كشفت مصادر قطرية لـ"العربي الجديد"، أنّ الدوحة، سحبت بعثتها الدبلوماسية في العاصمة اليمنية صنعاء، قبل عدة أشهر، وأعادت كل الدبلوماسيين العاملين فيها إلى الدوحة، من دون الإعلان رسمياً عن ذلك، بعد تردي الأوضاع الأمنية في اليمن ، وسيطرة "الحوثيين" على السلطة هناك.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت اليوم تعليق أعمال سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء وإجلاء جميع دبلوماسييها العاملين.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإمارتية، إن هذا القرار يأتي في ظل التدهور السياسي والأمني في اليمن، والأحداث المؤسفة عقب تقويض "الحوثيين"، السلطة الشرعية في البلاد.
كذلك أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أمس الجمعة، "أن المملكة علقت أعمال سفارتها في اليمن، وأجلت دبلوماسييها، بسبب "تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في صنعاء".
ورجّحت مصادر خليجية في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تسحب كل من دولة الكويت، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين بعثاتها الدبلوماسية في صنعاء أسوة بقطر والسعودية والإمارات، عقب اختتام اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي الاستثنائي، المرتقب عقده اليوم السبت، في الرياض، والذي خصص لبحث الأزمة في اليمن.
وبحسب المصادر، من المتوقع أن يتخذ الاجتماع الوزاري الاستثنائي سلسلة إجراءات، في مواجهة سيطرة "الحوثيين" على السلطة في اليمن، وما تعتبره دول المجلس "الانقلاب على الشرعية"، ومنها فرض عقوبات اقتصادية على "الحوثيين"، ووقف المساعدات الخليجية لليمن رسمياً، بالإضافة إلى سحب سفراء دول مجلس التعاون الخليجي من صنعاء، ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى التدخل وإصدار قرارٍ جديد لدعم "الشرعية الدستورية "في اليمن، متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومته.