أرشيف محلي

محافظ البنك المركزي اليمني يعود إلى صنعاء لإنقاذ الريال

عاد محافظ البنك المركزي اليمني، محمد عوض بن همام، عصر اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة اليمنية صنعاء بعد غياب استمر حوالي شهرين ونصف الشهر قضاها في مسقط رأسه بمنطقة غيل باوزير، في محافظة حضرموت، شرق اليمن.

وأكدت مصادر رسمية في البنك المركزي اليمني وأخرى خاصة، لـ"العربي الجديد"، أن بن همام وصل إلى صنعاء بعد استنجاد الحوثيين به لمعالجة أزمة انهيار الريال اليمني أمام الدولار الأميركي.

وسجل الريال اليمني، أمس الإثنين، أدنى مستوى له أمام الدولار الأميركي في سوق الصرف المحلية، منذ مارس/آذار الماضي حيث هوى إلى 270 ريالا للدولار الواحد مقابل 243 في سبتمبر/أيلول و240 خلال أغسطس/آب الماضيين، في ظل استمرار امتناع البنوك الحكومية عن صرف الدولار واليورو.

وواصلت جميع محال الصرافة في العاصمة اليمنية إغلاق أبوابها لليوم الثاني على التوالي، في إضراب غير معلن.

واعتبر مصدر في البنك المركزي اليمني، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن عودة بن همام في هذا التوقيت سيكون له آثار إيجابية على الوضع المالي والنقدي، وتحديدا على مستوى أسعار الصرف، عبر إعادة الثقة في العملة المحلية الريال وامتصاص القلق الذي يراود الفاعلين في مختلف القطاعات الاقتصادية بشأن قيمة الريال.

وكان بن همام قد غادر العاصمة صنعاء، في 10 أغسطس/آب الماضي، متوجها إلى مسقط رأسه في محافظة حضرموت، وذلك بعد أن فرضت عليه جماعة الحوثيين الإقامة الجبرية ومنعته من التنقل والسفر، خوفاً من هروبه وإعلان انضمامه للحكومة الشرعية لليمن، التي تمارس مهامها من العاصمة السعودية الرياض.

وكشفت مصادر حكومية، حينها، أن محافظ البنك وصل إلى طريق مسدود مع جماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة منذ سبتمبر/أيلول 2014، وتدهورت العملة المحلية في عهدها بسبب الإجراءات التي اتخذتها مؤخراً، ومنها تعويم أسعار المشتقات النفطية عبر ربطها بالبورصة العالمية.

وعين بن همام محافظا للبنك المركزي اليمني في أبريل/نيسان 2010، ويقول خبراء مصرفيون إنه عقلية مصرفية فذة، حيث ساهم بإدارته الجيدة للبنك المركزي في استقرار سعر صرف العملة اليمنية، رغم تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد منذ توليه مسؤولية البنك المركزي.

زر الذهاب إلى الأعلى