أرشيف محلي

الرئيس هادي: نعم هناك دولة تريد صنعاء مثل بغداد ودمشق لكننا سنعتمد السلمية

قال الرئيس عبدربه منصور هادي إن اليمن يمر بمنعطف تاريخي وصعب، وإن هناك مؤامرات ودولة إقليمية تريد صنعاء ربما مثل دمشق وبغداد ولكنه شدد على التعامل بالطرق السلمية.

جاء ذلك أثناء لقائه اليوم بدد من المشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية وأهالي وذوي الجنود الاربعة عشر الذين استشهدوا في جريمة إرهابية غادرة وبشعة إثر اختطافهم وهم بلباس مدني على حافلة نقل جماعي في طريقهم من حضرموت لزيارة أهاليهم وذويهم..
ووأضاف :" اليوم نحن في منعطف تاريخي وصعب بعد ان حصدت حروب صعدة ما يزيد على اربعة الاف جندي وضابط وخلفت حوالي ثلاثة عشر الف جريح ".

وتابع :" وما يحصل اليوم على هذه الخلفيات هو تاكيد بان هناك تآمر على البلد من اطراف عدة، بغرض اجهاض المبادرة السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها المزمنة وهذا ما لايمكن ان يحدث".

وأستدرك الرئيس قائلا:" اما الادعاء بأن هذا التصعيد يأتي على خلفية رفع الدعم عن المشتقات النفطية فان ذلك لمجرد ذرف دموع التماسيح ودغدغة مشاعر البسطاء من الناس سيما وأن سعر المشتقات النفطية مضاعف في مناطق صعدة وتتراوح قيمة الدبة البترول عبوة عشرين لترا مابين 5000 إلى 6000 ريال ".. معتبرا أن هذا دليل ان الموضوع ليس الا ذريعة لهذه التحركات .

ومضى الرئيس قائلا :" وفي الواقع طوق الحوثيون دماج قبل ان يجف حبر نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل ونحن كنا دائما وابدا وما زلنا نتحاشى الصراع المذهبي، ولذلك فقد جاءوا الي من دماج مندوبين للبحث عن مخرج سلمي، وقدمنا مبالغ طائلة من اجل ذلك المخرج المطلوب، وطلبوا اربع نقاط الاولى دفن الجثث المتراكمة هناك في دماج منذ بداية الحرب، وترحيل الطلاب إلى بلدانهم ، والسعي نحو عدم معاملة الطلاب العائدين كإرهابيين في بلدانهم".

وتطرق رئيس الجمهورية في حديثه خلال اللقاء إلى الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي تتبناها الحكومية حاليا بمافيها الاصلاحات السعرية .

وقال الرئيس :" كان احتياطي البنك المركزي اربعة مليار ومائة وخمسين مليون دولار، منها اربعة مليار دولار الخاصة بالتجار لفتح حسابات الاعتماد الخارجي ومائة خمسين مليون دولار فقط ملك الدولة.. ولذلك طلبنا من التجار الا يفتحوا اعتمادات حساب في الخارج".

وتناول الرئيس الكيفية التي تم بها معالجة الامور الاقتصادية والمرور حتى هذا العام بعد ان اصبح لا مناص من المعالجة والا ستواجهنا ارتفاعات سعرية للعملة الاجنبية قد تكون مؤثرة للغاية، وينخفض فيها سعر الريال اليمني امام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، مبينا أن ذلك كان ينذر بانعكاسات كبيرة ويهدد بوصول لوضع الاقتصادي إلى حالة الانهيار في حال بقاء الدعم فضلا عن آثار أخرى تشمل ارتفاع اسعار المواد الغذائية بصورة كبيرة نظرا لارتفاع قيمة العملة الاجنبية..

وتساءل الرئيس ..هل هناك دولة اقليمية تريد احداث الفوضى في صنعاء واحراقها ربما مثلما يحدث في دمشق وبغداد؟؟.. مجيبا على ذلك السؤال بقوله :" نعم.. هناك اطراف لا تريد لصنعاء ان تخرج بسلام".

