أرشيف محلي

الرئيس اليمني لم يستهدف بمحاولة اغتيال وقاد المعركة ضد الارهابيين

نفت الرئاسة اليمنية أمس أن يكون الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد استهدف بالهجوم الذي نفذ على وزارة الدفاع الخميس الماضي.

وقال يحيى العراسي السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني في اتصال هاتفي مع ‘القدس العربي’ في لندن ‘لم يكن الرئيس هادي مستهدفاً بالهجوم على مجمع وزارة الدفاع.

وأضاف في رده على سؤال ل’القدس العربي’ حول ما إذا كان الرئيس اليمني موجوداً لحظة الهجوم على مجمع وزارة الدفاع أن ‘الرئيس اليمني لم يكن موجوداً في مجمع الوزارة أو في المستشفى العسكري داخل المجمع لحظة بدء الهجوم على المجمع ‘، مشيراً إلى عدم دقة بعض التقارير التي تحدثت عن أن هادي كان موجوداً في المستشفى لحظة الهجوم، وأنه كان مستهدفاً به. وقال عن هذه التقارير ‘إنها غير صحيحة على الإطلاق’.

وأضاف سكرتير الرئيس اليمني أن الرئيس عبدربه منصور هادي ‘تحرك فوراً لدى سماعه خبر الهجوم، ووصل إلى مجمع الدفاع، فيما لا تزال الاشتباكات تدور مع المهاجمين’ مؤكداً أنه كان لقدوم هادي أثر في سرعة الحسم، حيث ‘أعطى الرئيس توجيهاته الفورية لعناصر الوحدات الخاصة بالتدخل الفوري، وكذا لقوات من وحدات الحماية الرئاسية’، موضحاً ان ‘هادي أشرف على حسم المعركة مع المهاجمين، وكان لوجوده أثر كبير في طمأنة الناس.

وفي سؤال ل’القدس العربي’ حول سبب استهداف المهاجمين للمستشفى العسكري، قال العراسي ‘كانت هناك أعمال بناء ، والمصدات الأمنية حول المستشفى لم تكن بكفاءة المصدات التي تحيط بالمباني العسكرية الأخرى داخل مجمع الدفاع; مشيراً إلى ‘وجود بوابات ومصدات وحماية قوية حول المباني العسكرية الأخرى، مما دفع المهاجمين إلى استهداف المستشفى’.

ورفض العراسي اتهام النظام السابق بالوقوف وراء العملية ، وقال ‘التحقيقات لا تزال جارية، وسوف يتضح الكثير من الحقائق خلال فترة وجيزة’، مضيفاً أن الهجوم يشير إلى ‘قيام عناصر القاعدة بتنفيذه’.

وذكر المسؤول اليمني أن ‘معظم ضحايا الكادر الطبي البالغ عددهم 17 عنصراً قد قتلوا بدم بارد، برصاص المهاجمين’، وأن المهاجمين ‘قتلوا كذلك بدم بارد 5 من المرضى في غرف المستشفى’، مؤكداً ان ‘العناصر الإجرامية’ كانت ‘تتجول بسرعة بين غرف المستشفى، وتقتل كل من تلقاه في الطريق قبل أن يتم التعامل معها وتصفيتها’.

وحول ما تداولته وسائل إعلام يمنية من أن بعض المهاجمين قد تم اعتقالهم قال العراسي ‘لا يوجد معتقلون، وما تداولته وسائل الإعلام حول هذا الأمر مجرد شاتعات’.

وكان هادي قد قال خلال لقائه بقيادات حزبه المؤتمر الشعبي العام والتحالف الوطني ‘اضطررت إلى الانتقال إلى مبنى وزارة الدفاع لمتابعة سير عمليات مواجهة الإرهابيين وحصرهم في نطاق ضيق.

وأوضح ان مشاركته في العملية جاءت بغرض ‘القضاء عليهم في نطاق مستشفى مجمع العرضي ومتابعة المختبئين هنا أو هناك حتى تم التطهير بصورة نهائية وبسرعة فائقة مقارنة بطبيعة العملية الإرهابية وما حُشد لها من عتاد وأفراد’.

ويعاني اليمن من اختلالات أمنية، وتنشط فيه حركة انفصالية في الجنوب، وحركة تمرد حوثي تسيطر على محافظة صعدة في الشمال.

زر الذهاب إلى الأعلى