قتل وسيط سلام حكومي مع حارسيه في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور موكبه في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان، مما وجه ضربة جديدة لجهود السلام الوليدة مع مسلحي حركة طالبان. جاء ذلك بعد يوم من مقتل ثلاثة جنود بريطانيين بهجوم في ذات الولاية.
وقال الناطق باسم حاكم ولاية هلمند عمر زواك إن رئيس مجلس السلام في هلمند شاه ولي خان كان متوجها إلى منطقة غريشك المضطربة للاجتماع مع نائب حاكم الولاية مسعود بختاوار عندما وقع الانفجار.
وأوضح المتحدث للصحفيين أنه "في البداية وقع انفجار في القافلة ثم أطلق مسلحون النار وقتلوا شاه ولي واثنين من الحراس". وأضاف أن ثلاثة من رجال الشرطة وجنديا أفغانيا أصيبوا بينما نجا نائب حاكم الولاية.
يشار إلى أن شاه ولي خان، كان زعيماً قبلياً أيضاً في مقاطعة نوا في الولاية، وشغل أخيراً منصب رئيس الولاية لمجلس السلام الأعلى الأفغاني. ولم تعلن أية جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
وشكل مجلس السلام في 2010 ليضم سبعين عضوا بقرار من الرئيس حامد كرزاي بهدف إجراء اتصالات مع طالبان لإنهاء تمردهم المستمر منذ سقوط نظامهم في 2001.
وسارع كرزاي للإدانة الحازمة لهذا الهجوم من جانب من وصفهم بأعداء أفغانستان، حسبما ورد في بيان للرئاسة الأفغانية.
وقال البيان إن هؤلاء "يحاولون مهاجمة وقتل هؤلاء الأشخاص الذين يفعلون ما بوسعهم لجلب السلام والاستقرار للبلاد".
وقع هجوم هلمند بعد يوم من مقتل ثلاثة جنود بريطانيين في انفجار عبوة ناسفة مزروعة على الطريق في ذات الولاية وذلك في أسوأ هجوم تتعرض له القوات البريطانية في أفغانستان منذ أكثر من عام.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الجنود الثلاثة ينتمون إلى الكتيبة الثانية من الفوج الملكي الإسكتلندي، وكانوا يقومون بدورية روتينية على متن عربة مدرعة من طراز (ماستيف) في منطقة نهر السراج بولاية هلمند حين وقع الانفجار.
ويرتفع إلى 444 عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في أفغانستان، حيث ينتشر نحو تسعة آلاف جندي معظمهم في ولاية هلمند، منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001، من بينهم ستة جنود خلال العام الحالي.