أرشيف محلي

نص رسالة حزب المؤتمر إلى الأمم المتحدة بشان تصريحات ومواقف بن عمر

سلم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي إلى الأمين العام للأمم ‏المتحدة السيد بان كي مون و إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي رسالة بشان تصريحات ‏ومواقف ممثل الامين العام إلى اليمن جمال بنعمر والتي قال إنها "تتنافى ودوره كوسيط وعدم ‏التزامه بالمبادرة الخليجية وقواعد الدور الحيادي للمنظمة الدولية ودورها في اليمن".‏

وقالت رسالة المؤتمر الشعبي العام إن بن عمر انحاز إلى طرف وإنه سعى "للترويج لدى ‏مجلس الأمن لاعتماد مرحلة تأسيسية تعقب المرحلة ‏الانتقالية ويبدو هذا واضح جدا في أكثر ‏من فقرة من فقرات تقريره الذي قدمه إلى مجلس ‏الأمن في 27/9/2013م رغم ما في التقرير ‏من عدم وضوح في الصياغة حاول فيها وصف ‏المرحلة الانتقالية بأنها مهام وليست مواقيت ‏زمنيه مكرراً بذلك خطابات وتصريحات أمين ‏عام الحزب الاشتراكي التي نصت عليها ورقه ‏الحزب المقدمة إلى مؤتمر الحوار الوطني ‏حول ما يطلق عليه بضمانات تنفيذ مخرجات ‏الحوار والتي تبنت إلغاء كافة المؤسسات ‏الدستورية للدولة".‏

وفيما يلي نص الرسالة:‏

السيد بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة
السادة رئيس واعضاء مجلس الامن الدولي

الموضوع : تصريحات ومواقف ممثلكم جمال بن عمر التي تتنافى ودوره كوسيط وعدم ‏التزامه بالمبادرة الخليجية وقواعد الدور الحيادي للمنظمة الدولية ودورها في اليمن .‏

نتشرف نحن في حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في ‏الإعراب عن بالغ تقديرنا واحترامنا لدور مجلس الأمن في دعم المبادرة الخليجية وآليتها ‏التنفيذية وتشديده على الحفاظ على الوحدة اليمنية وسعيه للحفاظ على امن واستقرار اليمن عبر ‏الخروج من الأزمة بإصدار قرارات برقم (2014-2051).‏

ألا أن ثقتنا بالمنظمة الدولية بالحل السياسي تتعرض إلى الضعف نتيجة بعض المواقف ‏وسيل التصريحات التي رصدناها لمبعوثكم جمال بن عمر مما دفعنا للتساؤل حول مضمون ‏وحدود مهمته فتصريحاته ومواقفه تشير إلى إنه تخلى عن قواعد التسوية فبدلاً من تذليل ‏العقبات نجدة يعمق الخلافات ويطلق من التصريحات عبر وسائل الإعلام المختلفة مما اظهر ‏تحيزاً في مواقفه وخروجاً عن مبادئ وأسس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة .‏

لقد ارتكز الموقف الدولي على الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ووفق ‏قراري مجلس الأمن (2014-2051) اللذين أكدا على المرحلة الانتقالية وتزمينها إلا إنه أخذ ‏على عاتقة تغيير التزمين وتفسير الآلية التنفيذية أرضاء لبعض الأطراف .‏
أن أطلاق هذه التصريحات في هذه المرحلة وكأنه أصبح صاحب المبادرة وصاحب القرار ‏الأخير فيها يشجع بعض أطراف المبادرة على التمرد على روح المبادرة الخليجية وغاياتها .‏

إننا ونحن نقدر الجهود الدولية مع جهود الدول العشر الراعية للمبادرة والحريصة على ‏إنجاح التسوية السياسية وفق المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن ‏الذي وقف على مسافة واحدة من جميع أطراف الأزمة السياسية التي قبلت بالحل على قاعدة لا ‏غالب ولا مغلوب .‏

