قتل عشرة مجندين على الأقل في سلسلة هجمات بينها هجوم انتحاري، نسبت إلى تنظيم "القاعدة" ووقعت فجر اليوم الأربعاء في مدينة البيضاء، وفق حصيلة للمستشفى الرئيسي في المدينة.
وقال مسؤول المشرحة في مستشفى الثورة "لدينا جثث عشرة عناصر من الشرطة بينهم تسعة قضوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة" استهدف مقر قوات الأمن الخاصة.
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن قوات الأمن تمكنت من صد هجوم إرهابي لعناصر "القاعدة" على عدد من المراكز الحكومية والمقار الأمنية وسط مدينة البيضاء فجر اليوم الأربعاء.
وقال مصدر أمني ل "سبأ"، "قامت عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي بهجوم مباغت على مدينة البيضاء من اتجاهات عدة في محاولة منها للسيطرة على إدارة أمن المحافظة ومعسكر القوات الخاصة والأمن السياسي ومرافق حكومية أخرى، مستخدمة سيارات مفخخة أعقبتها اشتباكات عنيفة بين هذه العناصر الإرهابية ورجال الأمن".
وأضاف: "أن رجال الأمن أحبطوا مخطط هذه العناصر وكبدوها خسائر فادحة"، مؤكداً أنه "لم تسقط أية وحدة أمنية في أيدي هذه العناصر"، وأن "عملية مطاردتها مستمرة".
وأعلنت جماعة "أنصار الشريعة"، التابعة لتنظيم "القاعدة"، "شن هجوم واسع ضد مقار عسكرية وأمنية في محافظة البيضاء"، صباح اليوم.
وقالت الجماعة في بيان نشرته على حسابها على موقع "تويتر"، إن من سمّتهم "المجاهدين" هاجموا معسكراً لقوات الأمن الخاصة في مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة، بسيارة مفخخة يقودها انتحاري يدعى "أبو دجانة اللحجي".
وأشارت إلى أن مسلحيها هاجموا أيضاً مقر الأمن العام وقوات النجدة والمجمع الحكومي ونقطتي الزاهر وعزة العسكريتين وأن الاشتباكات في هذه المواقع ما تزال مستمرة.
ووفق مصادر محلية من محافظة البيضاء، أتى الهجوم بعد اجتماع لزعماء قبليين محليين بعضهم مرتبط ب "القاعدة"، تقرر خلاله أن يتم "التصدي لتمدد الحوثيين في منطقة البيضاء".
وذكرت المصادر أن شيوخ القبائل السنّية يعتبرون أن "في صفوف قوات الأمن في المدينة عناصر متعاطفة مع الحوثيين" الذين يسيطرون على صنعاء منذ 21 أيلول (سبتمبر) ويتمددون في أكثر من اتجاه.
وسبق أن تعهدت "القاعدة" بمحاربة الحوثيين، وشنت هجمات عدة استهدفتهم منذ نهاية أيلول.