وهنأت مؤسسة حرية الزميل عبدالاله شائع وأفراد عائلته خصوصا، والأسرة الصحفية عموما بإطلاق سراحه والذي وضع حد لمعاناته التي دامت طويلا. واعتبرت إطلاق صراح شائع انتصارا لقيم الحرية والعدالة ومبشرا إيجابيا بمستقبل افضل للحريات الاعلامية في اليمن، خاصة وان الرئيس عبدربه منصور هادي أمر بالافراج عن شائع رغم كل الضغوط الأمريكية عليه من أجل الابقاء على شائع في المعتقل.
وتمنت مؤسسة حرية أن يكون إطلاق صراح شائع بوابة نهائية لإغلاق ملف الاعتقالات للصحافيين في اليمن، وأن يكون شائع آخر معتقل صحفي في بلادنا، داعية الرئيس هادي إلى أن يستغل فرصة حكمه للاسهام في سن تشريعات ترفع سقف الحريات الاعلامية في اليمن وتضع حدا نهائيا لاعتقال الصحافيين في اليمن.
وجاء الافراج عن شائع بعد جهود كبيرة بذلتها العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية وفي مقدمتها مؤسسة حرية، التي اطلقت في إبريل الماضي حملة دولية للمطالبة بالافراج عن شائع ونظمت حملة مناصرة كبيرة معه على الصعيد المحلي والدولي والتي لقيت استجابة كبيرة، ونظمت وشاركت في العديد من الفعاليات المطالبة بالافراج عن شائع آخرها الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية بصنعاء الأحد الماضي، مع العديد من المنظمات الحقوقية.
وعبرت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان تلقته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن شكرها وتقديرها للرئيس الذي وجه بإطلاق الزميل حيدر بعد ان قضى ثلاثة اعوام في السجن بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة.
كما رحب مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام بالإفراج عن الزميل عبدالإله حيدر شائع، متقدماُ بالتهاني له وللأسرة الصحفية، ومطالباً بتعويضه عن الضرر الذي لحق به جراء هذه المدة الطويلة في السجن.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة حكمت على حيدر في 18 يناير 2011م بالسجن لمدة خمس سنوات لادانته بالاتصال برجال مطلوبين والانضمام لجماعة عسكرية والعمل كمستشار اعلامي لتنظيم القاعدة.
وأفرجت السلطة القضائية مساء اليوم عن حيدر شائع بموجبات توجيهات أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في هذا الشأن. و قضت التوجيهات الرئاسية بالإبقاء على المادتين الرابعة والخامسة من الحكم الذي أصدرته المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة في 18يناير 2011 م بحق شائع واللتين تنصان على أن يبقى بعد انتهاء مدة العقوبة المحكوم بها عليه في صنعاء مدة سنتين ويمنع من السفر.