لقد تحول مبعوثكم السيد جمال بن عمر من وسيط محايد ونزيه وحريص على مصلحة ‏الشعب اليمني صاحب المصلحة الحقيقية في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ‏وقراري مجلس الأمن إلى طرف منحاز إلى أحزاب اللقاء المشترك ومدافعاً عن أطروحاتهم ‏الداعية إلى قيام مرحلة تأسيسه وتأخير صياغة الدستور وإجراء الاستفتاء عليه ومن ثم إجراء ‏الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية حسب التراتبية الواردة في المبادرة واليتها التنفيذية المزمنة ‏رغم إدراكه لضعف الدولة بكافة مكوناتها وان المنقذ لليمن هو الإسراع بالخروج من المرحلة ‏الانتقالية إلى مرحلة الدولة المدنية الحديثة بكافة مؤسساتها ،وكذلك تبنيه في بعض خطاباته ‏تحريض للجنوبيين ضد الشماليين والعكس .‏
إن السيد جمال بن عمر يتجاوز دوره كوسيط محايد بقوله مع قناة الجزيرة بتاريخ ‏‏(7/2/2013في برنامج لقاء اليوم) (إن اتفاق نقل السلطة يفضي بشكل واضح بتخلي الرئيس ‏السابق عن ممارسة العمل السياسي بما في ذلك رئاسته لحزب المؤتمر الشعبي العام مؤكداً أن ‏قرار مجلس الأمن رقم 2051 بشأن اليمن يشدد على ضرورة النقل الكامل للسلطة . وتجاوز ‏بذلك إلى قوله إن انتخاب اليمنيين للرئيس هادي بشكل كبير من الأصوات يؤكد على انهم ‏قرروا طي صفحه الماضي والبدء بصفحه جديدة خاليه من صالح تماماً ) مستفزاً بذلك ‏المؤتمريين وحلفاؤهم وقطاعات واسعة من الشعب اليمني الذين كان الرئيس هادي مرشحهم ‏وبدعم من الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام وحلفائهم الذي اعتبره باليد الأمينة التي ‏ينقل إليها السلطة بالانتخابات الرئاسية المبكرة وذلك أسلوب يتنافى مع قوله لصحيفة الخليج ‏يوم الاثنين 25 /3/ 2013 م إن النموذج اليمني في حل النزاع فريد من نوعه وما ينطوي ‏علية التناقض من تزييف لوعي الشعب وتلاعب بالعواطف .‏

وفي مقابلته الأخيرة مع صحيفة السياسة الكويتية بتاريخ (16/11/2013) وصف احد ‏الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية بأنه ( نظام فاسد وظالم) فمثل هذه التصريحات تزيد ‏من تعقيد الأزمة .‏

في مقابلة مع قناة اليمن الفضائية الرسمية بتاريخ (12/11/2013) تحدث بأسلوب امتزجت ‏فيه الاتهامات الضمنية بما يحدث من قطع للطرقات والكهرباء وأنابيب النفط واصفاً دون دليل ‏النظام السابق إنهم حفنه من الفاسدين سوف يلقي بهم التغيير إلى مزبلة التاريخ . ويقوٌلهم مالم ‏يقولوه أثناء لقائهم بسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية متهماً إياهم بأنهم يغالطون الرأي ‏العام بالقول إن نهاية ولاية رئيس الجمهورية سوف تنتهي في 21 فبراير 2014 رغم أن كل ‏ما قالوه إن عدم كفاية الوقت لإنجاز ما تبقى من المهام و(صياغة الدستور والاستفتاء عليه ‏وإقرار قانون الانتخابات من قبل مجلس النواب الحالي والانتخابات البرلمانية وتشكيل ‏الحكومة من خلال تكليف رئيس الحزب الحائز على الأغلبية – الانتخابات الرئاسية حسب ‏التعديلات الدستورية ) يعالجه الدستور النافذ في تمديد ينحصر في نطاق الأشهر دون الحاجة ‏إلى مرحلة تأسيسية تمتد لخمسه أعوام وكأنه يريد فرض رأيه الذي يتنافى مع المبادرة ‏الخليجية والآلية التنفيذية.‏

سعى السيد جمال بن عمر للترويج لدى مجلس الأمن لاعتماد مرحلة تأسيسية تعقب المرحلة ‏الانتقالية ويبدو هذا واضح جدا في أكثر من فقرة من فقرات تقريره الذي قدمه إلى مجلس ‏الأمن في 27/9/2013م رغم مافي التقرير من عدم وضوح في الصياغة حاول فيها وصف ‏المرحلة الانتقالية بأنها مهام وليست مواقيت زمنيه مكرراً بذلك خطابات وتصريحات أمين ‏عام الحزب الاشتراكي التي نصت عليها ورقه الحزب المقدمة إلى مؤتمر الحوار الوطني ‏حول ما يطلق عليه بضمانات تنفيذ مخرجات الحوار والتي تبنت إلغاء كافة المؤسسات ‏الدستورية للدولة .‏
كما تدخل جمال بن عمر في الشأن الداخلي لتنظيم سياسي هو المؤتمر الشعبي العام بتكرير ‏مطالب المشترك أن نقل السلطة تعنى أن نسلم رئاسة المؤتمر الشعبي العام لعبد ربة منصور ‏هادي فوضع نفسه بذلك في موقع حاكم بالوصاية وليس في موقع الوسيط الميسر الذي تنحصر ‏مهمته في التقريب بين الأطراف المتباعدة ويتجاوز ذلك لتهديد المؤتمر الشعبي العام إذا رفض ‏إملاءاته بان يعتبر معرقلاً للعملية السياسية .‏

لقد قام السيد جمال بن عمر بنقل معلومات مغلوطة إلى مجلس الأمن عن بعض المواقف ‏والقرارات التي تتم خلال مسيرة التسوية في بلادنا وليس أدل على ذلك في توقيع (46 عضوا ‏في الحوار على اعتراض لمعلومة أوردها بن عمر في تقريره إلى مجلس الأمن بتاريخ 27 / ‏‏9/ 2013 بشأن توافق اليمنيين على نظام اتحادي ، وكذا إبلاغ بن عمر لمجلس الأمن بان ‏مؤتمر الحوار قد أنجز 90% من أعماله في حين أن أربع فرق من مؤتمر الحوار لم ينجزا ‏تقريرهما .‏

في أخر مقابلة تلفزيونية مع قناة اليمن الفضائية له نصب جمال بن عمر نفسه حاكماً وحكماً ‏على اليمن والقوى السياسية فيها وأعطى نفسه الحق في إدانة الأطراف السياسية التي ترفض ‏مقترحاته الخارجة عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقام بالتحريض ضدها وهذا خروج ‏عن نطاق مهمته لمبعوث أممي بل انه قد تجاوز حدود أدأب وأخلاقيات المبعوثين الأمميين ‏فقام بمهاجمة أعلى سلطة تشريعية في البلد ممثلة بمجلس النواب وقام بالأساة لرئيسها واصفا ‏تصريحاته ( بالسخيفة ) مما أثار حفيظة أعضاء مجلس النواب " البرلمان " والممثلين للشعب ‏اليمني من الكتل البرلمانية والمستقلين .‏

أصبح السيد جمال بن عمر منحازاً إلى قناعاته الشخصية في تعامله مع أطراف الأزمة ‏وخرج عن إطار الحياد الذي يجب أن يلتزم به كمبعوث أممي ووسيط بين أطراف تتحاور ‏وعلى مبدأ لا غالب ولا مغلوب ففي حين يصف البعض بالثوريين ودعاة التغيير وبناء الدولة ‏المدنية الحديثة يتهم الآخرين بالرجعيين وبالفاسدين وأعداء التغيير وأعداء المدنية والحداثة مع ‏انه وسيطاً وميسراً قدم للمساعدة على تقديم المشورة بدافع حرص الأمم المتحدة ومجلس الأمن ‏على نجاح التسوية السياسية .‏

لقد دفعت مواقف بن عمر وتصريحاته قواعد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني ‏الديمقراطي إلى التذمر وحالة من الاستنفار جعلتهم يطالبون من قيادة المؤتمر وقيادة أحزاب ‏التحالف إعلان موقف واضح من تصرفاته التي تجاهلت كل ما قدمه المؤتمر وحلفائه من ‏تنازلات ورؤى لإنجاح المؤتمر وبقوا دائما في زاوية الاتهام من السيد جمال بن عمر .‏

ان مانريد نقله إلى معاليكم و إلى مجلس الأمن هو أن السيد جمال بن عمر قد تحول من ‏وسيط نزيه ومحايد إلى وكيل لبعض أطراف الأزمة ورافض لا طراف اخرى ونحن قد اكدنا ‏التزامنا بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وعملنا بكل حرص على تنفيذها وسنظل نعمل على ‏نفس المنوال وما يهمنا هو أن يقود الحل السياسي في نهاية الأمر إلى تحقيق إرادة الشعب في ‏التغيير عبر دستور يستفتى عليه وانتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة وبناء دولة المؤسسات ‏والا ندخل في صفقات سياسية الهدف منها مصالح أحزاب أو أشخاص وتكون وسيله لإجهاض ‏مسيرة التغيير .‏

لهذه الأسباب وغيرها الكثير الذي لا يتسع المجال الدخول في تفاصيلها في مذكرة كهذه ‏نستطيع القول بان حيادية ونزاهة السيد جمال بن عمر أصبحت تثير كثيراً من الشكوك .‏
فأننا نضع كل ذلك أمامكم للتقييم واتخاذ التدابير اللازمة بشأن ذلك مؤكدين أن المؤتمر ‏الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي سيسعون بكل جهد لإنجاح المبادرة ‏الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كما فعلو منذ البداية .‏

وفي الختام يطيب لنا ان نرفق لكم سجلاً وافياً بما تم رصده من تصريحات ومقابلات السيد ‏جمال بن عمر .‏

ولكم عظيم الاحترام ،،،
المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي
الثلاثاء الموافق 21- 11-2013م

زر الذهاب إلى الأعلى