وذكرت مصادر خاصة ل "نشوان نيوز": أن مجموعة تابعة للحوثيين في منطقة معبر قامت بإعادة المظاهر المسلحة ومحاصرة مركز الحديث وقامت بإطلاق النار العشوائي أثناء صلاة التراويح في محاولة لأخافة المصليين، واستحدثوا نقطة على الطريق الدولي." رغم تدخل وساطة من مشائخ وأعيان منطقة معبر بقيادة الشيخ مجاهد الشائف- الأمين العام للمجلس المحلي بذمار، والذي تواصل معهم وإلزمهم برفع المظاهر المسلحة، إلى أن الجماعة وحسب المصادر قامت بإعادة قطع الطريق وإطلاق النار العشوائي على مركز الحديث.
وكانت مجموعة تابعة للحوثيين قد فرضت حصار مسلح على مركز دار الحديث بمنطقة معبر منذ الخميس الماضي (25 يوليو) على خلفية مقتل أحد عناصرهم في المنطقة ويدعى (عبدالحميد الجمالي) المتهم بقتل المواطن (محمد زيد)- وهو أحد طلاب مركز الحديث، ومن أبناء منطقة "الفتايل" قبل ستة أشهر. بعد أن اتهمه الحوثيون بتمزيق الملصقات الخاصة بشعاراتهم.
ووفقاً للمصادر أن أحد أبناء قبلية المجني عليه (محمد زيد) قام بالثأر من القاتل (الجمالي)، مشيراً الا أن القضية قبلية ولا دخل لمركز الحديث بها.
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي قامت على إثر الحادثة بإقتحام فندق "نور على الدرب" المطل على مركز دار الحديث وأقدموا على تفجيره بواسطة "4" اسطونات غاز وقاموا بتفجير سيارة مالك الفندق، بذريعة أن من قام بقتل أحد عناصرهم كان نزيلاً بالفندق وذلك قبل أن يقوموا بعمل فتحات للقنص ووضع أسلحة الرشاشات تجاه مركز دار الحديث.
وأوضحت إلى أن عناصر الحوثي "قاموا بقطع الطريق الدائري بالمنطقة ومنع السيارات من المرور بالخط واطلاق النار على حافلة ركاب تابعة لشركة الرويشان للنقل حاولت العبور ما أثار الهلع في نفوس الركاب المسافرين. "
توعد الحوثيون بعدم المغادرة وفك الحصار إلا برأس الشيخ محمد الإمام الذي يرأس المركز- الأمر الذي يؤكد أن جماعة الحوثي تسعى لتفجير الوضع طائفياً في خطوة عدوانية قد تسفك خلالها الدماء وتزهق أرواح وتتطور إلى مواجهات دامية لا سمح الله.
وكانت وساطة قبلية من وجهاء وأعيان منطقة معبر وذمار على رأسهم الشيخ/ مجاهد شائف الأمين العام للمجلس المحلي بذمار والشيخ/ القوباني لحل النزاع القائم الذين طالبوا الحوثيين عدم توتير الوضع وفتح الطريق ورفع القطاعات من قبل الحوثيين من الفندق والتأكيد لهم أن لا علاقة لمركز دار الحديث بالحادثة على أن يمنحوهم مهلة لضبط الجاني الذي استهدف أحد عناصرهم.
وذكرت المصادر أن الحوثيين رفضوا ذلك وطلبوا من الأمين العام ومن معه من الوجهاء والمشائخ التوقيع على ورقة تتضمن أن الشيخ/ محمد الإمام هو المسؤول عن حادثة القتل "الخميس".
وأشارت المصادر إلى أن موقف الشيخ مجاهد شائف والوجهاء كان إيجابيا, حيث أبلغوا الحوثيين بأن ما يطلبونه أمر لا يصدقه عاقل، مذكرين إياهم أن الجميع يعرف من هو الشيخ/ محمد الإمام منذ عشرات السنين وأنه لا يحرض على العنف، وأكد الوجهاء والمشائخ للحوثيين أن استهداف الشيخ الإمام غير مقبول وسيؤدي إلى تأزيم المنطقة وإدخالها في حرب طائفية هم بغنى عنها.