من الأرشيف

المبعوث الأممي المدلل إلى اليمن جمال بن عمر وغموض في تحوله إلى (بنعمر)‏

المبعوث الأممي إلى اليمن اليساري جمال بن عمر ، كان منقذاً في مرحلة ما من الأحداث ‏في اليمن، عندما قام بجهود التسوية ، الأمر الذي صنع له شهرة وأهمية لدى الكثير من الأوساط اليمنية، ‏تحولت بعضها إلى علامات استفهام وتضجر مع طول المدة وزيادة التدخلات الدولية بشكل عام. ‏

وتبرز التساؤلات حول الحوار والمسارات التي يتجه إليها، بعد أن ربُط مستقبل ‏اليمن بمؤتمر حوار جمع إليه القوى الوطنية والقوى المتمردة على الدولة والوحدة ووضعها ‏بتمثيل متقارب.. وكان المفترض أن تكون وظيفة المرحلة الانتقالية هي إدارة المرحلة فقط.. ‏ناهيك عن أن هذا المؤتمر تمثل فيه القوى حسب تقديرات بن عمر وضغوطات القوى، ولا توجد واقعية في ‏اختيارها أو تمثيلها ويراد أن تكون بديلة عن المؤسسات الديمقراطية. ‏

عند العودة إلى المبادرة الخليجية نجد أنها لم تكن من اقترح مؤتمر الحوار، بل كانت مقترح ‏جمال بن عمر الذي يقول البعض إنه استمع أيضاً، إلى أفكار نظرائه اليساريين في اليمن، وبعض القوى التي ‏ليس لها عمق شعبي وتريد استغلال المرحلة الانتقالية لفرض شروطها والتحكم بالمستقبل ‏قبل أن تأتي الديمقراطية. ‏

وقد كان مفاجئاً أن "بن عمر" قام بخطوة مثيرة غيّر فيها اسمه إلى "بنعمر"، وقد اختلف ‏المفسرون في ذلك، البعض يقول إنه تنكر لهويته العربية وتخلص من الاسم العربي "عمر"، ‏والبعض الآخر يقول إنه يسعى إلى لإرضاء جماعة الحوثي الشيعية والأطراف التي ترفض هذا الاسم. أو أنه آخذ نصيحة بان اسم "عمر" ليس محايداً.‏

وحاول نشوان نيوز التواصل مع "بنعمر" لأخذ استيضاح منه حول الأمر الذي طرأ على ‏اسمه، لكن ذلك لم يفلح، وليس واضحاً إن كان التغيير الطارئ يشمل التشكيل والنطق أو ‏الكتابة فقط.. فهل أصبح "با نِعمُر" مثلاً؟ أو "بَنَعَمِر"... أو ما هي التشكيلة لهذا المبعوث ‏المدلل الذي يتحرك في صنعاء والعديد من علامات الاستفهام حول مؤتمر ‏الحوار الذي كان من أبرز مخططيه والنتائج التي سيصل إليها. ‏

زر الذهاب إلى الأعلى