عقدت الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن مساء أمس السبت 20 شوال 1435ه الموافق 16 أغسطس 2014م اجتماعا برئاسة الأخ عبد الله نعمان محمد, أمين عام اللجنة المركزية وذلك في إطار متابعتها المستمرة للأوضاع التنظيمية والسياسية بما فيها الإعداد والتحضير لعقد الدورة الاعتيادية القادمة للجنة المركزية للتنظيم .
وقد وقفت فيه أمام العديد من القضايا والتطورات والأخطار على مختلف الأصعدة تنظيميا ووطنيا وقوميا وإسلاميا واتخذت إزاءها المواقف.
فعلى الصعيد التنظيمي حدد الاجتماع يومي الخميس والجمعة 27 – 28 من الشهر الحالي أغسطس موعدا لعقد الدورة القادمة للجنة المركزية واقر توجيه الدعوة لأعضاء اللجنة المركزية لحضور الدورة في الموعد المحدد .
وفي الاجتماع الذي عقد بمقر اللجنة المركزية للتنظيم اكدت الامانة العامة على عدم صحة ما يتم تداوله من قبل بعض وسائل الإعلامي حول موقف التنظيم من قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية والذي يشكل إساءة للتنظيم وتشويها لمواقفه بقصد أو بدونه .
واكد الاجتماع إن مواقف التنظيم من هذا القرار يتلخص بالتحذير من مغبة اتخاذه ونتائجه الكارثية على حياة الغالبية العظمى من المواطنين اليمنيين وضرورة أن يسبق بحزمة إصلاحات ضرورية لإنقاذ الاقتصاد الوطني ورفد الخزينة العامة بما يمكنها من مواجهة التزامات الحكومة بكفاءة واقتدار وفي مقدمة ذلك محاربة الفساد والمفسدين .
وكشف التنظيم عن موقف الاخ علي محمد اليزيدي نائب الأمين العام للجنة المركزية وزير الإدارة المحلية في اجتماع مجلس الوزراء الذي خصص لمناقشة هذا الموضوع والذي اعلن تحفظه على القرار قبل اتخاذه.
وقالت الامانة العامة في بلاغ صحفي صادر عنها ان التنظيم ومنذ صدور القرار يعمل بجد ومثابرة مع شركائه السياسيين في إطار اللقاء المشترك لبلورة موقف موحد إزاءه وقد تقدم إليهم بتصور عن حزمة الاصلاحات التي كان يجب على الحكومة اتخاذها قبل اتخاذ القرار وكذا جملة من الإجراءات العاجلة الواجب القيام بها لمعالجة الآثار السلبية للقرار, وتقديم هذا التصور للحكومة بعد إقراره ومطالبتها بتنفيذ ما جاء فيه وهذا ما يمكن التوصل إليه في اجتماع المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك المزمع عقده اليوم الأحد.
واعلن التنظيم الناصري انه سيضطر مع شركائه أو بمفرده لاتخاذ الموقف المناسب المنسجم مع سياساته ومواقفه المنحازة دائما وأبدا لقضايا وهموم أبناء الشعب المثقل بالكثير منها, في حال تباطأت الحكومة أو تخاذلت عن الأخذ بما جاء في التصور المذكور.
على صعيد اخر اكد التنظيم على رفضه وإدانته لأي عمل من شأنه ان يعرض أمن البلاد واستقرارها ووحدتها وسلمها الاجتماعي للخطر من أي طرف كان وضد أي طرف.
وطالب الجهات المعنية بتحقيق جاد وصادق ونزيه وكشف نتائجه للشعب واطلاعه على الحقائق وحشد كل الجهود والطاقات للحفاظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها.
ودعا كل الأطراف لتغليب لغة الحوار والحكمة في معالجة الخلافات وتجنب التهديد والتحريض على العنف والانتقام تحت أي مسمى, مذهبيا أو قبليا أو جهويا .
وعلى الصعيد القومي أكد التنظيم الناصري على مواقفه الثابتة في دعم شعبنا العربي في فلسطين ومقاومته الباسلة لتحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال، واشاد بانتصار المقاومة في غزة ودعا النظام الرسمي العربي وجماهير الأمة لتكريسه والحفاظ عليه .
كما وجه التنظيم الناصري التحية والمباركة للشعب العربي في لبنان ومقاومته الوطنية بصورة عامة وللمقاومة الإسلامية ( حزب الله ) بصورة خاصة بمناسبة الذكرى الثامنة لانتصار تموز.
ووجه التحية والتهنئة للشعب التركي الشقيق وللرئيسين عبد الله جول و رجب طيب أردوغان بمناسبة نجاح الانتخابات الرئاسية وانتخاب اردوغان رئيسا لتركيا راجين أن يشكل ذلك إضافة إيجابية للعلاقات العربية التركية القائمة على أسس الأخوة الإسلامية وحسن الجوار والتكامل العربي الإسلامي وعدم التدخل في الشئون الداخلية وبما يحقق المصالح المشتركة .
وعلى الصعيد التنظيمي حددت الامانة العامة للتنظيم يومي الخميس والجمعة 27 – 28 من الشهر الحالي أغسطس موعدا لعقد الدورة القادمة للجنة المركزية واقرت توجيه الدعوة لأعضاء اللجنة المركزية لحضور الدورة في الموعد المحدد .