أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تفجير مسجد البليلي في صنعاء أثناء صلاة عيد الأضحى المبارك، كان قد أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وقال تنظيم الدولة في بيان نشر على الإنترنت إن أحد عناصره، يدعى أبو عمر الحديدي فجر حزامه الناسف في جامع البليلي وسط صنعاء "وأدى إلى هلاك وإصابة العشرات".
وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن أكثر من 25 شخصا قتلوا في الهجوم، في حين أوردت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين -الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام الماضي- أن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من عشرين عندما فجر "انتحاري" نفسه في مدخل المسجد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان أنه وقع انفجار عبوة ناسفة أولا داخل المسجد قبل أن يقوم "انتحاري" بتفجير حزامه الناسف عند المدخل.
وقال المسؤول عن الأمن في المسجد عدنان خالد إن المهاجمين خبؤوا المتفجرات في أحذية وملابس ليتجاوزوا إجراءات التفتيش عند المدخل والتي بدأ تطبيقها بعد هجمات سابقة.
وقال "عثرنا على قنبلة في حذاء ومتفجرات مخبأة في ملابس داخلية متروكة في الحمام" مضيفا أن عبوتين لم تنفجرا فيما انفجرت ثالثة داخل المسجد.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها التي يتبناها تنظيم الدولة، ففي أوائل سبتمبر/أيلول استهدف تفجيران مسجدا للزيديين في صنعاء تبناه تنظيم الدولة وأسفر عن سقوط 32 قتيلا و92 جريحا.
وأسفر هجوم في 21 مارس/آذار الماضي عن مقتل 142 شخصا، كما أعلن التنظيم أيضا المسؤولية عن هجمات مماثلة في مساجد بالكويت والسعودية.
وتأتي هذه الهجمات في حين يشهد اليمن حربا منذ أواخر مارس/آذار بين الحوثيين والقوى المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.