أقر مجلس النواب في جلسته المنعقدة اليوم مشروع قانون إنشاء محافظة أرخبيل سقطرى وعاصمتها مدينة حديبو.
ووجه المجلس، الحكومة بعدد من التوصيات التزم بها الجانب الحكومي ممثلاً بنائب وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب سيف فتح، أكد من خلالها المجلس على سرعة استكمال مشاريع البنى التحتية والمنشئات الخدمية في المحافظة وتوفير التجهيزات والإمكانيات المادية والبشرية التي تمكن السلطة المحلية بالمحافظة من مباشرة وأداء المهام المناطة بها ومراعاة المشاريع البيئية عند رصد مخصصات المشاريع التنموية للمحافظة، وضرورة القيام بدراسة الأثر البيئي لأي مشروع أو نشاط داخل المحافظة.
كما أكد سرعة تنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي بالمحافظة وإنشاء محطة لمعالجة المخرجات حفاظاً على سلامة البيئة في الأرخبيل وعدم بيع أراضي أرخبيل سقطرى في المحميات الطبيعية والسواحل ومصبات الأودية وتحديد المواقع السياحية والاستثمارية والمحميات الطبيعية في الأرخبيل والعناية بها وإدارة تلك المواقع بطرق علمية بما يكفل الحفاظ عليها بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالمواطنين المحليين وبيئتهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم والتأكيد على ضرورة بقاء الفائدة الاقتصادية من كافة القطاعات الاستثمارية.
وكان المجلس قد ناقش القضايا الأمنية والاجتماعية بمسئولية وطنية عالية حريصة على سلامة أمن واستقرار المواطن اليمني أينما وجد في عموم محافظات الجمهورية وممارسة حياته الطبيعية وفقاً للقوانين والأنظمة السائدة.
وانتقد أعضاء المجلس وبشدة التصرفات المزعجة والغير مسئولة التي تصدر عن نفر من الناس في بعض المحافظات وتهدف إلى المساس بالنسيج الاجتماعي والسلم الأهلي لأبناء الشعب اليمني.
ورأت مناقشات نواب الشعب أن تلك الممارسات لا تعبر إلا عن أصحابها وتنم عن نفوس ضعيفة وتضر بالمصلحة الوطنية العليا ينبغي الابتعاد والترفع والسمو عنها.
ودعا نواب الشعب الجهات الحكومية المسئولة إلى تحمل مسئوليتها في معالجة أي تصرفات خاطئة في حينه وفقاً للأنظمة والقوانين النافذة.
وطالب نواب الشعب الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والعلماء وخطباء المساجد والعاملين في مجال الوعظ والإرشاد والمفكرين والمثقفين وكافة العاملين في مجال الإعلام والاتصال الجماهيري وكافة أبناء الوطن إلى استلهام الواقع السياسي الراهن و نبذ السلوكيات الانعزالية وكل ما من شأنه التحريض المناطقي وإثارة النعرات ولغة الكراهية والفرقة والتشرذم وتوظيف خطاباتهم وبرامجهم السياسية والتوعوية نحو غرس قيم التسامح وتعميق ثقافة الإخاء والألفة والمحبة والسلام بين أبناء الوطن الواحد.
إلى ذلك واصل المجلس استعراضه لتقرير اللجنة المكلفة بالنزول الميداني إلى ميناء الطوال البري الدولي للإطلاع على أوضاع المغتربين اليمنيين المرحلين.
حيث أشارت اللجنة في تقريرها إلى أهمية إنشاء صالة مزودة بالخدمات الضرورية المتمثلة في غرف استقبال للنساء والأطفال والرجال وغرف للرعاية الصحية والخدمية على أن تلتزم كل جهة بتشغيل ما يخصها واستكمال جميع مكونات المشروع المتعثر من المشاريع التي كانت معتمدة لاستقبال خليجي عشرين والمكونة من صالتي وصول ومغادرة والبوابات الرئيسية.
وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضر جلسته السابقة ووافق عليه وسيواصل أعماله يوم غد الأربعاء بمشيئة الله تعالى.