في انتهاك داخلي وخارجي لسيادة الجمهورية اليمنية تستمر آلة القتل بحصد أرواح اليمنيين في عدة محافظات بدعاوى مطاردة عناصر تنظيم القاعدة تارةً, وأخرى بحجة محاربة أمريكا واسرائيل!!.
داخلياً تنتهك ميليشيات الحوثي المسلحة سيادة الجمهورية بقصفها لمنطقة دماج بسلاح الدولة وتقتل الأبرياء والنساء والأطفال وتحاصر المنطقة بزعم وجود أجانب دخلوا البلاد بصفة غير شرعية دون أن يكون للدولة رأي.
وخارجياً تنتهك طائرات الدرونز الأمريكية سيادة البلد لضرب عناصر القاعدة حد زعم إدارة أمريكا فتقتل كذلك الأبرياء في وطنهم "الميمون"! , وبين انتهاك الداخل والخارج يسقط العشرات من الضحايا الذين كانوا يثقون بحماية دولتهم لهم.
وقد كشفت إحصائية أخيرة عن مقتل 126 شخصا في اليمن جراء 39 ضربة جوية نفذتها طائرات أمريكية من دون طيار في مناطق متعددة من اليمن منذ مطلع العام 2013م .
وتؤكد الإحصائية أن طائرات أمريكية من دون طيار نفذت 39 غارة على الأقل منذ مطلع العام الجاري استهدفت عناصر مفترضة من تنظيم القاعدة في مناطق متعددة من اليمن.
وحسب الإحصائية فإن حوالي 126 شخصا لقوا مصرعهم فيما جرح العشرات بالإضافة إلى خسائر كبيرة في الممتلكات .
تأتي هذه الغارات الأمريكية في اليمن بحجة مكافحة الإرهاب وملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في اليمن في انتهاك واضح للمواطن والأجواء اليمنية ويسود اليمن غضب شعبي واحتجاجات على قتل المدنيين واختراق الأجواء اليمنية .
وعلى الحكومة اليمنية وضع حد لكل السياسات التي تمس السيادة الوطنية للبلاد، بما في ذلك السماح لقوات أجنبية بالتدخل في المجال الجوي أو التراب الوطني وفقا لما ورد في المادة 48 من الدستور التي تنص على أن " الدولة تكفل لمواطنيها حريتهم الشخصية، وتحمي كرامتهم وأمنهم ."
واتخاذ التدابير التشريعية الضرورية لمنع وتجريم ممارسة القتل خارج نطاق القضاء باستعمال طائرات الدرونز وكل الوسائل العسكرية الأخرى .
وفي المقابل كشف تقرير أخير من محافظة صعدة شمالي اليمن ,نشره "صعدة أونلاين" في وقت سابق, كشف عن سقوط 184 قتيلا في منطقة دماج بصعدة على أيدي ميليشيا الحوثي المسلحة التي تقصف وتحاصر منطقة دماج على مدى سبعين يوماً.
وتؤكد الإحصائية ان ميليشيا الحوثي المسلحة تفرض حصارا خانقا على منطقة دماج وتمنع دخول المواد الغذائية والإسعافية إلى المنطقة والذي تسبب في موت العشرات من الأطفال والجرحى لانعدام ألبان الأطفال والمواد الإسعافية لمعالجة الجرحى .
وبحسب الإحصائية فإن 184 شخصا قتلوا جراء القصف بالأسلحة الثقيلة والقنص من قبل ميليشيا الحوثي على المنطقة وجرح ما يزيد عن 500 جريج ودمار مئات المنازل والمساجد وغيرها من الممتلكات الخاصة والعامة .
ولكن للأسف هذه المرة القتل ليس بطائرات أمريكية بل بأيدي من يزعمون انهم على عداء مع أمريكا انه بنيران ميليشيا الحوثي المسلحة التي تقصف منطقة دماج بالأسلحة الثقيلة دون تمييز بين الرجال والنساء والأطفال .
وعلى الحكومة اليمنية تحمل مسئوليتها ووضع حد لممارسات ميليشيا الحوثي المسلحة تجاه أهالي منطقة دماج وأبناء محافظة صعدة عموما , ووقف الحرب الضروس التي تشنها ميليشيا الحوثي المسلحة على أهالي دماج وإيقاف نزيف الدم وسحب السلاح السيادي من أيدي مسلحي الحوثي .
وكذلك تحمل مسئوليتها تجاه مواطنيها في بسط نفوذ الدولة على محافظة صعدة والمناطق المجاورة لها التي تخضع لهيمنة جماعات الحوثي المسلحة .