دعت الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن، جميع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع اليمني والشخصيات الاجتماعية، وكل الخيرين من أبناء الوطن اليمني قاطبةً، إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية الكاملة في إخراج اليمن من الحالة الحرجة المهددة لسلامته وأمنه واستقراره ووحدة نسيجه الاجتماعي وتغليب المصلحة العليا للوطن والشعب على المصالح الذاتية والأنانية الضيقة في الحفاظ على استقلاله وسلامة أراضيه.
جاء ذلك في اجتماع مجلس الأمناء والهيئة التأسيسية للهيئة المنعقد مساء الأحد 1/2/2015 الذي وقف أمام المستجدات والأحداث الخطيرة التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة وحالة الفراغ الدستوري والأمني التي يعيشها الوطن في مرحلته الراهنة والتي لا سمح الله قد تقوده إلى أتون الفتنة والاقتتال.
وأهابت الهيئة بكل منتسبي القوات المسلحة، ضباطاً وأفراداً، في كافة المناطق والوحدات العسكرية والأمنية، ضرورة إدراك الواقع الذي تعيشه البلاد والتعامل معه بحكمة وثبات كل في موقعه، والتحلي بضبط النفس، وأيضاً الحفاظ على تماسكها وسلامتها وعلى مقدراتها، وعدم الانجرار إلى أي صدامات إلا في حالة الدفاع عن النفس، والوقوف على مسافةً واحدة من كل الأطراف، وكذا البقاء تحت الجاهزية القصوى تحسباً لأي طارئ.
وناشدت الهيئة كل من بأيديهم حل الأزمة تغليب مصلحة الوطن العليا في الحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته ومكتسباته، والنأي بالقوات المسلحة والأمن عن أي خلافات، والحفاظ عليها وعلى مقدراتها باعتبارها صمام أمان الوطن.. وكذا ضرورة تحمل مسؤوليتهم التاريخية لإخراج البلاد من ذلك المأزق وفقاً لمخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، وبعيداً عن أي مصالح ذاتية وولاءات ضيقة أياً كانت.
وتوجهت الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن بنداء لكل الأخوة العاملين في وسائل الإعلام المحلية ومراسلي وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الخارجية، المرئية والمسموعة والمقروءة، بضرورة تحمل مسؤوليتهم الوطنية والمهنية، وتحري المصداقية، والابتعاد عن كل ما من شأنه تأجيج الأوضاع وإثارة الفتن بين أطياف المجتمع اليمني على اختلاف مكوناته السياسية والاجتماعية.
وطالبت الهيئة رعاة المبادرة الخليجية والأمين العام لجلس التعاون الخليجي وأمين عام جامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة وكل الدول الشقيقة والصديقة بتحمل مسؤوليته التاريخية والإسهام بفاعلية في إخراج اليمن من الحالة التي يعيشها وبما يحفظ له وحدته وأمنه واستقراره والتي، بلا شك، سوف تنعكس بأثرها الإيجابي الكبير على محيطه الإقليمي والدولي، والعكس صحيح.
وأكدت على أن الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن لن يقفا مكتوفي الأيدي أمام كل من يسعى للعبث بوحدته وأمنه واستقراره وسلامة مقدراته ومكتسباته الوطنية.
واختتم الاجتماع بإقرار استمرار الهيئة في حالة انعقاد دائم لمتابعة مجريات وتطورات الأحداث الوطنية المتسارعة، وتمد يدها لكل من يسعى بجد وأمانة لإخراج البلد إلى بر الأمان، ولن تألو الهيئة جهداً في ذلك خدمة للوطن وتلبية لمطالب شعبه المشروعة.