نظمت مؤسسة شراكة الشبابية اليوم بصنعاء حلقة نقاشية بعنوان مؤسسات الثوره .. إلى أين. نوقش خلالها المعوقات والتحديات التي تقف حجر عثرة امام المؤسسات الشبابية التي افرزتها الثورة - واستطاعت ان تتحول من مكونات شبابية إلى مؤسسات مجتمع مدني مصرح لها بالعمل - للقيام بدورها الريادي في تنمية المجتمع.
وأكدت على أهمية توفير الدعم المادي و اللوجستي من الجهات الحكومية المعنية للمؤسسات الشبابية الفاعلة وإشراكها ضمن برامجها الإستراتيجية بالاضافة إلى عمل ميثاق شرف للمؤسسات الشبابية الثورية يؤكد على أهداف الثورة وضرورة المشاركة في التحول الديمقراطي الحالي والحفاظ على كافة المكتسبات التي أفرزتها الثورة .
وقالت رئيسة مؤسسة شراكه الشبابية نجلاء العمري ان الحلقة تأتي من منطلق المساهمة في الدفع بعجلة التغيير عبر حوامل ثورية حقيقة لمؤسسات خرجت من رحم اللثورة ووفقا لاحتياجات الشارع وعملية التحول الديمقراطي هذه التوصيات جاءت بعد نقاشات ودراسة لمقترحات قدمها الشباب ومن شأنها ان تنظم العمل وتحدد الاهداف بصورة اكثر وضوحا مضيفة ان المؤسسة ستواصل جهودها للخروج بتصورات اكثر تخدم الشباب المستقل الذي يعمل في اطار المجتمع المدني . من جانبها قالت الناشطة انهار جغمان ان هناك الكثير من المنظمات التي انخرطت في العمل المدني غير أنها لم تحقق تطلعات الشباب أو تطور من قدراتهم بالصورة المطلوبة ,كما أن غياب آليات البناء المؤسسي والاعتماد على العمل العشوائي والفردي في كثير من الأحيان مع نقص الخبرة في إدارة المؤسسات وغياب الممارسات الديمقراطية كل ذلك من المشكلات القائمة لدى عدد من منظمات المجتمع المدني .
واعتبر محمد المقبلي ان إمكانية توحيد الحركة الشبابية والحركة النسائية كقوة مدنية جديدة في غاية الاهمية وتحدث حول نقاط الالتقاء بين النساء والشباب وإمكانية التشبيك والتنسيق بين العقل الشبابي والعقل النسائي لاحداث عملية التحول المطلوبة .
وأضافت ورقة عمل قدمها بسام البرق ان المجتمع المدني يساهم يوميا في تعزيز وحماية وتحسين حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم. فإن العناصر الفاعلة في المجتمع المدني تعمل لأجل مستقبل أفضل وتتشارك في أهداف عامة لتحقيق العدالة والمساواة واحترام الكرامة الإنسانية . فيما اكد الناشط الشبابي محمد نبيل عبد المغني في ورقته على أهمية ثقافة التغيير وتحدث حول الإشكاليات التي حالت دون الوصول إلى التغيير الجذري . وفي ختام الحلقة اثرى الحضور المحاور بكثير من المداخلات التي عبرت عن المعاناة الحقيقية للمنظمات الشبابية الناشئة حيث أن اغلبهم لديهم مؤسسات شبابية لا تزال تحاول ان تجد لها مكانا تحت الشمس .
الجدير بالذكر ان مؤسسة شراكة الشبابية مؤسسة ناشئة تسعى إلى تمكين الشباب سياسيا واقتصاديا ونشر ثقافة السلام والتعايش.