ذكرت صحيفة «وول ستريت جرنال» الأميركية أمس الجمعة (9 أغسطس 2013) أن ناصر الوحيشي زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي يتحصن في اليمن، وليس زعيم التنظيم أيمن الظواهري، يقف وراء الاستنفار الأمني الحالي الواسع النطاق، والذي يشمل خصوصاً إغلاق ما يقارب من 25 بعثة دبلوماسية أميركية في العالم منذ بداية أغسطس 2013.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أميركي أن مخطط هذه الهجمات هو ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي يتمركز في اليمن.
وكشف الاتصال الذي التقطته الاستخبارات الأميركية بين الظواهري ومسئولين في القاعدة في اليمن، أن الظواهري لم يقم سوى بالموافقة على هذه الخطة.
- ناصر الوحيشي يمني الجنسية، ويُلقب بأبي بصير، يبلغ من العمر 35 عاماً بحسب المعلومات المتداولة عنه.
- التحق بأحد المعسكرات الذي أداره تنظيم القاعدة في أفغانستان لتدريب منتسبيه، نهاية تسعينات القرن الماضي.
- أصبح بعد ذلك مقرباً من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وكان يساعده في إدارة شئونه المالية وشئون ممتلكاته، بحسب الكاتب الأميركي «سيث جي جونز» الذي ألف كتاباً عن «القاعدة».
- بحسب هذا الكاتب، فإن الوحيشي فرّ بعد ذلك من أفغانستان العام 2002 وتوجه إلى إيران حيث تم توقيفه ثم أُبعد إلى اليمن.
- قامت السلطات اليمنية بسجنه من دون توجيه تهمة له.
- في فبراير العام 2006، تمكن من الفرار مع 22 عنصراً آخرين من «القاعدة» بعد تمكنهم من حفر نفق بطول 44 متراً إلى مسجد مجاور.
- أتاحت عملية الفرار تنشيط تنظيم القاعدة في المنطقة بعد ضربات متكررة تلقاها ولاسيما مقتل القيادي البارز قائد سالم سنان الحارثي العام 2002 بضربة طائرة أميركية من دون طيار.
- في العام 2007، بات الوحيشي زعيم القاعدة في اليمن.
- تمكن التنظيم بعدها من تعزيز انتشاره في هذا البلد مستفيداً من ضعف السلطة اليمنية المركزية ومن الطبيعة الوعرة.
- في العام 2009، اندمج فرعا تنظيم القاعدة اليمني والسعودي وتأسس «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، وبات الوحيشي زعيماً لهذا التنظيم.
- انضم إليه عدد من القياديين السعوديين، ولاسيما سعيد الشهري العائد من معتقل غوانتنامو والذي قتل في غارة لطائرة من دون طيار، وقد أكد «القاعدة» ذلك في يوليو الماضي.
- في يوليو 2011، أعلن الوحيشي ولاءه لخلف بن لادن (قُتل بن لادن في عملية أميركية في باكستان في مايو 2011)، المصري أيمن الظواهري.
- في أغسطس 2011، قالت الحكومة اليمنية إنه قُتل، لكن تنظيم القاعدة نفى ذلك.