نفذ أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن وقفة احتجاجية اليوم استنكاراً لما تمارسه جماعة الحوثي، من ممارسات إرهابية، ضد أبناء محافظة صعدة ، والتي ارتفعت وتيرتها منذ انعقاد مؤتمر الحوار، وخلال الأيام الماضي على وجه الخصوص.
واعتبر الأعضاء إن ما تقوم به ميليشيات الحوثي المسلحة من أعمال قتل، واعتقالات وتعذيب، واقتحام للمساجد، أعمال إرهابية، تتنافى مع الحوار، ومع القيم والدين والأخلاق، وطالبوا رئيس الجمهورية والحكومة بتحمل مسئوليتها في وقف هذه الأعمال الإجرامية، وبسط سلطة الدولة على المحافظة.
وطالب عضو فريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار الوطني هادي طرشان –من أبناء محافظة صعدة- رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزير الداخلية، واللجنة العسكرية، أن يظهروا وطنيتهم في هذا الوقت الحساس، وأن يلتفتوا لما يدور في صعدة، التي قال أن جماعة الحوثي اختطفتها، واصبحت إمارة حوثية خارجة عن نطاق الجمهورية اليمنية.
وأضاف "نحن أبناء صعدة في سجن كبير والحوثي هو السجان الذي يمارس أسوأ الانتهاكات".
وأوضح عضو فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني، علي حسين عشال أنه منذ أن اصبحت هذه المحافظة تحت يد هذه المجموعة، صارت تتحكم في السلطة المحلية، وتضيق على حريات الناس، وتنتهك حقوقهم، وكل من يخالفهم الرأي يصبح تحت طائلة التعذيب والقتل والسجن.
وأشار إلى ما تم نشره من صور وتقارير لفرق ميدانية، وقال "وفي الأيام الأخيرة حصلت انتهاكات طالت أئمة المساجد، وكثير من المدرسين والنشطاء الذين يخالفونهم في الرأي، ومنهم من اعتدوا عليه بالنار، ومنهم من ضُرب، وآخرين في السجن".
وأكد عشال أن محافظة صعدة بعيدة عن سيادة القانون، وبسط نفوذ الدولة، لافتاً إلى أن الوقفة الاحتجاجية التي نفذها أعضاء مؤتمر الحوار تأتي تأكيداً على أن محافظة صعدة جزء من الجمهورية اليمنية، وينبغي أن تكون خاضعة للجمهورية اليمنية، بدستورها وقوانينها وسلطاتها، اليوم هناك طرف يسيطر على المحافظة بقوة الحديد والنار.
وأضاف "وقفتنا للفت الأنظار من قبل المسئولين ومن بيدهم سلطة القرار إلى أنه لا ينبغي أن تظل صعدة خارج نطاق الدولة، يعبث فيها المسلحون، ويستهين بكرامة أبناءها هؤلاء العابثين، والخارجين عن الدستور وسيادة القانون".
بينما طالبت عضوة مؤتمر الحوار الوطني الدكتورة أمنة الأسلمي، ببسط نفوذ الدولة في صعدة، ووقف ممارسات الحوثي، وتدخله في شئون الناس في المحافظة، وكذا وقف سفك الدم المستمر من قبل ميليشيات الحوثي، التي تنتهك الحرمات والحقوق، وتمارس القتل والتعذيب، واقتحام المساجد واعتقال وتعذيب أئمتها، ومنع المصلين من الصلاة في المساجد.
وتابعت "نريد أن تبسط الدولة نفوذها على كل أنحاء اليمن، وفي مقدمتها صعدة، التي يتعرض أبنائها للتهجير القسري م قبل ميليشيات الحوثي، ويشهرون الأسلحة في وجوه المواطنين، ويقمعون حريات الناس".
وأكدت أن الحوثيين يسعون إلى تكميم الأفواه وقمع الحريات، حتى داخل مؤتمر الحوار الوطني، مشيرة إلى سعي ممثليهم إلى إفشال الوقفات الاحتجاجية التي تندد بممارساتهم الإرهابية في صعدة.
أما عضو مؤتمر الحوار الدكتور عمر مجلي فقال أن الوقفة هي لممثلي أبناء محافظة صعدة في الحوار، بمشاركة مختلف المكونات، تضامناً مع محافظة صعدة، وما يتعرض له أبنائها من انتهاكات ظالمة ، من قبل الحوثيين، تتنافى مع الأخلاق والدين والمبادئ.
وأكد أن محافظة صعدة تتعرض لانتهاكات صارخة في مساجدها واعتقالات وقتل، مضيفاً "منذ بداية مؤتمر الحوار ارتكب الحوثيين انتهاكات لحقوق الإنسان بالمئات، إضافة إلى أن منطقة بني عياش محاصرة من أربعة أيام، لا يدخلها أبناءها ولا يستطيعون الخروج منا" مشيراً إلى أن الهدف هو إجبار مشائخ بني عيش منبه على تقديم الولاء والطاعة للحوثي، فقاموا باعتقال عدد من أبنائها، واطلقت عصابة التمرد النار لإرهاب المواطنين فيها.
ودعا رئيس الجمهورية إلى أن يفك الحصار عن منطقة بني عياش وأن يلتفت إلى محافظة صعدة وما يجري فيها من انتهاكات، بعد أن أصبحت غير خاضعة للجمهورية اليمنية، ولكنها محتلة وتحكم من قبل عصابة تحمل ايدلوجيا وفكر إيراني متطرف.