دشنت المؤسسة الوطنية للتنمية وحقوق الإنسان، بالشراكة مع منظمة اليونيسف ومكتب التربية في محافظة عمران شمال اليمن، أمس الاثنين، حملة "العودة إلى المدرسة"، والتي تستهدف الطلاب في مديريات (مدينة عمران والعشة والقفلة وحرف سفيان وجبل عيال يزيد وعيال سريح وريدة).
وفي حفل التدشين أكد وكيل المحافظة، يحيى داحش، أهمية مثل هذه الأنشطة التي تساعد على "الارتقاء بالطلاب وتحفيزهم على مواصلة التعليم رغم التحديات التي يعيشها اليمن"، مشيدا بدعم منظمة اليونيسف والمؤسسة الوطنية للتنمية وحقوق الإنسان للتعليم في المحافظة.
من جانبه أوضح مدير عام مكتب التربية في المحافظة، نايف مجيديع، أن هذه الحملة تهدف إلى دعم التعليم وتشجيع الطلاب والطالبات على استكمال تعليمهم، والحد من التسرب من المدارس والانجرار إلى الصراعات، متمنّيًا استمرار مثل هذه الحملات التوعوية لدعم التعليم في المحافظة، حسب قوله.
وتم توزيع الحقائب المدرسية، بحضور وكلاء المحافظة ومدير عام مكتب التربية وممثلي المؤسسة وعدد من التربويين في المحافظة.
إلى ذلك، قدم بعض الطلاب عرضا مسرحيا تفاعليا، يهدف إلى التوعية بأهمية التعليم للطلاب والطالبات، باعتبار التعليم السلاح الأفضل لتنمية المجتمع والحد من الصراعات والحروب، حسب قول القائمين على العرض.
كما تم توزيع نشرات توعوية وملصقات تدعم الحملة وتحفز المواطنين للدفع بأبنائهم لمواصلة التعليم.
وكانت وزارة التربية والتعليم اليمنية قد أعلنت يوم الأحد 7 سبتمبر/أيلول الماضي بداية العام الدراسي الجديد، في أوضاع إنسانية سيئة في مدينة عمران، التي اندلعت فيها المواجهات المسلحة بين أنصار الله الحوثيين وبعض الألوية العسكرية وبعض القبائل في المدينة.
وكان يوهانس فان دير كلاو، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، قد أكد الأنباء التي تحدثت عن قيام مسلحين تابعين لجماعة الحوثي بتحويل المدارس في عمران إلى سجون وأماكن لإقامة المسلحين، وبينهم أطفال، داعياً "ممثلي الحوثيين إلى وقف فوري لتجنيد الأطفال"، ومشدداً على ضرورة "إجراء تحقيق شامل وعاجل بالتعاون مع منظمات حقوقية محايدة بشأن التقارير التي وردت عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".