واردف الرئيس عبدربه منصور هادي قائلا:" لكننا سنعمل بكل الطرق السلمية بحيث نجنب اليمن الحرب الاهلية"، مشيرا إلى ان هناك دعما كبيرا لليمن فمجلس الامن الدولي قد عقد في صنعاء اجتماعا له وهي خطوة غير مسبوقة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن ومجلس التعاون الخليجي بل والعالم كله لا يريد ان يذهب اليمن إلى حرب اهلية..

التعازي لأهالي الجنود الشهداء
وتحدث الرئيس لأهالي الجنود الضحايا بجرائم القاعدة، وقال :" نعزي اقارب وأهالي وذوي الجنود الشهداء المغدور بهم من قبل هذه الشراذم الظلامية والارهابية في تلك الجريمة البشعة التي يندى لها الجبين".

وأضاف:" إن هذا التنظيم الارهابي درج على ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية دون وازع من دين أو أخلاق وهذا خروجا عن شريعة الدين الاسلامي السمح".

واوضح الرئيس انه وفي اطار الجرائم التي يرتكبها هذا التنظيم الارهابي ضد القوات المسلحة والامن فقد قام يوم امس بجريمة غادرة جديدة ضد جنود يحرسون احد النقاط في شبوة وغدر بهم.

وأكد الرئيس مجددا ان 70% من هؤلاء المجرمين والارهابين هم غير يمنيين من مختلف الدول العربية والاوربية والشيشان وافغانستان وغيرها.

وكشف الاخ الرئيس أن هناك مؤامرات لا تريد لليمن ان يخرج من أزماته وأن لا ينعم بالأمن والسلام، مبينا أن 34 شركة استكشافات نفطية قد غادرت البلاد بعد أن كادت ان تستخرج النفط، قلقا وخوفا من العمليات الارهابية.

واستعرض الرئيس عبدربه منصور هادي جملة من العمليات الارهابية التي ارتكبها تنظيم القاعدة والتي ارتكبت بصورة بشعة تبعث على الاشمئزاز ومنها الجريمة التي ارتكبت في مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي حيث كان الارهابيون يقتلون الابرياء بدم بارد ويلاحقون الموظفين والاطباء والطبيبات من مكان إلى اخر.. وهي الجريمة التي ادانها المجتمع الدولي بكله.. وكذلك التفجير الانتحاري الإرهابي في ميدان السبعين اثناء البروفات للعيد الوطني في 21 مايو 2012، وغيرها من الاعمال الإرهابية .

وشدد رئيس الجمهورية على أهمية وضرورة ان يتكاتف جميع أبناء الوطن من اجل اجتثاث هذه الجرثومة الخبيثة وتطهير وطننا من رجس جرائمها الشيطانية.

وجدد الرئيس تعازيه الحارة لأسر الشهداء جميعا، واعلن عن جنازة رسمية مهيبة تقام يوم الخميس القادم وتسليم اسر الشهداء وسام الواجب ودية شرعية لكل شخص وكذلك اصدار قرار بترقية الشهداء إلى رتبة ملازم ثاني.

وقد اعرب ذوي الشهداء واقاربهم عن تقديرهم البالغ للأخ الرئيس لهذا الاهتمام الكبير والتكريم .. مؤكدين وقوفهم إلى جانبه وادانتهم الشديدة لكل الاعمال الارهابية التي تضر بأمن وسلامة استقرار اليمن.

وشددوا انهم سيكونوا جنودا مجندة من اجل إستتباب الامن في ربوع اليمن كله من اقصاه إلى اقصاه..

حضر اللقاء مستشار رئيس الجمهورية لشئون الدفاع والامن اللواء على محسن صالح، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور احمد عوض بن مبارك.. وامين عام رئاسة الجمهورية الدكتور منصور البطاني..

زر الذهاب إلى الأعلى