لكن فيما استمرّ تشويه الواقع، نزل آلاف الأميركيين في نيويورك ليعتصموا أمام مبنى قناة "سي إن إن" احتجاجاً على تغيطتها للعدوان. "أوقفوا نقل الأكاذيب"، "إسرائيل الجلاد لا الضحية"، "ارفعوا الحصار عن غزة"، "قاطعوا سي إن إن". هذه عيّنة من الشعارات واللافتات التي رفعها ورددها المتظاهرون أمام "سي إن إن".
كما رفع المعتصمون أسماء الشهداء الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل، في محاكاة للحملة العالمية التي انطلقت قبل أيام للتعريف بحقيقة الإجرام الإسرائيلي في غزة.
ثمّ انتقلت التظاهرة من أمام "سي إن إن" إلى أمام مبنى "فوكس نيوز" للهدف نفسه، وسط مواكبة أمنية أميركية ضخمة.
وفي بلفاست في إيرلندا، لم يكن المشهد مختلفاً كثيراً. لكن هذه المرة اعتصم المئات أمام مبنى "بي بي سي" بسبب تبنيها للرواية الإسرائيلية للعدوان. وأكد المعتصمون أن البريطانيين في مختلف أنحاء المملكة المتحدة هم الذين يمولون "هيئة الإذاعة البريطانية"، وأنهم يرفضون أن يدفعوا الضرائب لتمويل إعلام يوافق على قتل الأطفال.
وهنا أيضاً رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وصور الشهداء الفلسطينيين. فيما أكدت "بي بي سي" مرة أخرى أنها ترفض هذه الاتهامات وأن تغطيتها "متوازنة" كما جاء في بيانها. وهو ما اعتبره عدد كبير من البريطانيين على مواقع التواصل مجرّد كلام فارغ، موثقين "اكاذيب بي بي سي حول الحرب على غزة".