعدن، ومنها ما يختص بالجانب الأسري والعائلي، زيارات ومناسبات، مشاركات ومهرجانات لفترات ومراحل زمنية مختلفة. كما تم اختيار بعض الأبيات الشعرية للشاعر الراحل من دواوينه الشعرية وتعليقها على جدران المكتبة، وهناك عبارة للشيخ عمر بن محمد بن علي باحميد تم رفعها عند المواجهة بعد إشعاره وأخذ الإذن منه وقد فرح بذلك فرحا عظيما.
مضيفا بأنه سيتم تنظيم نشاط المكتبة بشكل سنوي، نصف سنوي، فصلي، شهري، نصف شهري، ويومي إن شاء الله وفق برنامج معد بمشاركة مثقفي وادي حضرموت جميعا وغيرهم من خارج المحافظة والوطن.
وأضاف أن افتتاح المكتبة يشمل عقد الندوات والمحاضرات واستضافة الأدباء والعلماء والمثقفين وإقامة الجلسات للمطالعة والقراءة في الكتب ومناقشتها وتحليلها وكذلك دواوين الشعر..
لافتا بأنه تم تهيئة الساحة المجاورة للمكتبة لتضم الفعاليات الثقافية التي تنظمها المكتبة وكذا الفعاليات الثقافية الخاصة بالمنطقة إضافة بان المكتبة ستفتح أبوابها كل أيام الأسبوع من الساعة 4.00 عصرا إلى 8.00 مساء وتغلق أوقات الصلاة، عدا يوم الجمعة الذي تم تخصيصه للنساء والطالبات حتى يتسنى لأي شخص الاستفادة من الكتب وقراءتها أثناء وجوده في المكتبة ويمنع استعارة أي كتاب خارج المكتبة، ويمكن تصوير أجزاء من الكتب عند الضرورة بالتنسيق مع إدارة المكتبة.
هذا وقد قدّمت إذاعة سيئون تقديرا وعرفانا لها الشاعر والأديب الراحل سالم زين باحميد ظهر اليوم الأحد برنامجا حواريا خاصا تزامنا مع الذكرى الأولى لرحيله التي تصادف يوم الغد الاثنين الثامن من أبريل حيث استضاف معد ومقدم البرنامج الزميل رشاد ثابت عدد من الأدباء والشعراء والمثقفين وهم الدكتور أحمد سعيد عبيدون والأستاذ محمد علي باحميد والدكتور عبدالقادر باعيسى والأستاذ سعيد بامكريد ونجل الشاعر الأكبر نزار سالم باحميد تحدثوا جميعهم عن باحميد الإنسان وعن تجربته الشعرية وعن ما قام به من جهد أثناء رئاسة إتحاد الأدباء والكتاب بسيئون في أواخر الثمانينيات.